أستـغفِر اللّـه العظِيــم وأتُـوب إلَيــه
🥀
فِي رِحلةِ هذِه الحيـاة، نرى أصنـافًا وأصنافًا
مِن البشَر، ومَاذلك بِجدِيد، لكن الظّالِم؟ ألَا يعلمُون أنّ
له عندَ اللّه وعِيد! ألَم يسألوا نفسَهُم يومًا مـا
عن سببِ القسوَة في وُجوهِهم، والظّلمةِ
التِي تعتلِي وُجوههم!«أهلاً بِكُم! تفضّلوا!»
بِابتِسامةٍ واسِعة مُتصنّعة بسطَت يدها
للأمامِ مُرحّبةً بِهم، وَماكادَت تُغلِقُ البـابَ إلاّ بِه
يتقدّمُ بِوجهٍ خالٍ مِن التّعابيـر، بينمـا يديهِ دُثرَت بِجيوبِ بِنطالِه، كانَت لتعتذِر لهُ عن قِلّةِ انتِباهِها لكنّها
ومَا أن رفعَت ناظِرَيها تُبصِرُ وجههُ انعقدَ لِسانُهـا، وخفقَ
قلبُها، فالشّابُ الذِي أمـامها لَم يكُن سِوَى الفتى الأكثر
شعبِيّة بِمدرستِها، جيـون جـونغكوك!«ء ء عُـذرًا مِنك! تـ تفضّـل»
بِصعوبةٍ شدِيدة إستطاعَت تجاوزَ صَدمتِها، لكنّهُ لم يُلقِ لهـا بالاً بالأصل، بل صوّب الخُطى إلى الصّالةِ خلفَ والِدَيه وشقيقتَيهِ آيلا ولِينـارِي.
«أهلاً وَسهلاً بِكُم! شرّفتُمونـا! تفضّلوا بالجُلوس!»
بلكنـةٍ بهيجَة صافح السّيد والسّيدة كيـم عائِلة جيـون
مُرحّبيـن بِهم لِيجلِس كلّ مِنهم على الأرائك
المصفوفةِ هناك بِعنـاية.«الشّرفُ لنـا سيّد كيـم»
بـخفّةٍ بـادلهُ جيـون الإبتِسـامة، بينمـا
إكتفت زوجتهُ سونغ رِي بتفحّصِ المكـان بنظرةٍ
دُونِيّة مُتكبّرة بعضَ الشّئ، لطالَما فعلَت ذلك عندَ ذهابِها لِزيارةٍ أحدٍ مـا، خاصّة ما إذا كان أقلّ شأنًـا مِنهُم. وَعائلة كيم لَم تسلَم كسـائِرها مِن النّاس، على الرّغم
مِن كونِهم مِن الطّبقة المُتوَسّطة.«يسُرّني أنّكم قبِلتُكم دعوَتي على العشـاء سيّد جيون»
«في الوَاقع، العزيمة أتت بِوقتِها، لِذلك أنـا من يجِبُ علَيه
أن يَشكُرك على هذِه المُبـادرة سيّد كيـم»أجـابَ جيـون تايهـون بِوجهٍ بشُوشٍ يقصِدُ بذلك
أنّ العشاءَ كان حُجّـةً قوِيّة حتّى تخرُج زوجتُه سـونغ رِي
عن عُزلتِها وَحزنِها طوالَ الأسبُـوع.«لا داعِي للشّكر حقًّا، جيون لِينـاري كانت أفضل طالبَة
عرفتُها على مرّ السّنيـن، وحصُولهـا على منحة للدِّراسة
بِالخارِج أمرٌ مُشرّف لي كأستـاذٍ جامِعِيّ»
أنت تقرأ
رمَادي
Fanfictionهيَ اِعتَادَت خَوض مَعاركِها وَحدهَا فِي عُزلتهَا، وَعِندمَا ظهرَ هوَ فِي حَياتِها إحتڪرَ مَفاتيح قَلعتِها كَاملة؛ حتّى يفرِضَ حِصارهُ عليهَا. والآن، تَجد نفسَها عالقَةً على السّلّم، فلاَ هيَ قادِرة علىَ العودَة لِرُوحِها المُحارِبة القدِيمة، وَلا ه...