الفصل الخامس والعشرون

1.1K 17 0
                                    

كانوا يجلسون منتظرين العشاء كانت بجانبه منتظره اي شئ لنهوض من جانبه ... ليس لانها لا تطيقه بافعاله لكن المدعو احمد هنا كانت خائفه من نظراته لها ولو لحظها جاسر لقتله.. ثم قتلها او علم بشئ من هذه الليله .....مسك يداها برفق وهمس بجانب اذانها
:مالك يا روحي متوتره ليه في حاجه.
نظرت له بعيون مليئه بالتساؤلات ثم قالت بخوفت لكي لا يلاحظهم احد بهذا القرب : ابعد عني احنا مش في البيت ...
ثم اضافت باستنكار
:وبعدين وهو انت في اي مكان كده احنا قدام الناس.

احمد بخبث :كده قدمنا طيب احترامنا علي الاقل.
هتف بهذه الكلمات على جاسر وتولين ...نظرت له تولين بخوف شديد لكن عندما سمعت صوت جاسر وهو يقول له بمزاح وكبرياء
:لو مش عجابك اقوم محدش غصب عليك تشوف واحد ومراته مش قادرين يبعدو عن بعض.
رمقه بنظره مكر عكس التي ظهر على وجهه من ابتسامه سماجه
ابتسم مالك ابتسامه نصر لهذا المدعو احمد
:طبعاً السناجل مش هتفهم كده ...الحب ياحمد الحب.
رد عليه بهدوء : بس مكنتش عارف انك هتقع في الحب بسرعه كده يامالك مع الاء خصوصا ايام زمن فكر ولا لا.

اقتضاب حاجبي مالك بغضب تكورت قبضه يده فهو لايريد ان يفعل مشاكل خصوصاً مع والده والادهاء من ذلك انهم ضيوف حفل زفافه لحظت آلاء ذلك
:مالك في حاجه زهقت منه ليه.
تنهد بحنق وهو يتمتم لكى لا يسمعه ابيه
:يابن ---... بقولك ايه يالاء متدخلي الاوضه بتاعه تولين وحور.
هتف بهذا الكلمات المعبره عن متي غيراته من احمد

لحظ جاسر غضب صديقه من هذا الابله فهو يعلم سر الماضي بالنسبه
له فلقد كان مسابقاً قد اخذ آلاء مجرد تسليه لم يكن يحبها وقد علم احمد بذلك ...لكن سرعان ما تسرعت الامور وقع في شبك حبها
وخاف ان تعرف انها كنت مجرد تسليه فى حياته

قامت تولين من جانب جاسر لتلحق بالاء لكن امسك معصمها
:ريحه فين.
حولت الافلت من قبضته وقالت بغضب
:دخله الاوضه.
ازدد ضغطه اكثر وهو يجذبها لجلوس بجانبه مره اخري هتف بجانب اذنها بقوه
:صوتك ميعلش ...
حرر يدها وهو يأمره
:على الاوضه.

اخرجت كما هائلاً من زفير بغضب ونظرت له نظرات تعبر عن مدى حنقها منه "اومر اومر منتش فالح غير في كده اومر وبس "
صرخت بهذه الكلمات في عقلها ونظرت له وجدته محتفظ بهذه الابتسامه التى تعلن كل مره انه الفائز وهى الخاسره قامت واتجهت الى الغرفه بانفعال دخلت وجدتها جالسه هى وحور يتسامرن
دلفت الي دخل وعلامات الغضب ظهره على وجهها
:قاعدين قد ليه.
قالت هذا بغضب لكن اتيها رد اختها بسرعه
:انتي الى عامله كده ليه.
:لا مفيش زهقانه شويه.
قالت هذا بخفوت ..ردت عليها آلاء بفضول
:احكي قولى مالك.
:مش مهم يالاء.
:خلاص يالاء سيبها براحتها.
قالت حور ذلك لكى لاتضغط على اختها اكثر من ذلك لكن سرعان ما حولت تلطف الجو المشحون بالكائبه.
:مش انا هسافر انا وعلي.
صرخت البنات بفرحه كبيره و آلاء وتولين فى صوت واحد
:بجد ايوه ياعم لعبت معك.
حور بخجل مزيف : بنات متكسفنيش.
تولين وهي تحاول دغدغتها :يعني هتروحي ألمانيا انتي وحبييك وتتكسفي.
ضحكوا جميعاً حتى خرجت اصوات ضحكاتهم في الخارج
دخل محمد بدون استاذان هو يقول
:وطوا صوتكم.
حور بغضب من فعلته هذا
:ولد انت مش بتخبط على باب ليه.
اضافت تولين مع اختها :اه واللهي لسه ماطلعش من البيضه ويقول كده وامال لم يكبر هيعمل ايه.
هتف بعصبيه تكبره بالسنين ليس كالصغير لم يتخطى الثانيه عشر
:احترامي نفسك انتي وهى وبعدين الى قاعدين بره يقول ايه قله الادب دي.

الوجه المظلم للحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن