"بل انت كيف تجرؤ على السؤال عنه ؟ بينما لَاحق لديكِ حتى فِي مُجرد تذكُرِه" اردفَ، يتجاهلُ الهمسَ بحدِيثه، يُوضح صوته لي ولغيرِي، يفقدِ سيطرَة لم يمتلكها منذ البداية.
أكان جُونغكوك صدٍيقاً جيداً لهِ طوال هذه الأشهُر ؟ ليخرُج الان بهذه النظراتِ المُشتعِلة نحوِي؟ لِانه لايبدو صديقاً..فِي عينيِّ هذا الرجُل كان شيئاً ثميناً للغاية.
"تايهيونغُ..انا مُولع بثقتك العارِمة هذه، لكن لاتضعها اَمامِي ابداً ، ان كنت مهتماً بالحفاظ عليهَا " نبستُ، قاسِية هُي نظراتِي قبلَ نبرتِي، قاسِيُ هُو الثباتُ حُين اُقيمه فوقَ حطامٍ قصفَ كُل قائِم فِي داخلِي، ادافِع عن ذاتِي المُذنبة امام حقيقة اثمها.
كيفَ..؟ كيفَ تموتُ انت جُونغكوك ؟.
"اخبرتُك انهُ مات وهذا اقصَى رَد فعل تستطيع إظهاره ؟!" صاحَ بِي، تبرُز عرُوق عُنقِه، يدفعُني للخلفِ بجلافَة وقدَ احمرَّت عينيه من غَضبِه، علَى مَاذَا انت غاضِب ؟ اعلَى انهُ احبنِي كثيراً وقُمت بخيانته؟ صدقنِي..لو غضَبت بقدرِ براكين الارضِ مجتمُعة، لن تصِل نُقطَة من سعِير سخطي على ذاتي لهذا.