الفصل الواحد والثلاثون

1K 22 2
                                    

الفصل الواحد والثلاثون

تولين :انزل افتح الباب.
مالك :حاضر.
ارتمست على ملامحه ملامح الجديه والخوف معاً
آلاء بنعاس :مالك فى ايه.
مالك وهو يرتدي ملابسه :تولين.
آلاء بفضول :مالها.
مالك :بصي افتح الباب لتولين و لما تطلع دخلها هنا مش عايز ماما تعرف حاجه.
آلاء بانصياع لامره :حاضر.

تركها زوجها وهي تفكر لما السعاده لا تكتمل معها كان منذ قليل يذوقها حباً وعشقاً استسلمت له وهو يقول
"سامحني يالاء والله الظروف موت بابا وبعدين شركه جاسر الجديده" لكن تفجاها تولين ايضاً .....هذا كثير

نزل وهو يفكر ماذا حل بها؟ ...لماذا اتيت فى هذا الوقت؟ ....هل فعل جاسر بها شئ
صارت هذه الافكار تضارب عقله لكن تفاجأ باخته باكيه بجانب رامى ...احتضانت اخيها بقوه كأنُه ملاذها الوحيد فى هذا العالم بعد موت ابيها ...كانت تبكى لكن كان قلبها يصرخ الماً
مسد على ظهرها بهدوء وهو يقول لها
:اطلعى فوق لالآء.
صعدت بصمت دون ان تنظر لرامى ....بعد صعودها نظر لرامي وحينها أدرك رامى ان عليها الكلام لكن قال برزينه
:قبل متفهم غلط ..هو فى سوء فهم.
زمجر مالك غضباً وهو يقول
:سوء فهم فى نص الليل.
تريث رامى فرد فهو افضل مايعلم جاسر ومالك كلاهما حد الطباع
:انت لو كانت مكان جاسر كنت عملت اكتر من كده.
نظر له بتمعن لعله يفهم مايجول فى رأسه لكن ظهرت عليه ملامح الجديه وهو يقول
:اسمعنى انت مش منزلنى الفجر جاي تقول كلام مش مفهوم ...انا مبحبش الف ودوران أنجز.
.............................
:يعني هو مد ايده عليكي.
قالت آلاء هذا بذهول ...لكن رديت عليها بعصبيه فهى المره الرابعه التى تحكى لها
:انت غبيه صح قولت ايوه ....وبيشك فيا.
ربتت على ظهرها بحنو وهى تقول
:معلش ياتولين هما كده ...ومتزعليش نفسك علشان البيبي.
مسحت دموعها وصنعت ابتسامه مكسوره على ثغرها ...فهى فوق كل شئ لا تحب شفقه احداً عليها
:سيبك منى انا...قوللى عامله ايه مع مالك.
لوت شفتيها بتذمر كالأطفال
:اهو مشي الحال ...مره ميعبرنش ..ومره اكون كل حاجه بالنسبه له
...زهقت مش عارفه اعمل ايه ....مش هو ده مالك بيتع زمان.
قالت بسخريه :كلهم كده فى الاول ...بيخلوكي تعيش حياه مكنتش حتى بتحلمى بها وفجأة تلاقى الحلم الحلو ده كابوس.
قالت آلاء ببكاء كالأطفال وهى تضرب بقدميها الارض
:مليش دعوه عايزه مالك بيتع زمان .....اههههههه.
تولين وهي ترفع احد حاجبيها باستغراب
:آلاء انت هبله صح.

...........................
وفي الاسفل
انتفض مالك بغضب هو يزمجر بعد ما قال له رامى ماحدث
:هو اتجنن ولا ايه .....بيشك فيها ....هو عارف تولين كويس ...ازى يشك فيها كده ....لا ولا اسود من كده يجبها الفجر.
قال رامى بهدوء
:انت عارف جاسر لو كان متأكد ان هى بتخونه مكنش خليها تاجى على هنا .....كنت زمانك بتخد عزها فاهدأ كده لحد مانعرف منه ....واطلع شوفها كده وافهم منها.

.............................................
كنت تستقر بجانب اخيها على الاريكه ....كان يقول بهدوء وتعقل لتجانب فعلها لاي شئ متهور
:يمكن اعرف حصل ايه.
قالت بخنوع تام لاخيها من بين شهقات بكائها
:ضربنى وبيشك فيا ...وقالي ان انا خاينه.
وضع يده على جابنيه وهو يمسحه بقوه وهو يتمتم بعض الكلمات التى اغضابتها
:اول حاجه هو مضربكش ...تاني حاجه هو مش بيشك فيكي ...هو بيقول كده علشان شاف الرساله ....اي كان مضمون الرساله فده رد فعل طبيعى.
رديت عليه تولين باستغراب انه علم كل هذا
:هو رامي قالك ايه.
قال بهدوء :الرسايل دى من مين.
قالت باستنكار :مش عارفه .... فى واحد بيبعتالى الرسايل من قبل موت بابا.
:ومقوليتش لجاسر ليه.
قالت بسخريه وهى احسن ماتعرف زوجها
:اقوله وتحصل مشاكل.
نظر لها يحاول فهم ما يجول فى خاطرها ....اجل هذه اخته التى لا تتحدث مع احداً ابداً ....قال بهدوء هو يحاول اخراجها من هذه القوقعه التى وضعت نفسها فيها .....وكان وهو سبب رئيسي فى كتمانها لاسرارها ...بدايه من اعتداء احمد ابن عمتها عليها ....ونهايه الدكتور التى اعجاب بها فى الجامعه ....وكانت هذا اخر مره ترى الجامعه فيها
:تولين قوليلى انت قفله على نفسك ليه كده.
نظرت له بعيون تملئه الجروح التى مر عليها مر الجحيم ...لا يكفى ما تراه من حياتها...لكن قالت بابتسامة مكسوره فهى لان تقول ابداً ولان تخبر اسرارها لاحد حتى لو كان بسيط او صغير
:مفيش حاجه يامالك صديقنى ...كل الى حصل هو ده ..هو بيشك فيا.
قال بحزم وهو يود ان يعرف كل شئ الأن من اختها لما صمتها هذا
:سيبنا من جاسر وشكوكه دلوقتى ....انت مش بتتكلمى ليه.
قالت محاوله ان تغير الموضوع التى بات يزهق روحها... وبمكر قالت
:انا قولت الى حصل يامالك هو ده ...فى حاجه تانيه عايز تعارفه زى ايه بقا مش فاهمه.
ترك اختها بغضب هو يزمجر
:غبيه هتانى طول عمرك غبيه ...خالكى كده انطويه وحيده.

الوجه المظلم للحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن