17-اعصار بطريقة حمزة

4.1K 230 10
                                    

لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة...

صلى على الحبيب صلى الله عليه وسلم....

سبحان الله وبحمده...سبحان الله العظيم....

♡♡♡♡♡♡♡♡♡

نفذ صبره...ييكاد يينفجر....لم يعتد منها على ذالك الهدوء والجفاء...تجلس امامه على كرسيها....بينهم طاولة صغيرة عليها الطعام..يأكلون فى هدوء...ليقول بعد ان توقف عن الاكل الذى طعمه كالعلقم فى نظره...قال بهدوء وهو ينكس راسه

"الى متى..الى متى سنظل هكذا"

"ماذا تقصد"

قالت بعدم فهم...وصوت مبحوح من قله الكلام....حقا طفح الكيل...ليهب واقفا...وعلامات وجهه لا تدل الا على الغضب...لتقف هيا ببطئ...وهى تنظر له بتروى..سحبها من معصمها اليه...لتقف مقابل وجهه...ليهز معصمها بقوة قائلا بغضب لاول مرة تراه

"الا تعلمين ماذا اقصد...حرام عليك...تعرفين انى احبك...وانت تحبينى...لما الانفصال...ها ..ما هى المشكلة...التى جعلتك تقرفين من النظر فى وجهى وتنفرين منى كلما حدثتك... وتعاملينى بجفاء...اذا كان هناك مشكلة فأخبرينى لعلنا نحلها...ولاكن ان كنت تظنين ان تلك الطريقة ستجعلنى اتركك فأنت على اكبر خطأ...انا لن اتركك...والانفصال مستحل"

قالها بغضب شديد..بعد ان طفح الكيل به...فلكل منا صبر بحدود....وهو تخطئ حدوده...كان يتكلم وهى تموتت بكاء...من الحزن...ومما هى فيه...لا تعلم انه يعرف كل شئ...وانه واافق على كل عيوبها قبل مميزاتها... .لتقول ببكاء شديد...فهى صامته ولاكن من داخلها بركان...لتصرخ فى وجهه بقهر ...مثلما كان يفعل وولاكن بغضب...هى تعلم ان صوت المرءة عورة .....وانه من المحرم ان تغضب زوجها....ولاكن فى وقتها هذا...محى العقل ...وتبقى القلب فقط من يقرر....لتقول

"انت لا تفهم شئ....لا تعرف ماذا اشعر....انا اقرف من نفسى...افكر كل ثانيه ان انتحر واتخلص من قذارتى....انا شئ مسه غيرك...الا تفهم...انا مجرد بقايا...انا لست تلك الطاهرة التى يجب ان تكمل معها حياتها...انا لست الزوجة الصالحة....انا بقايا انثى مكسورة....كسرنى الزمن... من شخص حقير...اخذ منى اعز ما أملك...حقير لا يعرف ان كما تدين تتدان...لا يخاف الله...لا يعرف انه ملعون من الله...انا مجرد ضحيه...بسبب خطأ شخص اخر ....انا مدمرة....انا اكره نفسى...انا اريد الموت....ارجوك ابتعد عنى....لن اتحمل نظراتك لى...نظرات العالم على انى قذرة...وانا الضحية لا اكثر...وكأنى فعلت ذنب...ارجوك حمزة...نحن لا نستطيع الاكمال مع بعض....لذالك اريد الانفصال...ارجوك"

قالت كلامها بقهر ..لتخر على الارض بعد بداية الكلام...لم تستطع قدماها حملها...لتكمل وهى منكسه الرأس....نظر لها بحزن..ووجع على من يعشقها...علم الان لما يحبها ويعشقها...يريد الله ان يعوضها به...بحنانه...ادمعت عيناه مما سمعه...

نظر لها...وكيف تبكى بحرقه...وهى على الارض منكسه رأسها..لينزل على ركبتيه...ويضع يده على ذقنها يرفعه بحنان..ليرتعش جسدها..فرغم انه حصل معها هكذا الا انها ماذالت طاهرة..الطهارة ططهارة الروح والقلب ليس الجسد....نظر الى عيناها...الزرقاء كالسماء... ومسح دموعها برقه شديدة قائلا بهدوء وحنيه...

