-"هل تقبلين الزواج منى، روز؟
-أقبل.. فارون!
-ردت عليه وهى دامعة العينين فقربها منه واحتضنها بقوة وهو يُمرر يديَهِ بين خُصلات شعرها الأسود الناعم-
أُنزل الستار يُخفيهما فعلى صوت تصفيق الجماهير وهم يصيحون باسمه بحرارة شديدة!
شعر بحماسةٍ فى قلبِه و ظهرتْ السعادةُ في عينيه فنظر إلى الواقفة بعيدًا تُراقبه من خلف الستار مُنذُ صعوده على المسرح...لمس في عينيها السعادة واستمد منها الثقة فقد عَلِمَ أنه أدى دوره بمهارة!
أُزيح الستار مرة أخرى عن جميع الأبطال الذين اصتفوا ليُحيوا الجماهير وينحنوا لهم كعادة ابطال اى مسرحية فى نهايتِها!
-------------------------------------------------------------
-أحسنت (ڤير) حقًا لقد أديتها بنجاح!
-قالتها وهى تنظر إليه بفخر--شكرًا عزيزتي..أخبريني ما الجديد فى شأنِ ابنتنا؟
ماذا أخبرك الطبيب؟
-رد و قد بدأ يُزيل الماكياچ ببطءٍ وقد اعتلى الحزن ملامحه-تنهدت ثم قالت بجزع:
مازال المرض ينتشر فى جسدِها...أقسم اننى بكيت بشدة عندما رأيت وجهها من بعيدٍ ...لقد ذبلت ابتسامتها ..كانت تُلوح لى بفرحة منهكة!حقًا أنا حزينة من أعماقي!
لِمَا يحدث لنا هذا؟-احرصى على ألا يعلم المعجبون أى شيء..وتخفى جيدًا فالصحافة تراقبنا!
-رد بحسم كى لا تضغط عليه بكلامِها فيبكِ فقطعه حيثُ لديه عنده مقابلة بعد ساعة-
-حسنًا عزيزي...اشتريت نقابًا يُخفيني..سأرتديه كى لا يعلمنى أحد لا تقلق!
تنهدت وعمّ الصمت قليلًا قبل أن تُكمل:
سأذهب وأجلس معها الآن فقد وعدتها بذلك بعد انتهاء عرضك..احترس على نفسك و كما وعدتنى افعل..لا تتحدث عن حياتِك الشخصية!-قالت وهى ترفع سبابتها محذرة-
خرجت من الغرفة فجاء "الماكيير" ليضبط له مكياچه قبل المقابلة الهامة تلك!
-وداعًا حبيتي
-رد وهو يلتفت بعينيه حوله--حسنًا..أُحبك!
-عادت بطرف رأسها تنظر إليه من بعيد مبتسمة--أُحبك أيضًا!
رد بحب قبل أن يُكمل قائلًا:
-لا تنسين تحضير عصير البرتقال خاصتى..سأعود عن العاشرة اليوم!-حسنًا سأنتظرك وسأحضره.
-ردت وهى تسحب الباب خلفها وهى تخرج من الغرفة مسرعة-
-ما الذى يحدث لطفلتى؟
لِماَ يحدث معها هذا؟
مرضٌ غير متوارث فى عائلتِنا..من أين جاء لها؟
ولِماَ تزداد حالتها سوءًا ..مشفى كبيرة يفد إليها العديد من المرضى من كل أنحاء آسيا ..مشفى وهيئة اطباء عظماء غير قادرين على علاج طفلتى..الرحمة يا الله!
آه، عينييي!