الفصل الاربعين

1.1K 24 0
                                    

الفصل الاربعين

كانت لينا تجلس باكيه على الاريكه بعد أن تلقت عدده صفعات من هذا الجاسر... نعتها بكل شىء سئ انها خائنه... وان هذا الطفل ليس منه كاد ان يقتلها من شدده غضبه... لكن كانت والدته بعد ماجيئها من عند تولين وسمعت اصوات زمجرة ابنها وسب لينا بالفاظ غير لقائه لامرأه دلفت مسرعه الى شقته لتحررها من بطشه وفهم مايجرى
كانت تبكي بحرقه وهي تجلس بجانب والدته وتلتزم الصمت خوفاً منه ومن اذئيها لها مره اخري فايكفي ما حصلت عليه من صفعات وضربات... لولو والدته لكانت الان فى المستشفى تصارع الموت مع جنينها.. التي هي خائفه أن يكون قد حصل له مكروه

كان يجوب الصاله ذهباً وايباً بغضب بالغ.. فكل ما يشعر انه قريب من زوجته تولين يأتي القدر ليبعدهم أكثر بأكثر... كان هذا ما يشغل باله حتي أن كان له أمل فى الرجوع لها ويطلق لينا... صار أمل معدوم لن ترجع.. صار اسداً هائج يكسر كل شئ... يحطم كل شئ امامه.. صار يصرخ ويزمجز ويشتمها بكل الفاظ التي تأتي فابله ويلعن هذه الليله التي قضاها معها... والتي اثبات ذلك هي والدته التي اخبراته انها لم تخرج منذ زوجك لها
كانت والدته تحاول تهدئته تحت نظرات لينا له.. كيف يكرهها كل هذا الكره.. ايكن لها حقداً وغلاً اكثر من ذلك... اصار حبه لها منسياً الان... الم يخبرها انه كان يعشقها.. ماذا حدث الان.. كيف تحاول هكذا

لمعت عينه بفكره ما.... ارتسم شبح ابتسامه على ثغره وهو
يتجاه صوبها ويمسكها من مرفقها ليوقفها... يصرخ بها بعصبيه كأنها ورقه من شجره علي وشك السقوط في تيارات هذه العاصفه
: الى في بطنك ده ينزل.
اتساع بؤبؤ عينها بعدم فهم شىء مما يقوله لها... حتي سمعت صراخ والدته له وهي تقول
: ايه الي بتقوله ده انت اتجننت خالص.. عايز حته منك تموت.. ايه يابني الجبروت الي فيك ده... اسمع بقا من زمان ساكته على عميالك السوده بس هقف وهربيك المردي مفهوم.
همهم بسخريه لوالدته
:ايه ده مش هي دي لينا الى عمرك ماحبيتها.. وتولين مش هي دي الى كانت بنتي.. فين ده كله.
: لسه لحد دلوقتي بكره لينا وبحب تولين.. بس مش معني كده اخليك تظلم حد.. أو تموت حد لسه ماجيش الدنيا... مش ذنبه أن انت ابوه أو هي امه.
احنا رأسه بخزي... فكل ما يمر بيه حالياً هو من افعاله المتهوره.. دلف الى الغرفه ويجلس يفكر كيف يعديها اليه.. فمولده الاول سيأتي الشهر القادم.. ولو ظلت على هذا الحال.. وخصوصاً بعد معرفه حمل لينا.. سيولد طفله بعيداً عنه... ماذا يفعل ؟.. ايفضل عدم اخبارها.. لكن ماذا لو علمت من غيره ؟؟
امسك رأسه من ألم التي افتك به من كثره التفكير في الامر.. القي بجسده علي السرير بغضب ليقرر ماذا يفعل؟

_________________
اسدال الليل ستائره السوداء الحزينه فاهذا الليل ما هو الا امرأة تاتي بثيابها السوداء تبكي قهراً حقداً على من خانها وباعها.. كنت هي بهذه الحاله المزريه تبكي على وسادتها بصمت.. لكن هذا الصمت كان وحده يكفي لتحطم قلبها.. تريد أن تصرخ.. تثور تكسر كل شئ.. تريد اخرج هذا الحزن من قلبها.. لم يشعر بها احد.. انها هي تولين التي لاتتحدث تحتافظ بحزنها لنفسها.. تريد اخراج هذا الرجل المدعو جاسر من رأسها ليتها تفقد الذكره.. أو ياتي نهاراً جديداً لا تكون فيه.. في النهايه تريد أن لم يكن لها وجد في الحياه من الأساس

الوجه المظلم للحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن