لَم يبقى لي الا خيالُك..يُميتني شوقاً لعينيكَ التي لايجيدُ
الخيالُ صياغَة حُسنها الكامِل.+ سوكجين +
كطِفل صغِير للغايَة ، كانت الاعيُن العسلية الواسعة
تذرفُ بكاء صاحبهَا ، تهطِل بغزارَة غيمِ ديسمبر ،
تحزنُ بِثقل الارضِ ومن عليها.احرُفه كانت تخرِج مجروحَة ، تمُر بنصلِ شديد
الحِدة مُرتكِز في باطِن حُنجرتِه ، بَقيت اُراقِبه صامتاً..
استمعُ للمعارِف التي يسرُدها لِي، يتوقفُ طوِيلاً
عن الكلام، يذرِف انهاراً لاتفنَى على خطِ وجنتهِ ،
يصمُت حتَى يفشلُ في كتمِ نحِيبه فيُخرجه مُغطياً
اعيِنه.كان انهياراً بكُل ماتملكه الكلمة من معنَى، هو صمدَ
بالصمتِ وتكدِيس الحجارَة حتى بات جبلاً، وانا
الآن اجعلهُ يُبعد تلك الأحجار واحداً تِلو الآخَر ،
حتَى اصِل الِيه، حيثُ يختبئ اسفلَ كومة الصخُر.اعيُنه الهارِبة ، انتهَت مِن شعورِ العارِ ، واصبح
بجرأة تكفِي لينظُر لي حين ختمَ حدِيثه، لم يسبِق
ان رأيتُ عينيهِ بهذا القدرِ من اللمعانِ الزُجاجي.بذلِك القدرِ مِن الخوفِ والقُوة، من الحُزن والسرورُ،
مِن الطُمأنينَة والفزَع، مِن الحُب والحُب ..اعيُنه
خالقَة المشاعِر ، لايُوجد في العالمِ من ينظُر بشعُور
لاببصِيرة مثلهُ، يُغلق اجفانهُ بِرمشته علَى احرِف
الشعُور لا على مقلتين باكية.ظلَ يُراقبني صامتاً بعد ان تحدثَ لوقت ليس بالقصِير،
استدركتُ رغبتهُ بشيءِ منِي ، هو يريد كلمات ،
الكثير من الكلمات التِي تُخبره انهُ ليس مذنباً ،
سيُصدقني ويِكذب حتى نفسه والحقائق.كذباتُ حُلوة ، يتُوق لاتغنى بهَا لاجلِ روحِه.
مررتُ سبابتي علَى عُنقِه المكشُوفِ ، ذاته الذِي
يزهِر فوقه زهرِي القاتِم ، بقيتِ بلا كلمَة ، ابقي
رغبته بِلاتلبية ، انا لستُ من سيعطِيك كذبات خيالية
تسِير عليها وكأنك كفيف وكأنها عصاتُك.
أنت تقرأ
مَـلجـأ || NamJin
Novela Juvenilإكرهنِي اِن رغبتَ ، يكفِيني انَك تملِك ناحيتِي شعوراً . إرغب بزوالِي اِن شئت، سأظَلُ اختارُك ملجأً لِي مِن أذى العَالم . إملأنِي بالجراحِ كماتَودُّ ، فـبالنسبة لي لَن يؤلمني سوى جُرح يصيبك . الهوَى بِك مُصيبة، كانَ بلاءً لَو لَم يُصبني لدعوتُ بتضرّ...