"للمرةة الاخيرة انا لن اتركك...انا لا يهم شئ...غير انك جوهرة...تلك الفتاة خاتمة القرأن...تلك الفتاة التى تزينت بالحياء....وتجملت بالاحتشام والعفة...ما حصل لك...ليس لك ذنب...انت كنت طفلة...ذو 13 عام...وانا لا يهمنى...انت جوهرة قلبى ...انت روحك طاهرة...وهذا ما يهم...وهذا جوابى على كل كلامك...ولا تفتحى الموضوع...وانا قلت قرارى...انت لى..وانا لك...ونحن سنذهب ان شاء الله معا الى الجنه.....وهذا لكى لا تفتحى الموضوع مرة اخرى...وايضا...لانك رفعتى صوتك...على زوجك..هذا سيكون العقاب"

انهى كلامه ...بل كان كل كلامه بهدوء مقارب للهمس...ليقترب بهدوء...شدييييييد...جعلها تذوب ف يده...والتحم دفئه مع شهدها....مقبلها فى هدوء...ليعلمها انها ملكة له هو فقط..وليس لاحد غيره...لا تلومى احد ايها الخجوله...فتلك من اليوم وصاعدا...هو...اعصار بطريقة حمزة...لم اكذب حين قلت اعصاار...فها هى سوف تطير من الخجل...

ابتعد وهو يلهث...وهى يكاد نفسها ينقطع من الخجل...وجهها يتنافس مع شعلة النار الملتهبة...على الاحمرار والحرارة...ليقول وهو لا يقدر على ان يتماسك على شكلها المضحك

فكانت تفتح فمها بطريقة بلهاء...ولن ننسى عيناها التى على مصرعها...ووجهها الاحمر...كالجمر...وكأنها طفل منع من الحلوى لمدة شهر وعندما حصل عليها...وقعت منه فى الطين ...وهو لم يتناول منها شئ...وعليه انتظار شهر اخر.....

خرج من الغرفة..اغلق الباب وانفجر ضحكا....ثم هدء قليلا...وخرج من غرفة الكشف...حيث المكتب داخل غرفة الكشف الخاصة به...رغم حزنه الشديد عليها وبكاءهم..وموقفهم...الا انه من يرى شكلها يضحك رغما عنه..

اما هى ففاقت من الصدمة...وهى تضع يدها على فمها بخجل...لتدمع عيناها فرحه على زوجها الصالح...وتشكر ربها...قامت ...لم تجده فى غرفه الكشف...توضأت...ثم صلت ركعتان شكر لله...فهذا الامر...ظلت طوال الاسبوع تدعوا ليلا وتهارا..وتقيم الليل...وتدعوا بين الاذان والاقامة حيث الدعاء مستجاب....

تدعى بأن يريح الله قلبها...ويريح قلب حمزة..
ويرزقة الزوجة الصالحة....ولا تعلم انها رغم ما حدث الا انها مهما حدث ....ستظل حبيبته...فقط ختم الله على قلبه عشقها...ليعوضها عما حدث. ..لذالك يجب علينا فقط ان ندعوا ونترك الامر لله...هو المدبر...وهو خير الحاكمين...ونكون داوما عند حسن ظننا بالله...وهو سيكتب لنا كل خير...

ان كان هم او مرض او حزن...فهو ابتلاء....اى محو السيئات..ورفع الدرجات...فلا بد من حمد الله..وان كان فرحا او بشرى او خيرا....فنحمد الله على الخير الذى كتبه لنا...والحمد لله....

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

هكذا كان حمزة وجوهرة....اما مودة وياسين...فالخادمة وفيه جدا...ومودة تعاملها وكأنها احد افراد العائلة..وتطعمها مما تأكل...وكأنها احد اصدقاءها..فقط اوصى الرسول بمعاملة الخادم معاملة حسنه...حتى ان الخادمة دائما ما تمدح فى مودة بأنها خير شخص خدمته...ودوما ما تدعوا لها الله ان تقوم من الولادة بصحة جيدة ان شاء الله...
فما اروع المعاملة الحسنة. ..قال الله تعالى فى كتابه الجليل

هل جزاء الإحسان إلا الإحسان

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

اما تاج ومالك.......

.
.
.
.
فوووووت
.
.
كوووومنت
.
.
صلى على الحبيب






تاج المالك (الجزء الثانى)*عذرا انا اسف*حيث تعيش القصص. اكتشف الآن