أستـغفِر اللّـه العظِيــم وأتُـوب إلَيــه
🥀
الإقتِرَابُ مِنهَا كَانَ مُغَامَرَةً حَقِيقِيَّةً، لَم يكُن شَخصًا
فَضُولِيًّا، لَكِنَّهُ اِقتَرَبَ إمتِثالاً لِصُراخِ ضميرِه عن مدَى
شجاعتِها وقُوّتِها مُقارنةً بِه. تَبدُو أَمَامَ النَّاسِ وَكَأَنَّهَا
مُحَارِبَةٌ، دَائِمًا تُحَارِبُ وَتَرتدِي ثيابَ القُوَّةِ!لَا تَحتَاجُ لِأَحَدٍ، لَا تَتَشَبَّثُ بِأَحَدٍ، لَا أَصدِقَاءَ
مُقَرَّبِينَ لَهَا، لَا تَتَحَدَّثُ عَنِ الْأَشْيَاءِ الَّتِي يَتَحَدَّثُ
عَنْهَا مَن هُمْ فِي مِثلِ عُمْرِهَا، وَتختَلِفُ اِهتِمَامَاتُهَا عَن
اِهتِمَامَاتِ أقرَانِها، كَمَا لَو أَنَّهَا وُلِدَت وَحِيدَةً،
وَحِيدَةً وَمُختَلِفَةً عَنِ الْجَمِيعِ.«يـوث! خُذي شقيقكِ وارحلِي مِن هُنـا حَـالاً!»
إنصدَم الجميع مِن صوتِ كُحلِي الشّعر الذي صدَح
بالقاعة، فأسرَعت عسلِيّة العَينين بجرّ أخيهـا إلى الخارِج
تحتَ نظراتِ الغُرابيّ الحادّة، وقد كان لِيعترض طرِيقها
لَولا سماعُه لذاتِ الخصلاتِ السّوداء حين خاطبتهُ
بقلَـقٍ مُصطنـع مُناظِرةً شقيقتهُ الصّغـرى، لا
وكأنّها السّبب في ما حدث لهـا«جـونغكوك! آيلا لَيسـت بخير!»
أشاحَ الغُرابِيّ أبصارهُ عن رفيقِ دربِه ببعضِ الغضبٍ
لِتدخّلهِ في أمرٍ لا يعنيه، لكنّه ما كانَ لِيحقدَ علَيه، كونهُ
أدرى شخصٍ بِطيبةِ كُحلِيّ الشّعـر. وبعدَ أن خرّ رابضًا
على الأرض يتفقّد أحوَالَها، أمَرَ صدِيقاه سوكجيـن
وجيهـون بإخلاءِ القـاعة حِين إلتمسَ إرتِجافهـا.«جيميـن هيونغ! لا أستطيعُ ترك آيلا على هذِه
الحـال، هلاّ أحضرتَ سيّارتك إلى بـوّابةِ المدرسـة؟
خاصّتي أرسلتُهـا إلى ورشةِ التّصلِيـح»فاهَ بلكنةٍ يشُوبها القَلق مُناظِرًا شقيقتهُ علّهُ يُهدّئُ
مِن رَوعِها، ثمّ سُرعانمـا إستدَار برأسِه يرفعُه حتّى يُطالِع
كُحلِيّ الشّعر الذي لم يبرَح مكانهُ، بينمـا وجههُ قد
بدَا شـارِدًا بِخلقتِهمـا.«هيـونغ!»
صاحَ به مِن جدِيد حين لم يجد ردّة فِعل،
ففزِع جيميـن واهتزّ جسدُه مُشيحًا نظراتِه المُتعبـة
لأخيه الأكبر، جيهـون، والذي سُرعانمـا أومَأ ينتشِلُ
مفاتِيحَ سيّارتِه مُربّتًا على كتِفِ شقيقِه الأصغر
بِخفّـة قبلَ أن يُغادِر القـاعَة علَى عجَل«سـآتِي بِخـاصّتِي! لَن أتـأخّـر»
°°°
أنت تقرأ
رمَادي
Fanfictionهيَ اِعتَادَت خَوض مَعاركِها وَحدهَا فِي عُزلتهَا، وَعِندمَا ظهرَ هوَ فِي حَياتِها إحتڪرَ مَفاتيح قَلعتِها كَاملة؛ حتّى يفرِضَ حِصارهُ عليهَا. والآن، تَجد نفسَها عالقَةً على السّلّم، فلاَ هيَ قادِرة علىَ العودَة لِرُوحِها المُحارِبة القدِيمة، وَلا ه...