مـلـجأ +17+

4.6K 232 865
                                    

أفرطَت في اهلاكي، يا اعظم حُب عشته

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

أفرطَت في اهلاكي، يا اعظم حُب عشته.




+نَامجُون +

تحُل يدُه زِرَّه الرابِع ، تجحظُ الاعيُن ويخرُس التعبير،
كأنني مقيدٌ امام ابواب الفردوس، كأن ذلك
القيد انكسر يسقط اسفل اقدامي.

اُطلِق زِره الاخير، سقطَ رداءهُ قتيلاً في الارضِ ،
انكشَف امامِي الجلدُ الثلجي، انحناء الخصرِ مُهلك
الفتنة والغوَى ، المنحُوته السماوِية الهاربة من الجنة
بعد ان حملت في طياتها كُل مفاتِن ذلك الفردوس.

لَم تقوى انفاسي على الولوج لصدرِي ، نبضِي
لم يعُد نبضاً ، اصبح عواصِف مُدمِرة، لَم اكُن
واثقاً ان اقدامي ستقوَى على ان تخطُو نحوَه ..
حدقتُ بِاعيُن مُلتهبة تماماً، اُحاول استيعَاب التفاصيل
العظيمَة مُهتوكة السترِ امامي.

هو ابتسمَ بغوََى فائِض الخُبث ، يأخذ الخطوات
نحوِي ، يستمع دون اقتراب لصوت العاصفة في
جوفي ، وحين اقترَب ، وانتشلَت رئتاي عبقهُ ..
ولامست يديه اطراف عُنقِي الظاهِرة من قميصي.
يدايَ هرعَت ، جسدِي بأكملِه وثَب اليه وكأنه صُعِق ،
صعق بالفتنة والشهوة، وفرط الهوَى بجمال ماشهِد،

خشُونة كفاي لامست بحرارة نعومة ذلك الانحناءِ
المُبجل، قدستُ كُل شِبر بِه ، بِضمأ طماع انتهكتُه
بأعيني قبل اصابعِي ،
وإلتحمت بِشفاهه ، الخمرُ المُباح ،المهلكة
المُطاعة ، يدَيه تسرِي على وسطِي ، من اسفلِ
قميصِي تتحركُ بِشراسة كقبلتِنا على سائِر جسدِي،
تُلهبني..يرتفعُ صوت المجُونِ ، يخرس الصواب تماماً.

نتباعدُ لوقت لايُذكر حينما يسحبُه ويُسقطه أرضاً
جانبِ الجدار السابِق ، يُمرر عينيهِ بِلاحياء على
صلابة صدري الاسمَرِ ، وكفيه الثلجية تتلمسُ
بِإعجاب ماترَى .. حتى تصِل للجُرح الذي بات ندباً
لايشعرني بشيء.

يُحرك إبهامه فوق أثرِ الرصاصة ، يُثبت رماديتيه
عليهِ ، أيكرهُه ياتُرى؟.

"اِن كُل اثر منكَ هدِية مقدسة لي" قُلت قرب اُذنه
التي قبلت نهايتها وتذوقتُها، اترُك لهُ مُهمة تعداد
المعاني التي تقف خلف جملتِي .

مَـلجـأ || NamJinحيث تعيش القصص. اكتشف الآن