الفصل التاسع والعشرين

1K 27 0
                                    

الفصل التاسع والعشرين

كانت تجلس تبكي بصمت من إهانه حبيبها لها كيف يفعل بها هذا?...اين مالك التي أحبها واغرمها بكلامه المعسول? ..كيف يفعل بها هذا..احقاً يظنها انها السبب ..اينظر لها انها سبب فقدانه لولده ..لكن هي لن تستحمل اى اهانه منه ..سانتظر حتى يهدئ ويتخطى محانه ابيه ..وحينها أن لم يعود لطبيعتها سأطلب الطلاق ..

كانت تفكر بهذه الكلمات وهى تبكى تريد ان تصرخ ..تريد ان تتحدث مع احدهم

دخل عليها جاسر وتولين وهى فى حاله مزريه ..هرعت تولين نحوها بخوف
:آلاء انت مالك عامله كده ليه.
بكيت وهى تحتضن صديقاتها لعلها تجد فى حضانها دواء قالت وهي تعنقها بقوه :اهدئ يآلاء فى ايه.

نظرت الى جاسر لكي يتركهم وحدهم قليلاً وفعلاً استجاب لها وتركهم
قالت تولين :قولى فيكى ايه.
آلاء بحزن شديد :مالك محسسني اني انا السبب فى موت باباه.
ربتت على ظهرها وهي تقول :متزعليش منه هو كان بيحب بابا اوى.
:طيب ليه يعمل كده انت وامك وحور معملتوش كده ..انا كنت محتاجه حضنه اوى.
قالت هذا وهي تبكى بكاء مرير يقطع نياط قلبها
:آلاء انت عارفه مالك بيحبك قد ايه ..وانت كمان... فأصبرى شويه لما محانه دى تعدي على خير ...وبعدين ان شاء الله حياتك هتكون جمليه معه ..ده اخوي وانا عارفه وقت زهقهه بيكون واحد تاني ..لكن هو كويس واللهي.
:عارفه وده الى مخليني صبره.
قالت آلاء هذا بفرح وهي تريد ان تصرخ من السعاده فاحبيبها صار زوجها لكن ما مناعها هذه الظروف قررت الاحتفاظ بهذا الشعور لنفسها الان

وعند مالك فى الغرفه كان ينظر الى سقف الغرفه ...ويحدق الى نقطه السوداء التى غلفت حياته ...ستلحقه ذكرى وفاه والده فى يوم زفافه ..لقد فقد سند الى كان يقوه ويدعمه ..كان اباً حكيماً وكان صديق قبل أن يكون اباً ..

ماذا سيفعل في تحمل هذه المسؤليه التى صارات على عتقه ..كان ابيه يحمل كل هذه المسؤلية ..وغير ذلك ابناء عمومته رحلوا وهو في سن صغيره ..اعتبرهم مثل اخواته حور وتولين ..لقد فقدهم

ادمعت عينه دمعه هاربه منها لتتحرر وتنزل على وسادته
كان جاسر ينظر له بصمت ..استغراب جاسر من افعال مالك النسائيه بجلوسه يبكى ولم يستطع فعل شئ ..فافى الاغلب مالك يقف باى مواقف يدعم الجميع يتصرف بجديه صارمه ..أول مره يرآه هكذا

انتفض من جلسته وهو يتاجه نحوه بغضب فلقد مل من تصرفته النسائيه وهو يقول
:انت هتقاعد تولول زى الحريم.
قال بعصبيه مفرطه
كان يقوم من على السرير فلقد عرف الى ماذا يرمى صديقه
:عايز ايه ياجاسر.
قال بزمجره :عايزك ترجع لحياتك ..مالك القديم ..مالك الرجل الى يسد فى اي مواقف ..عايزك تنتبه لحياتك وأمك مراتك ..ابوك قدره انتهى لحد كده ..هنقول لربنا لا.
لم يستطع الرد عليه ..فهو محق فى كل كلمه يقوله ..تركه وخارج من الغرفه يعد حسباته

الوجه المظلم للحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن