الفصل الرابع والعشرين

1K 22 0
                                    

الفصل الرابع والعشرون

دلف عليه اصدقائه وهو ينفخ دخان سيجارته عبر السحابه التي كونه منها وملئت الغرفه المكتب باكملها
مالك وهو يجلس على الكرسي المقابل له : مالك يابني في ايه ..
رامز وهو ينظر له بخوف ان يخوض معه اي حوار الان يلغي زوجه من اصاله لذلك قرر الصمت
جاسر ويغرس سيجارته في مطفاه كرستاليه : تولين عارفة ان كنت متجوز قبلها.
مالك برود : ماهو كان لزم تعرف.
جاسر وهوينظر له بحنق من هذا الاخ التي لايبلي بمشاعر اخته : نفسي اسال سؤال من زمن يأخي وهو انت مش بتحبها ليه.
مالك بغضب :انت اتجننت ياجاسر دي اختي ولاعلشان وقف معك اكتر منها تقول كده ...انا عارف ان انت بتحبها وجامد كمان لكن ده تخلف منك.. الي بتقوله ده ...عايزني اقف معها ماشي جاسر بما انها عرفت يبقي طلاقها ..اعتبرتك اخوي.
ثم تركه وغدر المكتب ومن ثم الشركه
ظل رامز ينظر له بذهول فهو يعلم ان جاسر يقول ذلك لاخراج غضبه لا اكثر وهو اكثر علم به بأن مالك يعتبره اخوه
خرج رامز من المكتب بالصمت خوفاً من جاسر ليتحول عليه ايضاً ويتلقي عقابه واقفه صوت جاسر :كنت عايز ايه يارمز.
ابله غبي متخلف أكيد سوف يعلم انتم اصدقاء منذ صغر ويعلم كل فرداً اكثر من نفسه تحدث بتوتر ويضرب موخره راسه : ياعم مفيش حاجه يلا سلام.
:مالك يلا في ايه.
وقف مره اخري متخشباً مكانه بدأ يتصبب عرقاً بلع ريقه وعزم انه سيخبره ويترك الباقي لخالقه : كنت عايز اقدام الفرح انا واصاله.
:اطلع بره.
قال جاسر هذا بكل برود ...
حمداً الله انه خرج سلمياً من عرين لاسد
_______
وفي بيت محمود خصوصاً في شقه جاسر
كنت تفكر في كلام حماتها حتي قطع حبل افكارها صوت رنين الهاتف
اخذات الهاتف وسرعان ما اتيها الرد
:ايوه يا تولين بقالي كتير برن عليكي مش بتردي ليه.
تحجرت كلماتها وابت الخروج فهي تريد ان تبكي في حضن احدهم لكن كبرياها يمنعها وقالت بخفوت
:معلش ياماما كان الفون فاصل الشحن.
:مالك يا تولين صوتك ماله انتي فيكي حاجه .
بتوتر اخبراته مسرعه
:لا ياماما انا بس تعبانه شويه .
:طيب مع ان مش متأكده بس لما تجي بالليل انتي وجاسر هاعرف .
:بالليل خير في حاجه .
ردت علي امها باستغراب
:ايوه عمتك وابنها احمد جاين وانتم معزومين انتم وحور وجوزها والاء.
:ماشي ياماما .
:يلا ياحبيبتي روحي انتي بقا انا مش فاضيه .

بعد انتهاء المكالمه القت الهاتف علي سرير وسرعان ماالقت نفسها خلفه خلخلت يداها في شعرها بقوه حتي كاد ان ينخلع منها
:بقول مش هروح معه في حته وتاجي اي حاجه وابقا معه.
صرخت بهذه الكلمات بعضب وقامت و استغفرت ربها ودخلت الي حمام لاخذ شاور تريح به بالها لعلها تنسي كل ذلك

استلقت في حوض الاستحمام بعد ان رفعت شعرها علي شكل كعكه وانسابت بعض الخصلات علي رقبتها
ظلت تفكر في الكثير من الامور والمواقف التي حصلت في حياتها كأن شريط حياتها يمر امام عينها بتذكرها للماضي
ففي الماضي طلب احمد ابن عمتها طلب يدها وهي رفضت حاول احمد الوصول الي قلبها ولم يفلح ذلك حاول ابتززها ولم يفلح ذلك ايضاً حاول تحرش بها.. ذهب عقلها الي دوامه الماضي في تلك الليله
التي كنت عند عمتها لحضور حفل زفاف ابنها البكر

الوجه المظلم للحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن