مَـلجـأ+2+

6K 431 1.4K
                                    

وحدَث ان عِشتُ بِمايكفِي لِأُدرِك، انَ هذهِ الحياة ؟لاتتمسكُ الَّا بِمن يمقُتها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


وحدَث ان عِشتُ بِمايكفِي لِأُدرِك، انَ هذهِ الحياة ؟
لاتتمسكُ الَّا بِمن يمقُتها .

-





+نامجُون+ .

لِأحدَى عشرَ عاماً مِن حياتِي، حملتُ بأيسرِي
جمراً مُشتعلاً ، احياناً كانَ يتضخمُّ ليحرِق
حُنجرتِي واحياناً يتمادَى اكثرَ ليُسيطرَ على
عقلِي وروحِي، فأصبح كائناً مُحترِقاً لايستطيع
التحوُّل لِرماد.

كأنَ تِلك الجمرة تُوقِف اشتعالَ حممها احياناً ،
لكنها تبقَى صخرَة ثقيلَة ، مُتعبَة ومُهلِكة للغاية،
لايمكنني التَوقفُ عَن حملهَا .

السَيءُ فالأمرِ ، حقيقة انني لا احملهَا على اكتافِي ،
انها ملتصقه بكِل خلِية بجسدي .

العيشُ معَ ضمِير مُؤنِب كان شيئاً كهذا .

يُحرِقني، يُعذبنِّي ببطءٍ شديدِ ، شَيءُ اشبه بوجود
شِفره بِقلبِي، تُلك الشُفره تنهَشُه بُبطء وهدوءِ،
بتروِّ كَبيِر يجعلُ التحمُّل لَدي ينهارُ ، يجعلُ
عقلِي يُطلق كافَّة التوسُلاتِ لُضميرِي كَي يتوقفَ.

تَوقف عَن قتلِي .

وذلِك الطِفلُ كانَ يزيدُني سوءً ، انَا لَستُ رجُلاً
يُمسِك غضَبهُ ، وهُو لَيس طِفلاً يُمسِك حقدَهُ .
وهكذا استمرَّ بِرمِي الزَيت علَى النَّارِ ، مطمئِناً
بِفكرَة انني مهمَا آذَيتهُ، سأكونُ من سيتأذَّى اكثر.

هُو يعلَم ، لدَيه بأعيُنه الواسِعة تِلك نظرَة تجعلني
اهمِس لنفسِي ؛
اُوه نامجُون..انتَ بِلا حصُون امامَ هذه الأعيُن،
صاحبهُا يعلمُ كيفَ انكَ تتخبطُ محترقاً بضمِيرك اللعين.

تتخبَط مُحترقاً لاجلِه ..

لقدَ عِشت طويلاً معتقداً انَ امتلاكَ الانسانِ لضميرٍ
يجعلهُ شخصاً جيداً ، رُغم كونهُ يُشعُره بانه اسوأ
شخصٍ بهذا الكَون ، الَّا انَ وجودَ ضمِير بداخِلك
دليلُ علَى صلاحِك.

لكِن، اُن كانَ ضميرِي سيستيقظُ بالنهايَة، لِم كان
نائِماً من الاساسَ؟ اينَ كان بينمَا اصنعُ الخطيئة؟.

مَـلجـأ || NamJinحيث تعيش القصص. اكتشف الآن