النهاية

4.8K 243 706
                                    

يعيشُ هوانَا وحدَة القمَر ، كُل ليلَة يُظهر تفرُّده ، كُل مساءٍ هُو بُرهانُ انهُ لَم يأتي ولَن يأتي من يحتلُهالهوَى حتَى يُصبِح ضرباً من الجنونِ مثلنا

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

يعيشُ هوانَا وحدَة القمَر ، كُل ليلَة يُظهر تفرُّده ،
كُل مساءٍ هُو بُرهانُ انهُ لَم يأتي ولَن يأتي من يحتلُه
الهوَى حتَى يُصبِح ضرباً من الجنونِ مثلنا.
وحِين اخُصنا بالجنُون..انَا لا اكذِب .





+سوكجين+

لَايكفِي ان نكُون علَى قيدِ الحياةِ..لقَد عشتُ بهذا
القيدِ يتربصُ بِي لفترَة تكفِي كَي اُدرِك، كم هُو
قيدُ اكثرُ جلافَة من الموتِ بعينِه.

اعتصرتُ كتِف تايهيونغُ بكفِي، كمايفعلُ هو بكتفِي..
اسحبُ الى داخلِي انفاسِي الاولى منذُ سمعتُ ماقالهُ..
اترُك دموع عينِي لتجِف فِي مكانهَا بلا تجديدِ.

"قبرُه..اين هُو ؟ كيف تجرُؤ علَى دفنِه بِلاتواجُدي؟"
صررتُ احرِفي بِحدَة وخشُونَة ، اتقصدُ لومهُ فِي
نبرتِي ، اتقصدُ ابرازهُ كالمُتطفِل الذي هُو عليهِ..
المُتطفل الذِي فعلَ مالا اقدِره.
الذي اختارَ زوجِي.

"بل انت كيف تجرؤ على السؤال عنه ؟
بينما لَاحق لديكِ حتى فِي مُجرد تذكُرِه" اردفَ،
يتجاهلُ الهمسَ بحدِيثه، يُوضح صوته لي ولغيرِي،
يفقدِ سيطرَة لم يمتلكها منذ البداية.

أكان جُونغكوك صدٍيقاً جيداً لهِ طوال هذه الأشهُر ؟
ليخرُج الان بهذه النظراتِ المُشتعِلة نحوِي؟
لِانه لايبدو صديقاً..فِي عينيِّ هذا الرجُل كان شيئاً
ثميناً للغاية.

"تايهيونغُ..انا مُولع بثقتك العارِمة هذه، لكن لاتضعها
اَمامِي ابداً ، ان كنت مهتماً بالحفاظ عليهَا " نبستُ،
قاسِية هُي نظراتِي قبلَ نبرتِي، قاسِيُ هُو الثباتُ
حُين اُقيمه فوقَ حطامٍ قصفَ كُل قائِم فِي داخلِي،
ادافِع عن  ذاتِي المُذنبة امام حقيقة اثمها.

كيفَ..؟ كيفَ تموتُ انت جُونغكوك ؟.

"اخبرتُك انهُ مات وهذا اقصَى رَد فعل تستطيع
إظهاره ؟!" صاحَ بِي، تبرُز عرُوق عُنقِه، يدفعُني
للخلفِ بجلافَة وقدَ احمرَّت عينيه من غَضبِه، علَى
مَاذَا انت غاضِب ؟ اعلَى انهُ احبنِي كثيراً وقُمت بخيانته؟ صدقنِي..لو غضَبت بقدرِ براكين الارضِ
مجتمُعة، لن تصِل نُقطَة من سعِير سخطي على ذاتي
لهذا.

مَـلجـأ || NamJinحيث تعيش القصص. اكتشف الآن