الفصل الثامن والعشرين

987 22 0
                                    

الفصل الثامن والعشرين

عندما سمع خبر وفاه ولده وقف متخشباً لثواني ..لحظت امه ذلك هوات قدامها لعلمها ماذا حدث ...اخذ جاسر الهاتف من يده للتأكد من صحه الخبر مع الاسف انه صحيح ...اطافت الموسقي
ذهبت مسرعه الى اخيها للتأكد ان هذا الخبر ماهو الى مزحه صرخت حور في وجه مالك التى جالس على الارض باكياً ..اخذه علي فى احضانه وسرعان ما تحررت منه وذهبت لتضم ولدتها ..كان جاسر يحاول ان يجعل مالك يمتلك نفسه لكن لا جدوى

جلست على الكراسي زفافها تبكي بشده على حالها التى لاتحسد عليه فاى فتاه تريد يوم زفافها اجمل ايام حياتها لكن هذه الذكرى ستكون متعلقه بها دائماً حتى اذا احتفلت بعيد زوجها سيكون وفاه ولده ..اكيد الناس ستتحدث يقول لها نذير شؤم ..ظلت تبكى حتي تشوهت زنيه وجهها كانت امها بجانبها واصاله التى عنقتها

كانت تشاهد الاحداث كانها فى فليم سينمائي كانت تشاهد لم تذرف دمعه وحده ..ماذا يحدث هل هذه حياتي ؟ ..حتى لو لم تكن حياتى لا اريد رؤيه هذه الأحداث التى ماهي الا خنجر تنغرس فى انحاء جسدي ...كانت ترى امها وتضمها حور ..آلاء هذه المسكنيه التى سيتردها هذا الحدث طول حياتها ..وجاسر ورامز ومحمود ويحولون تخفيف عن مالك ..هؤلاء الناس التى تنظر لهم بشفقه
لماذا لايأتي احد ويوسها كالباقيه حتي لو وسها احد لان تقبل الشفقه من أحدهم

نظر لها زوجها عندما رأى منظرها التى لايبشر بالخير ذهب مسرعاً اليها ويهزها لكن ليست فى عالمها صار يصرخ بأسمها.. حتى تنظر له ظلت عينها تنظر الى الشريط التى يمر امام عينها كأنها حياه شخص اخر غيرها ..
لحظ عمر ذلك وأخبره بان يذهب بها الى المستشفى فالحتها لاتبشر بالخير

ذهب بها الى مستشفي وأخبره الأطباء بأن هذه الحاله ماهي الى صدمه عصبيه وفقدت النطق
شعر بثقل على جسده ماهذا اخبره الطبيب بخوف هو يقول متردداً
:هتتكلم أمته.
الدكتور وهو يحاول ان يطمنه على حالتها انها ليست بهذا السوء
:يابني متخافش الحالات دى بقيت كتيره أوى مؤخراً كل الى عايزه هى رحه ولو متكلمتيش او معيتطيش ساعتها حاول تجبرها تعيطت او تتكلم بالقوه المهم كتمانه غلط ..وبعدين حالتها النفسيه غلط على الحمل.
جاسر بخفوت :شكراً يادكتور.
اتصل على مالك عده مرات لكنه لم يجيب اتصل على رامز لم يرد عليه ايضاً ..وبعد محاولات اتيه الرد اخيراً
رامز :ايوه ياجاسر.
جاسر بعصبية :مش بتردو ليه.
رامز : كنا بنخلص إجراءات المستشفى.
جاسر :هما فعلاً كلهم ماتوا.
رامز : ايوه كلهم الا الست عمتهم فى العنايه المركزه.
تنهد جاسر بخوف : هاتاجوا أمته.
رامز :خلصنا كل حاجه وجاين اهو ..مالك بيقول هيندفنو فى البلد.
جاسر :خلصوا وقوللى علشان اكون معكم.
كاد ان يغلق الخط لولا سمعه صوت مالك اخذ الهاتف من رامز يقول بصوت فيه نبرات البكاء فهذه اول مره فى حياته يراه هكذا
:تولين عامله ايه.
جاسر بهدوء :كويسه.
اغلق مالك الخط بدون سمع اى كلمه آخرى

الوجه المظلم للحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن