الفصل الثامن والثلاثون

1.2K 35 16
                                    

الفصل الثامن والثلاثون

صمت وصمت... صمت للحظات فقط... لكن فنظرهم كانت ايام كانها رمت قنبله عليهم واخرستهم بها...لكن في الحقيقه هي من تاذئت جراء هذه القنبله

نظرت اليه وهي تلعنه في نفسها وتلعن اليوم التي التقيت به وتلعن لمساته القذره لها..كل ما يخاطر في بالها الأن وهو تقطيع وجهه الصامت هذا..غمغمت بحزن
:ها قولت ايه طلق بزوق ولا بفضحيه.
قال مالك بهدوء ورزنيه
:تولين خالني نتكلم شويه جاسر مكنش ق..
انقطع كلامه كما لو ان اصابه الخرس جراء زمجرة والدته
:لا يطلقها كفايه لحد هنا بقا جات زعلانه فى انصص الليل مره ويهنيها اكتر من مره...اوعوا تكوني مفكرني نايمه على ودني انا عارفه ايه الي بيجرا كويس.
نظرت الي مالك متابعه زمجرتها
:وانت حسبك معايا بعدين تخليه يجوز على اختك واحنا مش عارفين..... انت ايه دي اختك.
همهم مالك بآسي وخذلان:ماما انتي مش فاهمه حاجه.
ساره بصارمه:خلاص..كل واحد يروح لحاله...الله اعلم ياجاسر انا كنت بحبك قد ايه بس مش هيكون اكتر من بنتي.

كانت تنظر له تنتظر أي رد فعل تظهر على ملامحه...لكن كان جيد فى اخفائها كم هو الحال دائماً ..قالت بهدوء
:يلا ياجاسر معنديش وقت عايزه اخلص منك في أسرع وقت...انت كتامني مش قادره اخد نفسي..حررني بقا يأخي ...هو انت معندكش دم...انت ايه مش رجل...معندكش كرامه
صاح بغضب عاصف يدل علي كم من البراكين الهائجه فى قلبه
:تولين...انا سكتلك من اول مادخلت وقولت ماشي وحده وزعلانه علشان جوزها اتجوز عليها من حقه تغضب..لكن تغلطي فيا..مش هسمحلك...جوزي من لين..
تمتمت بحزن وبكاء
:جوز ايه وبتاع ايه...انا مليش دخل بده كله...انا عايزه ورقه طلقي منك...ارمي عليا اليمن دلوقتي.
دن الى مستواها وبهمس مخيف بجانب اذنها
:طالق مش مطالق...عايزني اقولك سبب جوزي من لينا تريح بيه نفسك ماشي...مش عايزه اولعي..بس طالق انسيه مفهوم.
ابعتده عنها بقوه وهي تصرخ باكيه
:لا هتطالق ولو بموتي.
:يبقا تموتي.
تمتم ببرود كأنها لا يهتم بمن جراحها لتواه كما هو قاسي لا يتهم لأحد كم هو اناني يعيش لأجل نفسه
استغرابت رده فعله لم تتوقع أبداً أن يقول مثل هذا الكلام...ظنت سيركع ويترجها أن لا تتركه...لكن يلف حبل الموت حول عنقها ويذهب..يتركه في غابه فارغه من كل شئ ويرحل..
قالت باكيه لعله يرأف بحالها
:انت ايه يأخي لدرجه دي مش فارقه معك..طيب علشان ابنك متزهقنيش متضغطيش عليا...
ثم تابعت بالتراجي
:اروجوك ياجاسر.
وجدته يذهب من امامه تركها في بحر احزانها ودومه قهرها
قالت بصراخ بات عليه الضعف كعصفور جريح عندما تعلم الطيران وكاد ان يشعر بحريته وقع على اجانحتها وانكسرت بل تحطمت
:جاسر.
وقف ثبات مكانه... صوتها هذا هز قلبه... من البدايه اصلاً وهو في دومه...لكن كان حله الوحيد أن يقول هذا على أن يطالقها أبداً ولن يجعلها تحصل على حريتها..هي له

تمتمت بصوت باكي وبتراجي
:ارجوك ياجاسر طالقني بالله عليك.
:مش مطالقك ياتولين.
تركها ورحل دون ان ينظر خلفه حتي لحقّ به مالك مسرعاً يوقفه
:جاسر استني..انت ايه الى عملت ده.
زمجر جاسر بغضب وهو يفتح باب السياره
:عايزني اعمل ايه اطالقها على حاجه مليش دخل فيه.
قال مالك باستهزاء
:احنا هنستهبل على بعض..وهو حد تاني الى اتجوز ولا حاجه ابوك قالك وانت وافقت.
:بقا كده ماشي يامالك بما انك صاحبي وعارف كويس الى حصل...بس مش مهم.... اختك مش مطالقها.
قال بصوت عالي
:انت غبي يلا ولانا عايزك تطالقها..بس الى عملته زاد طين مبله...اعقد كده معها لم تهداى..وعارفها انك هطلق لينا لم جوزها يبطل تهدد فيها..وبس كده.
تمتم بآسي:ياريت ينفع بس شكلها المردي هتتعبني.
:متخافيش هحاول اكلمها في وقت تاني..يلا امشي انت.

الوجه المظلم للحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن