الفصل الثاني والاربعين والاخير

1.9K 29 25
                                    

الفصل الاخير

اتساعت عينه من الغضب وهو يزمجر بها
: انت اتجننتي ياصاله عايزه تاخديه مني.
: لا واللهي بس انت مش بتروح تزوريه في المستشفي وفكرتك مش عايزه قولت اربيه انا.
فالبدايه شعر بشفقه عليها.. لكن هذا ابنه فلذه كبده.. حتي لو كان يكره والدته... اجل هو منذ ولادته لم يراه حتي يجاهل كيف يكون
تمتم بهدوء
: اصاله انت لسه متجوزه انتي ورامز... متفقديش الأمل كده.. بعدين ابني هتربيه اه..... بس مش هيكون ليكِ... علشان انت هتجابي عيال غيره أن شاء الله.
اعطاها الأمل ... لكن هذه الشكوك التي تكمُن فى قلبها تريد التخلص منها

فاقت من شرودها وهي تجلس بجانب زوجها حتي غفت على كتفها.. فما حدث معها اليوم ليس سهلاً

__________________
وفي بيت تولين التي علمت بالخبر هي ومالك بعد وفاة لينا... لا تعمل اتحزن عليها.... أم تشفق...أم تغار.... أم تصّر على طالقها من جاسر الخائن.. الا يكفى انه تزوج من لينا .. لا يذهب ويأتي بطفل منها.. هل يريد القضاء عليها
كانت تبكي بل توقف.. تمنت للينا كل شئ بشع يحدث معها.. بسب افسادها حياتها.. لكن هل تريد الانتقام... وافشاء غليلها من ميت... اتدعي عليها بالجحيم..
: اه استغفرالله العظيم.. سامحني يارب.. بس غصب عني.. انا ايه عايزك تغفرلها.. وعايزك تحرقها.. وعايزه اخد بطري منها.. منك لله ياجاسر انت السبب.

دلفت والآء اليها وهي تقول
: حماتك بره عايزه تشوفك.. وتشوف دودو.
هتفت بعصبيه
: عايزه ايه تاني.. انا زهقت بقا.. انا عايزه اخلص من الهم ده.
خرجت اليها وهي تحمل الطفل ذات الاربع اشهر.. حتي قابلتها فتحيه بصدر رحب وهي تأخذ منها حفيدها وتمتم بسعاده
: اه ياخارشي على القمر مش شكل جاسر على فكره شكلك انتي.
ابتسامت بمجامله لها وهي تصر علي اسنانها بغيظ لنفسها
: الحمدلله إن هو زي علشان مفتكرش ابوه.
كانت ساره تجلس بجانب فتحيه وهو تقول بافتخار
: امه حلوه وابوه حلو هيجيب العفشه منين.
ضحكت فتحيه وهي تقول بدون قصد
: هههه حتي ابنه التاني شكله حلو بس لسه مطلعش شبه حد.
ما هذا الألم التي اجتاح صدرها فجأه الغيره أم كره.. أم نيران العشق مازلت ملتهبه... أم شفقه على هذا الصغير التي فقد امه

نظرت فتحيه صوابها.. وجدت الدموع ترقرت في عينها.. انابت ضميرها ولسانها المنفلت.. همهمت وهي تعطي ادهم لجدتها ساره
: لو سمحتي ياساره عايزه تولين لوحدنا.
اؤمات ساره لها فهي منذ البدايه علمت ما سبب زيارتها.. اخذت آلاء وخرجت... اقترابت منها وهي تمسد على فخذها بحنو
: اسمعني يابنتي هقولك على كلمتين.. جاسر ابني كان بيحب لينا اه.. بس كان حب مراهقه بالنسبه لينا ...وتهور بالنسبه لجاسر.. جاسر كان عنده عشرين سنه.. كان لسه صغير.. ولينا الله يرحمها كانت مدلعه.. وفتحت باب لجاسر وجاسر شاب وغلط.. لما حب يصلح غلطه.. ابو لينا رفض بحاجه أن احنا لسه مش قد المقام... بس من اليوم ده وهو كره لينا وذاد كرهه لها اكتر لما اتجوزت.. صديقني لما شوفت التغير منه من ناحيتها.. حسيت ان ابني عمره ماحب قبل كده.... نساها.. معذبش نفسه زي العيال الفففي دي.. قال كلبه ورحت... احسن حاجه فى الرجل ما بيحبش ألا مراته... وباقي نزوت وبتسالي بها قبل لم يتجوز علشان عارف لم ياجي يتجوز هايد قلبه وروحه وعلقه لمراته علشان هتحافظ عليه... وهو ابني أول لما شافك وهو حبك وأصر انك تكوني مراته.. انا عارفه ان صعب تنسي الخيانه... لكن واللهي كان مضغوط من جوزه من لينا ابوه هو الى صمم على كده.. سامحه يابنتي وربي ابنك وسطكم.. وابن لينا اعتبره زي ادهم... وعيشي لجوزك وحبيه وهو يهديكي كل حاجه...

الوجه المظلم للحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن