أستـغفِر اللّـه العظِيــم وأتُـوب إلَيــه
🥀
مُحطّمَة مِن الدّاخِل، حزِينَةٌ مكسُورة، باهِتة
وَمُنطفِئة. لطَالمَا عاشَت علَى أمَلِ أنّ غدًا سيكُون أجمَل!
وَسيَنتهِي كُلّ ذلِك الكابُوس. كانَت تبتسِمُ في كُلّ مرّة
تشعُر فيهَا بالحُزن، كانَت تُفكّر بالآخرِين، كانَت تهتمُّ
وَتُبادِر وتَفعلُ المُستحِل لأجلِهم، كانَت لاتُحبُّ
رُؤيةَ أحدِهِم حزِينًا دُون أن تُواسِيه.أُمنِيتُها الوَحيدَة كانَت أن يشـعُر بِها أحدُهم دُون
أن تتكلَّم، أن يفهَمها لَو لِمرّةٍ واحِدة، أن يعـرِف المَقصَد
مِن كلاَمِها دُون الشّرحِ المُستمِرّ، أن يُبادِر أحدُهم لأجلِها،
لأجلِ إسعـادِها. لكِن لا بأس، هِيَ فقدَت إبتِسامتهـا،
حتّى روحُها الآن لَم تعُد تتلَهّفُ لِشيء..في تِلك اللّحظة الحالِكة،
حينَ تمّ أخذُ الإخوَة بارك إلى السّجن تنفيذًا
لِقرَارِ القاضِي، قامَت السّيّدة جيـون بالسّيرِ بِمُحاذاةِ
زوجها وقد جفّت الدّموعِ أسفلَ وجنتَيها تستَحضِرُ ذِكرَى
جونغهيـون، إلَى أن وَقفَت أمَام الغُرابِيّ الذِي كانَ
شارِد الذّهن، غائِر العَينَين.«جونغكـوك بُنيّ! هيّـا لِنذهب! لقد إنتهَى كلّ شيء الآن»
طالَعها الأصغر بوجهٍ غيرِ مقرُوء، بينمَا عيناهُ
وبِغيرِ إرادةٍ مِنه تجاوزَت هيئة والِده لِتحطّ علَى عسلِيّة
العَينَين التِي كانَت غارِقَة بِحضنِ السّيّدة مـارِي، مدبّرة
منزِل آل بـارك، بعدَ رحِيـل أربـابِ عملِها في حالةِ
إنهِيـار، يلتحِقانِ بوَلدَيهما لِتَودِيعِهما.لطالَما كانَت السّيّدة مارِي مُقرّبةً مِن يـوث.
تُحِبُّها، تستمِعُ لهـا، وتكترِثُ لأحزَانِها، إلاّ أنّ عسلِيّة
العَينَينِ هذِه المَرّة فقدَت مشاعِرها، لَيسَ إتّجاهَ
مَن آذاها فحسب، بل إتّجاه الكُلّ! نظرَاتُها كانَت
مُنطفِئة وَ مُظلِمة، لِدرجةِ أنّها لَم تُبادِل
السّيّدة مـارِي الحُضن!هِي بقِيت جامدَة المَلامِح تذرِف دُموعًا صَامِتة،
لَم تُبدِي وِدًّا حتّى أمـامَ شقيـقِها سُوكجِين الذِي حاوَل
إحتِواءَها بينَ ذِراعَيه عِندمـا شهِد إنهِيارَها وقِلّةَ حِيلَتِهـا.«فلتسبِقانِي أمّي، لديّ شيءٌ مُهمّ لأفعَله»
أومـأت السّيّدة جيـون مُتفهّمة، وقد إستطاعَت
آيلا مِن خِلالِ تربّصِها بِنظراتِ شقِيقِها أن تفهَم أنّمـا
عقلُه الآن مُرتبِطٌ بيُـوث، وأنّ الشّيئ المُهِمّ الذي
إدّعى أنّه سيفعلَهُ إنّمـا مُتعلّقٌ بِها.
أنت تقرأ
رمَادي
Fanficهيَ اِعتَادَت خَوض مَعاركِها وَحدهَا فِي عُزلتهَا، وَعِندمَا ظهرَ هوَ فِي حَياتِها إحتڪرَ مَفاتيح قَلعتِها كَاملة؛ حتّى يفرِضَ حِصارهُ عليهَا. والآن، تَجد نفسَها عالقَةً على السّلّم، فلاَ هيَ قادِرة علىَ العودَة لِرُوحِها المُحارِبة القدِيمة، وَلا ه...