اِنك منذُ دخلتَ لوجدانِي لَم اسكُن انا مدينة الحُب ، بَل
اصبحتُ هِي بعينهَا ، اصبَحتُ المدِينة الحزِينة، وكُل
شعبهَا المجانينِ لوحدِي .+نامجون+
يُغادِر الهواءُ صدرِي ساخِناً بالقلقِ الذِي نفثتهُ كُلَه
بِه حِين تأكدتُ مِن سلامَة صغيرِي، الذي عِندمَا رأَى
انَ جنونِي انقضَى ولَم اعُد أحاصِره واتفقدهُ
كالمُنصرِع قدَ اخذَ عِدة خطواتٍ تُبعده عنِّي ، يصنع
مسافَة بيننَا، واحِدة آمِنة لهُ ، وَشديدَة الأذى لِي،
انَا الذِي اتمنَى لُو يختفِي حتى الهواءُ الذي يفصِلنا.أُحدِق لعينيه الهادِئة والمُظلِمة، واستنكِر الضبابية
الغامضَة التِي تحُف نظراتِه لِي بها ، ولا يَكشف
سبب ذلِك الضباب سِوى تذكُرِي للجُثة الهامدة خلفِي..
والسلاحِ الذي بيدي.اُدرِك حِين يُكتِف يديه معاً ضد صدرِه ويرفعُ حاجبه
انه ينتظِر مني تفسيراً ، انَ الهرَب والمراوغَة ليسَ
احتمالاً مطروحاً هذه المرَة ، فالآنَ هُو امسكنِي
بالجُرم المشهودِ، بالسلاحِ فِي يدِي وبالضحية خلفِي.."فـالتشرَح ، نامجُون؟ "
يتجلَّى لِي بوضوحِ ان السِر الصغِير لَم يعُد قادراً
على الاختباء مزيداً مِن نبرتِه ، شديدَة الشَكِ ، شديدَة
الحِدة ، ومِن نظرتهِ اُدرِك ، انَ ايَ حرفٍ سيخرج
كذباً فسيعتقلهُ هُو بالجُرم المشهودِ كصاحِبه.. سيدرك
كذبِي هذه المرَة.امسحُ وجهِي ، واتركُ السلاحَ على الطاوُلة الرُخامية،
واُخرج بثباتِ بطاقَة عملِي مُن جيبِي، لا اُكثِر
الحدِيث ابداً بَل اُريه اياهَا وادعُ الفهمَ علَى ذكائِه،
أعلمُ انَا جيداً ايُ عبقرِية تنامُ فِي رأسِه ، فالكلماتُ
لاتشرحُ لهُ شيئاً كما سيفعلُ عقلهُ.يُطِيل النظرَ للبطاقَة ، ثُم ترتفعُ شفتَيه بابتسامَة
ساخِرة ، كعادتهِ ، خاسِرٌ هُو لِشعورِ الدهشَة
لِفرط مافاجأتهُ الحياةُ ، باتَ يستقبلُ مفاجآتِها
بِابتسامة ساخِرة، كانهُ يُخبرها 'لَم تُفاجِئيني هذه
المرَة ايضاً'.
أنت تقرأ
مَـلجـأ || NamJin
Teen Fictionإكرهنِي اِن رغبتَ ، يكفِيني انَك تملِك ناحيتِي شعوراً . إرغب بزوالِي اِن شئت، سأظَلُ اختارُك ملجأً لِي مِن أذى العَالم . إملأنِي بالجراحِ كماتَودُّ ، فـبالنسبة لي لَن يؤلمني سوى جُرح يصيبك . الهوَى بِك مُصيبة، كانَ بلاءً لَو لَم يُصبني لدعوتُ بتضرّ...