أستغفِر اللّـه العظِيــم وأتُـوب إلَيــه
🥀
فِي حوَالِي السّاعَة الثّـانِيَة وَالنّصف زوَالًا، وَقفَت
سونغ رِي علَى شُرفةِ مَنزِلِها مُتأمِّلة الحَدِيقَةَ الأمامِيَّةَ.كَانَ شُرُودُها وَاِنغماسُها بِالتّحدِيقِ هُناك وَاضِحًا، فَقَد
كَانَت آخِرَ مَرَّةٍ رَأت فِيهَا فلذةَ كبدها، جُونغهيون.مُتَغَافِلة عن صَوتِ هَاتِفِها الـذِي كَان يَرِن، هيَ بِالأصل لَم تكُن ترغَبُ فِي التَّحَدُّثِ مَعَ أَيِّ شَخصٍ فِي ذَلِكَ الوَقتِ.
أَبعَدَت نَفسَها عَنِ الشّرفَةِ بِحَنقٍ، وَدَخلَت
غُرفتها لِتعرِفَ هُوِيَّةَ المُتَصِلِ بعدَ أنِ اِستَمَرَّ هاتِفِها
المُزعِج بالرّنِين. تَسَارَعَت خُطُوَاتُها، وَوَجهُها يُعبّرُ
عَنِ الدَّهشَةِ عِندَمَا لَمحَت إسمَ المُتَصِلِ عَلَى
الشَّاشَةِ، فرَدَّت عَلَى الفَورِ بِلهفـة«أهلاً حضرَة المُحَامِي؟ هَل مِن أَخبَارٍ جَدِيدَة؟»
إنزَعجَت بِشِدّة وَتضاعَفَ إستيَاؤها
عِندمَا اِنقَطَع الصّوتُ علَى الطّرَفِ الآخـر لِبِضع
لَحظَات فِي هُـدوءٍ غامِض. قرّرت أن تعِـيدَ سُؤالهُ مَرّةً
أخرَى، وَلكِن هذِه المَرّة بلَهجةٍ أكثَر حِدّةً وَتوَتّرًا.
فَخرَجت كَلِماتُها بِبُطءٍ يَعكِسُ الإِحتِقـان«مَالَذِي يَحدُث؟ لِم أنتَ صامِت!»
تعثر المُحَامِي علَى الطّرَفِ الآخَر قلِيلاً ثمّ أجابَ بِحروفٍ مُتلكّئة «سَيِّدة جيـون، لَا أَعلَمُ كَيفَ أَقُولُهَا وَلَكِن..»
«فلتتَكَلَّم! مَالَذِي حَصَلَ؟»
«لَقَد تَمَّ إِغلَاقُ ملفِّ قَضِيَّةِ جونغهيون لِإِنعِدَامِ الْأَدِلَّةِ»
«مَالَذِي تَقُولُهُ أَنت! كَيفَ سَمَحتَ بِحُدُوثِ ذَلِك!!»
«سَيِّدة جيـون رَجَاءً إهدَئِي، لَقَد..»
فِي لَحظةِ غَضَبٍ عَارِمَة، بَدَت سونغ ري وَكَأَنَّها تحمِلُ
فِي جَوهَرِها نَارًا مُشتَعِلَة! حَيثُ تَنَاثَرَت أَصدَاءُ صُرَاخِها
عَبرَ جُدرَانِ المَنزِل عِندَما رمَت بهاتِفِها عرضَ الحائط،
فتَحَطَّمَتِ المِرَآةُ وَتمرّدَت شَظَايَاهَا تهُبُّ فِي الهَوَاءِ.
مُحدِثةً جُرحًا طفيفًا أسفل جَفنِها الأَيسَر.«اللّعنة علَيكِ كيـم يـوث!!»
لَم تشعُر بِالأَلَمِ الجَسَدِيِّ مُطلقًا، بَل كَانَ غَيظُها
يَفُوحُ مِنها بِكُلِّ قُوَّة. فقَامَت بِكَسرِ كُلِّ مَا تَعَرَّضَ لَها فِي
الغُرفَةِ، دُونَ أَن تشعُرَ بِأَيِّ شَيءٍ مِن حَولِها، حَتَّى
أتَت مُدبّرةُ المنزِل مُسرِعَةً إِلَى غُرفَتِها
بَعدَ سَمَاعِهَا لِلضَّجِيج.
أنت تقرأ
رمَادي
Fanficهيَ اِعتَادَت خَوض مَعاركِها وَحدهَا فِي عُزلتهَا، وَعِندمَا ظهرَ هوَ فِي حَياتِها إحتڪرَ مَفاتيح قَلعتِها كَاملة؛ حتّى يفرِضَ حِصارهُ عليهَا. والآن، تَجد نفسَها عالقَةً على السّلّم، فلاَ هيَ قادِرة علىَ العودَة لِرُوحِها المُحارِبة القدِيمة، وَلا ه...