الوجه المظلم للحب

الفصل الخامس والثلاثون

الفصل الخامس والثلاثون

ابتسمت رغماً عنها من هذا الرجل التي يستطيع رسم الابتسامه على وجهها رغم مافعله فيها... لم تسطيع قول شئ بعد التي قاله كانت حقاً ستوبخه على عدم رده عليها..لكن قالت بهدوء
:واللهي لو كانت فعلاً عايز تاجي تخدوني..كنت جيت..او ردت عليا...
انا رنت عليك على فكره.

اتساعت عينه وهو يقول بعد ان اخذ هاتفه ليرآ سجل المكالمات الفائته
:ايه...اه فعلاً تالقي كنت عمله الصامت.
قالت باستنكار: لا واللهي..او كنت مشغول باحاجه تانيه.
عند وصولها الى هذا النقطه فتحت ذكرايات امس له.... نظر اليها بحب كعاشق تم جراحه وأصر إن يجرح عاشقته نفس الجرح
تولين وهي تنظر الى عينه وتجزم ان هناك شئ...صارت نارين شك تعصف بها..لكن حولت اخفاء ذلك تحت نبره مهزوزه
:جاسر ساكت ليه.
لم يجد شئ يقوله لها لكن قال بمروغه
:معلش ياحبيبتي انا كنت مشغول فى فرح رامي..وبعدين كله كام ساعه والمفاجأه تبدأ ونقضي اجمال ساعات حياتنا.
احمرت وجانتها لمعرفه القادم قالت بتعلثم
:جاسر بطل شويه يمكن تبعد عني وتروح أي حته تانيه.
رد مالك عليهم التي كان يغزل زوجته
:ايه ياتولين لحقتي تزهقي منه...مش ده برضو الى له حكم عليكي.
قال جاسر بفخر وهو يلحو بيده فى الهواء
:طبعاً انا الى اعمل كل حاجه فيها ومحدش يدخل.
قالت ساره بحنان :ربنا يخليكم لبعض ياولاد
قام مالك وهو يشد يد زوجته ويقول لها بمزاح
:تعالي يابنتي بعاد عنهم علشان محدش يحسدنا.
اخذها وذهب من امامهم

وقف في شرفه القاعه وهو يلف بيده حول خصرها وبهمس
:تعرفي يا لولوه إن أنتي أول وحده حبيتها فى حياتي.
ابتسمت لتذكره الماضي فهو يعشقها منذ ان كنت صغيره بالتحديد اكتشف حبها الشديد لها فى الثالثه عشر
:وانا كمان بعشقك...كنت علطول شايفك انت وبس..كنت فارس احلامي وحبي وحلمي الى ربنا حققه لي...بس قولي يامالك بجد انت بتحبني من وانا عندي 13 سنه عمرك ما بصيت لحد أو كلمت حد غيرى.
همهم وهو يضع يده عند ذقنه بتذكر
:ايوه كلمت وبصيت كتير أوي.
عقدت حاجبيها على صراحته المفرطه ظنت انه سيخبرها العكس لكن خاب ظنها
:بتقول ايه...مين دول ان شاء الله.
قال مالك بمكر
:جاسر ورامي وتولين وماما وحور ورامز اي حد بشوفه فى شارع ببص عليه واكلمه عادي يعني.
اغمضت عينها من هذا المزح الثقيل
:تصدق وتامن بالله انت عيل دمك تقيل.
قهقهه بصوت روجولي وهو يضمها بحب
:بطلي هبل يعني حد لو كلمت بنات الدنيا والآخرة..عمري ما هاحب حد غيرك.
اغمضت عينها بارتياح بين احضانها وحلقت روحها بأنفاسه الساخنه لتحل محلها انغامه رائعه

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

كانت تجلس بجانب والدتها بخجل وجه محمر كل ما تنظر ناحيته
تجده ينظر لها... لكن فجائها بأخذ كرسي ليستقر بجانبها..شهقت من فعلته هذا..لكن فضلت الصمت وهي فى قمه خجلها

تمتم عمر باشتياق ينبع من انياط قلبه
:ازيك يامريم متصلتيش علي ليه اجي اخدك.
ظلت صامته..لكن سرعان ماتدخلت والدتها بقولها
:معلش ياعمر خد من ده كتير..مريم بس شخصيه خجوله جداً.
ثم تابعت وهي تقوم
:اقوم انا بقا..