Part-27.

3.7K 242 106
                                    

" هَل أنتَ بِخَير؟ ، مَابِه وَجهُك؟ ، وَ لِمَ تَترنح هَكذا؟ ، هَل نَذهب لِلمَشفى؟ "

قَهقه تايهيونغ مِن قَلق زَمِيله لِيَقُول " لا أنّا بِخَير شُكرًا لَك جاك "

تايهيونغ مَحبُوب جدًا رُغم هُدوئِه ، وَ عَدم إحتِكَاكه بِالآخَرِين مُنذ وَفاة وَالِدَيه وَ لَكِنّه مَازَال كَما هُوَ مَع إختِلاف بَعض تَصَرُفاتِه قَليلًا إِلا أنّه يَبقى تايهيونغ أَليس كَذلِك؟..

جاكسون " يُمكِنُكَ الإستِراحة قَليلًا وَ أنّا سَأُنهِي عَملُك "

تايهيونغ " لا ، أنّا لَم آتي لِتَأخُذ عَملي ، أستَطِيع أنْ أعمَل شُكرًا "

جاكسون " كَما تُرِيد "

طَوال فَترة العَمل ظَل جاكسون يَخطِف النَظرَات لِتايهيونغ قَلقًا عَليه وَ تايهيونغ إنتَبه لَه وَ إبتَسم إمتِنانًا لِقَلَقِه..


بَعد أنْ إنتَهى مِن عَملِه فِي السُوبر مَاركِت وَ مَحطة الوَقُود وَ قَد تَجَاوَزت السَاعَة الخَامِسَة صَباحًا هَاهُوَ ذَا يَعُود لِمَنزِلِه بِتَرنُح وَ بُطء شَديد إثر ألَم جَسدِه

تَبقى عَلى إفتِتَاح المَدارِس سَاعة فَقط! ، أي سَينام أَقل مِن سَاعة.. كَالعَادة

وَصل لِمَنزِله أضَاء الضَوء بِتَعب .. لَم يُضِئ .. حَاوَل مِرَارًا وَ تِكرَارًا وَ لَكِن لا فَائِدَة .. نَعم شَرِكَة الكَهربَاء فَصلت عَنه الكَهربَاء إثر عَدم تَسدِيده لِلفَاتُورة

إستَلقى عَلى الأرِيكَة بِثقل فَـلاطَاقة لَه حَتى لِصُعود السُلم!.. ضَبط المُنبِه فِي تَمام السَاعَة السَادِسَة وَ الخَمسة عَشر دَقِيقة وَ غَفى بِسُرعَة مِن هَول تَعبِه فَهُوَ يَعمل وَ يَدرُس تَحت ظُروفه الجَسدِيَة وَ النَفسِيَة

هُوَ يَبتَسِم وَ يَتحدث مَع الآخَرِين وَ لَكِنه مِن الدَاخِل يَشتعِل قَهرًا وَ حُزنًا ، دَومًا مَا يُزِيل قِناع البَهجة عِند وَقع خِطواته دَاخِل مَنزِله ، تُزال تِلك الإبتِسَامَة المِثَالِيَة المُصطنعَة وَ يَأتِي مَكَانها الحُزن وَ الدُموع...

6:46 am.

فَتح عَيناه بِثقل شَديد إثر صَوت المُنبِه الذي إختَرق رَأسَه مُسبِبًا لَه صُداعًا طَفِيفًا..

نَهض بِفَزع حَالمَا رَأى السَاعة فَهُوَ وَ اللَعنة تَأخَر عَن إختِبَاره!

بَقِيَ أَقل مِن أُسبُوع عَلى الإختِبَارات النِهَائِيَة فَماذا سَيفعَل؟! ، كَيف سَيُذاكِر وَ يَعمل؟! ، أَليس هَذا أضعَاف التَعب الذي يَتلقَاه بِمُجرد التَفكِير بِهَذا فَحسب؟

أخَذ بِضَرب خِزانة المَلابِس وَ بَدأت دُموعه بِالتَسابُق وَ بَدأ بِالصُراخ " لَقد تَعِبتُ وَ اللَعنة كَفى .. كَفى!! ، أنّا مُنهَك بِحَقكمَا! ، هَل أنتُما سَعِيدَين هُناك بَينمَا أنّا هُنا أتَألم؟!! ، أنتُما أنَانِيَان جِدًا!! ، هُناك غَصة بِحَلقي مَهما بَكيت وَ ضَحكت هِي لاتَذهب! مَاذا أفعَل؟ مَاذا أفعَل؟! أنّا حَقًا مُنهَك .. عُودا فَحسب! "

Scrap|TK حيث تعيش القصص. اكتشف الآن