يومٌ رائعٌ!

23 4 2
                                    

قبل ما نبدأ فى الشابتر عايزة اقولكم بس ان في كاتبة جميلة جدا جدا اسمها بنين.. قدمولها حب ودعم كبير لانها تستحق دا❤️
banenbanen997mention a user
-----------------------------------------------------------

-صباح الخير أيها البدين!
"صاح بها ڤير و هو يتثائب و هو يخرج من غرفتِه مُتجِهًا إلى الصالةِ"
-هيا أيها الأحمق.. انظر ما الذي يُقال عنك فى آخر الأخبارِ!
"قالها جورج بحماسٍ و هو يضحك عاليًا و ينظرُ إلى الهاتفِ"
-ماذا؟
أرني!
"قالها ڤير قبل أن يسحب الهاتفَ من بين يديه و بدأ يقرأ"
اتسعت عيناه دهشةً و فُتِح ثغره لثوانٍ ثم انفجر ضاحكًا و هو يقول:
-يا إلهى لقد مُت!
ما هذا لقد مُت بعد زفافِي بأسبوعٍ..ما هذا الخبر الحزين!
"قال جملته الأخيرة بحزنٍ مصتنعٍ ثم انفجرا ضاحكين حتى خرجت بيال من الغرفةِ على آثرِ صوتِهما و قالت بغضبٍ:
-هل ثملتما؟
أم جُن جنونكما!
ما الذي تفعلاه؟

رد ڤير بعدما مسح وجهَه و هدأ قليلًا:
-صحيقة تقول أننى توفيت أمس عقب حادث سيارة و بعضُ المعجبين يتمنون لى الجنة الآن و يبكون!

ضحكت مندهشة من كلامِه ثم قالت  متوعدةً:
-اخفض صوتكما الآن حتى أستطيع إكمال نومى بسلامٍ.

كادت أن تلتفت حتى استوقفها ڤير قائلًا:
-لا وقتَ للنومِ؛
خذي حمامًا دافئًا الآن و ارتدى ملابسك حتى يُحضر الفطور لأننا سنتنزه اليوم و سنذهب إلى أماكنِ كثيرةٍ!
زفرت بنفاذِ صبرٍ فنظر لها ڤير مُتسائلًا فضحت بخباثةٍ و اتجهت إلى الحمامِ.
و بعد ساعة كان الجميع مستعدًا للخروجِ و ركبوا سيارةَ ڤير و بدأو رحلتهم.

فى بداية الرحلةِ مطعمٌ إيطاليٌ..
أكلوا جميعًا البيتزا و التقطوا عدة صور مع بعض المعجبين ثم خرجوا مُتجهين إلى حديقةِ الحيوان الشهيرة.
و هنالك زاروا الفيلَ و وحيدَ القرنِ و بيتَ القردةِ و تناولوا الأيس كريم حتى حلّ الليل و غربت الشمسُ و ركبوا جميعًا السيارة مرة آخرى بسعادةٍ فقد كان يومًا مُمتعًا على الجميعِ!
كاد ڤير أن يقترب من منزلِ بيال فوجدها تمسك بذراعِه المُمسك بالمقودِ و تنظر إليه.
نظر إليها مُندهشًا من شدةِ قبضتِها فقالت له:
-هلا توقفت هنا؟
أود إحضارَ شئٍ ما.. نسيته حسننا لملمت كلَ أشيائي.

-ما هذا الشئ؟
"سأل ڤير بإستغرابِ"

-ستعلم بعدما آُحضره!
"ردت بإبتسامةٍ"

توقفت السيارة أمام منزلِها و نزلت هى مُمسكة بحقيبتِها و ركضت نحو المنزلِ سريعًا و لم تلبث خمسة دقائق حتى عادت مرة أخرى قضاهم ڤير فى التسامر مع جورج عن مدى روعة هذا اليومِ و مدى جمال القرد الصغير الذي كان يلعبُ مع ڤير.
عادت و هى تلهث و جلست بجوارِ ڤير و هى سعيدةٌ بشدةٍ فشغّل ڤير مُحركَ السيارةِ و اتجه نحو المنزلِ.
و عندما وصلوا صعد جورح لغرفتِه ليُبدل ملابسَه و ڤير كذلك بينما بيال فتحممت سريعًا ثم خرجت و تجمعوا أمام التلفازِ و هم يتناولون البسكويت مع الشاي و يضحكون على المسرحية الكوميدية القديمة.
انتهى اليومُ المُذهل و دخل ڤير غرفتَه و كادت أن تدخلَ بيال حتى توقفت عند البابِ و تراجعت و ذهبت سريعًا لتُحضر شيئًا ما ثم عادت مرة أخرى و قفزت على السريرِ و احتضنت صدرَ ڤير و هى تمد له" الكتاب".
مسك الكتابَ من يدها و نظر إليه بعدمِ فهمِ حتى قالت له :
-لحظة واحدة و ستفهم!
قامت من على السريرِ بخفةٍ و أشعلت النور و قالت بتهديدٍ مُصتنع وهى تخرج من الغرفةِ:
-لن أُحدثك أو ترانى حتى تقرأ هذا الكتابَ كاملًا!
-لِمَ؟
أين أنتِ ذاهبة؟
لم يسمع منها ردًا ففتح الكتابَ على صفحتِه الأولى ليجد اسمه مرسومًا بطريقةٍ زُخرفيةٍ خاطفة للعين فاندهش قليلًا ثم انتابه الفضول ليفتح الصفحة الفتى تليه و بدأ يقرأ بتمعنٍ و قلبُه يرتعش..
كتابٌ من مائة و خمسين صفحةٍ قرأهم جميعًا و وصل للنهايةِ و هو يبكي..

و آخر ما كُتِب به:
"أعلم أنك ستعود لى ڤير و أؤمن بذلك كإيمانى بشروقِ الشمسِ فى موعدِها غدًا"

لا تنخدع بضحكاتى!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن