-يبدو أنه تعرض لضربٍ عنيفٍ فقد حُطمت عظمة أنفه و مما آثر ذلك على عقلِه بشكلٍ كبيرٍ و سبب له الاغماء!
"قالها الطبيب لڤير بتلميحٍ واضحٍ بعدما رأى توتر و خوف ڤير"-أخبرتك إنه ارتطم بطرفِ البابِ بينما كان يسير!
"رد ڤير بعصبيةٍ ليُخفى توترَه"-حسنًا على أيةِ حالٍ لقد وضعت له جهازًا على أنفِه و كتبت له أدوية سيصير بعدها كما كان..
و إجعله ينتبه للأبوابِ!"قال جملته الأخيرة ساخرًا ثم لملم أشياءه و غادر تاركًا ڤير يشتعل غضبًا"
كان ڤير يُراقب الطبيب بينما يخرج و هو يُغير فى ملامحِه بطريقةٍ مضحكةٍ و كأنه يُقلده.
دخل ڤير غرفة جورج ببطءٍ كى لا يُصدر صوتًا فسمع جورج وقع خطواتِه و قال بتعبٍ:
-اخرج و لا تتسلل كاللصوص هكذا ثانيةً فأمرك مكشوفٌ!
ضحك ڤير و ركض إليه و قال وهو مُحتضنه:
-قلقتني عليك أيُها البدين!ضربه جورج فى كتفِه بقوةٍ و قال وهو يضحك:
-كف عن مناداتى بالبدينِ،
هل ترانى مثلك؟رد ڤير و هو يتحسس مكان الضربة بألمٍ:
-حالما تتتعافى سأجعلك مريضًا مرة أخرى أيها البدين.ضحك جورج ثم اختفت ضحكتَه تدريجيًا و هو يسأل بجديةٍ:
-هل ستتزوج بيال؟زفر ڤير و نظر إليه بتفكيرٍ:
-إنها تُحبني جورج..
و أنا أيضًا أُحبها كثيرًا!و مشكلة الماضي قد اعتذرت عليها مرارًا و لقد جعلتها أنا تتألم كما جعلتنى أتألم.
توقف فير للحظة ثم اقترب منه و احتضن وجهَه بكفيه و أكمل :
-لا تقلق فقد ثأرت منها و الآن سأبدأ معها حياةً جديدةً بحبٍ جديدٍ!-حسنًا كما يحلو لك..
أتمنى لك خيرًا و لا تأتى لتبكي لى و تُنوح كالأطفالِ بعد ذلك!
"قالها جورج بمزاحٍ ليُخبئ به حزنَه"-لا تقلق يا صديقي،
كل شئٍ سيكون على ما يُرام فى النهايةِ.ضحك جورج بتعبٍ و قال و هو يتحسس أنفَه:
-لقد كسرت لى أنفي.. ماذا لو خلعوه عن وجهى الآن!سأصيرُ بلا أنفٍ.. تخيل كل تلك الوسامة كانت على حافةِ التدمير بسبب تلك ال"بيال".
ضحك ڤير من تعبيراتِه و وكزه فى كتفِه ثم استأذن قام ليخلد إلى النومِ فقد تأخر الوقت كثيرًا و كان اليوم طويلًا حد المللِ!
------------------------------------------------------------
فى اليومِ التالى ذهب ڤير إلى منزلِ بيال بعدما أحضرت أسرتَها الصغيرة إلى منزلِها و تم الاتفاق على زواجِهما فى فرحةٍ كبيرةٍ من كلِ النواحى عدا ناحية جورج كان يُمثل الابتسامة و يرفع ضحكته عاليًا عندما يُقهقه الجميع حتى اكتشفوا أنه يفتعل الضحكة.. لكن ما الذي يجب عليه فعله؟ليس بيده من حيلةٍ سوى ترك ڤير يفعل ما يروقه... لعله خيرًا له!
ظهرا معًا فى العديدِ من الأماكنِ مما جعل الصحافة و الإعلام يتحدثون بشكٍ عن أمرِ مواعدتِهما حتى أعلن ڤير ذلك بشكلٍ صريحٍ مما أثار جدلًا بين المعجبين و لكن منذ متى و ڤير يكترث بأمرِهم؟
لقد انتهى زمن الاهتمام بما يُضايقه.. حان الآن وقت السعادة وعيش الحياة.. وليذهبوا للجحيم!و أُقيمت حفلةُ الزفافِ العظيمة بعد تجهيزاتٍ دامت لأسابيع شاركت فيها چوليا مع خطيبيها الجديد فأصبحت قاعةُ الزفافِ تبدو و كأنها مملكةُ وقعت عليهم من عالم ديزني..
بعدما اشترت بيال فستانًا صُنِع خصيصًا لها بواسطة مُصمم أزياء فرنسي الجنسية عالى الخبرة كثيرًا و ڤير فكانت بدلته شيئًا وهميًا حتى ظهرا كلاهما و كأنهما ملك و ملكة تلك المملكة الخيالية مما أذهل ڤير و زاده فرحًا على فرحِه.
كان يومًا لم يكن يحلم به ڤير إضافة إلى أن كلَ شئٍ تمّ بسرعةٍ رهيبةٍ.
و لكن فى لية هذا اليوم قبل حفلِ الزفافِ
؛حَلِم ڤير حلمًا عجيبًا!
كانت ابنته ظهرت له حزينةً و هى تبتسم بألمٍ،
ظل ڤير يحتضنها فى الحلمِ و يبكي من شوقِه لها فمنذ فترة لم تزوره ملاكُه فى أحلامِه و لم تنصحه و تحتضنه وتواسيه كما كانت تفعل!عندما انتهى من أحضانِه و قبلاته التى لم تتبادلهم هى معه نظر إليها مُتفحصًا إياها و قالت و الدموع فى عينيها:
-توقف!لم يكن يعلم مما يتوقف و ماذا تقصد هي لذا لم يكترث بكيفيةِ تنفيذِ الحلمِ فى أن يتوقف بالرغم من أن الحلمَ لم يُفارق خيالَه طوال اليوم التالى و حتى وهو جالسٌ فى زفافِه.
كان يعلم قصدها جيدًا.. فالأمر واضحٌ مثل الشمسِ،
لكنه اختار أن يُكذب حدسه.. و اختار خداع نفسه و أكمل فى إستعادةِ حبِ الماضي!