البارت الثاني و العشرون 22

329 20 3
                                    



البارت الثاني والعشرون

...أنا لا أبدل أحزان قلبي بأفراح الناس, ولا أرضى أن تنقلب الدموع التي تستدرها الكآبة من جوارحي وتصيراً ضحكاً, أتمنى أن تبقى حياتي دمعة وإبتسامة : دمعة تطهر قلبي وتفهمني أسرار الحياة وغوامضها...
وإبتسامة تدنيني من أبناء بجدتي وتكون رمز تمجيد الآلهة. دمعة أشارك بها منسحقي القلب, وإبتسامة تكون عنوان فرحي بوجودي...
أريد أن أموت شوقاً ولا أحيا مللاً, أريد أن تكون في أعماق نفسي مجاعة للحب و الجمال لأني نظرت فرأيت المستكفين أشقى الناس وأقربهم من المادة, وأصغيت فسمعت تنهدات المشتاق المتمني أعذب من رنات المثاني و المثالث.
يأتي المساء فتضم الزهرة أوراقها و تنام معانقة شوقها, وعندما يأتي الصباح تفتح شفتيها لإقتبال قبلة الشمس, فحياة الأزهار شوق ووصال, دمعة وإبتسامة...
تتبخر مياه البحر وتتصاعد ثم تجتمع وتصير غيمة وتسير فوق التلال و الأودية حتى إذا ما لاقت نسيمات لطيفة, تساقطت باكية نحو الحقول وانطمت إلى الجداول ورجعت إلى البحر موطنها,
حياة الغيوم فراق ولقاء, دمعة وابتسامة. وكذا النفس تنفصل عن الروح العام وتسير في عالم المادة وتمر كغيمة فوق جبال الأحزان وسهول الأفراح فتلتقي بنسيمات الموت فترجع إلى حيث كانت : إلى بحر المحبة والجمال...

.......... : أحبائي دمعة وإبتسامة كانت آخر فقرة في برنامج المرأة الخارقة لهذا اليوم أتمنى أنكم إستمتعتم أقدم لكم جزيل الشكر مني ومن الطاقم التقني لإذاعة
Fm دومينو على إستماعكم...كانت معكم وستكون دائماً تيا غاردنر...
......... : واو تيا كل يوم تكونين أحلى من السابق و المواضيع التى تقدمينها في البرنامج مذهلة من أين تأتين بهذه الأفكار ؟
تيا : شكراً سالي أحاول دائماً أن أكون في المستوى أما الأفكار التي أكتبها فهي مستوحاة من كل ما عشته في حياتي...كفانا ثرترة لنذهب الفتيات بإنتظارنا
سالي : نعم لكن هناك مشكلة صغيرة عزيزتي
تيا : ما المشكلة سالي ؟
سالي : الصحفيون و الإعلام خارج الإستوديو بإنتظارك
تيا بيأس : لا ليس مجدداً سنتأخر هكذا
سالي بإبتسامة عريضة : عليك التعود على ذلك هذه هي حياة المشاهير و إسمك أصبح لامعاً مع النجوم
وأثناء خروجهما محاولتان الهرب من الصحفيين وجدتا كايبا هناك في سيارته
كايبا : عزيزتي تعالي بسرعة
تيا : سالي تعالي معي كايبا هنا
الصحفيون : آنسة غاردنر نريد إجابات لبعض الأسئلة : متى زواجك والسيد كايبا ؟ فقد مر على خطوبتكما ثمانية أشهر ؟ وسمعنا أيضاً أنه إضافة لمنصبك كمذيعة في برنامج المرأة الخارقة فقد عرض عليك منصب جديد كسفيرة للعلاقات العامة اليابانية ؟ ما قولك في هذا ؟ هل ستقبلين المنصب ؟.....
سالي : أرجوكم وفروا أسئلتكم لوقت أخر
وبسرعة صعدتا في سيارة كايبا تيا أمامه وسالي خلفهما
تيا : يا إلاهي أتيت في وقتك
أمسك كايبا يدها وقبلها : كيف حالكي حبيبتي ؟
تيا : أنا بخير...إستمعت لبرنامجي ؟
كايبا : بالتأكيد لا يمكنني أن أفوت شيأ كنتي رائعة
تيا : شكراً...أوصلنا لحديقة الدومينو لو سمحت الفتيات بإنتظارنا في المقهى
كايبا : بكل سرور...كيف حالكي سالي ؟
سالي : أنا بخير
.......................................................................................................

يوغي يو {بين المستقبل و الماضي} مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن