كَمن يسيرُ علَى بساطِ مبسُوطِ الطريق الى اعلَى السماواتِ ، تحت هذا البساطِ توجد درجات يصعدهُا بسرورِ..ثم فجأة ، لاتوجد درجَة اُخرى ، ولايوجد بذهنِه تركيز يكفِي لينتبه ان الدرجَ من اسفلهِ قد اختفى ولم يعد يرفعهُ..يضعُ قدمه في خطوة جديدة..تهوِي بِه الى ماهُو اسفلُ من السافِل.
جُونغكوك كان هكذا ، بعد جُملتي، لقد كان يسقطُ بسُرعة هائِلة ، لايدركها اطلاقاً ، لايدرك كيف حدثت حتَى.
حدقَ بِي ، وقد شعرت ان عينيه تعبُر من خلالِي، مُتسعة للغايَة ، ثابِتَة ..لاتُدرك ملامحهُ على اي ماهية عليها ان تتشكَل.
"انتَ ..ماذا تَقُول ؟ " يسألُ بعظيمِ مِن النُكرانِ ، هناك بقايا ابتسامة باهتَة على ثغرهِ، سبابتهُ تُشير نحوِي ، يراني مُجرماً للغاية ..وان لم يكن يراني هكذا بعدُ بسبب عدم استيعابهِ، فهو سيرانِي قَريباً..المُجرم الأشد سفالة بين الخليقة.
سأحرص كُل الحرصِ ان يفعَل .
اخذتُ خطوَة ناحِيته ، اتجاهلُ الواقِف خلفهُ..ذاك الذِي يجاهدُ ان لاياتي مُقترباً يُشهر احتفالاتهِ التي اُوقن انها تُقام في صدرهِ بهذه اللحظة.