لَيس الهوى سِوى ابتلاءَ، يَلهث المرءُ للمزيد منهُ .
+سـوكجيـن+
"لِنذهب جونغكوك، لقدَ جاء كِيم لينادينا كي
نتلُو عهود الزفاف امامهُم ونُشهدهم على حُبنا،
اوليس؟" انطُق حديثِي محدقاً لاعيُن رجُلي التي
باتت تلمع لفرطِ سعادتهِ ، لكنِي بكلمتي الاخيرة احدق
لِلواقِف امامنَا ، الذِي لايبدُو انه يُدرك مايجري حتى،
يتجلَى بوضوحِ انَ عقلهُ وروحهُ لَم يتخطيَا بعدُ تلك
الصفعة التي تلقاها للتو.والتِي اِن لَم تُفهمه هَويته ومكانهُ وحدوده، فسأكونُ
مسروراً لمنحهِ المزيد من اشباهِها، حتى يذهب
بشهوته بحثاً عن شخص آخر ليستقبلها.شهوة مرِيضة ، ذلِك تفسِيري الوحيد لكونِ كيم
يمتلِك شعوراً لِي ، ولكونِه قَبلني ، ولكونهُ قَد
كان يُطيل النظر سابقاً فِي ضيق ملابسي اُو مدى
تكشُّفها..ولكونه يرغبُ بِي مملوكاً لهُ.وحين ينظُر جيداً لكونِ طرقنَا مفصُولة ومتباعدة للغاية،
حين يرى مدَى صعوبة تجاوزِ اسوارِي ، حين يدرك
انه بالفعلِ لم اعد شخصاً متاحاً ، انا واثِق انهُ لن
يُوجع رأسي بهُراء رغباتهِ تلك.ابتعدُ قليلاً عن الرجُل بجانبِي متجهاً لاشرب
كأس ماء ثالث منذُ بداية الليلة لشدة عطشي، ثُم يُعطيني
جونغكوك ذراعهُ لامسكهَا، ونغادِر معاً وخلفنَا
ذلِك الرَجل، الذِي اجزِم انَ عينيه تحرقُ اذرُعنا المتلاصِقة.تسير خطواتنَا على الممرِ الابيضِ الموضوعِ
فالحديقة، وفجاة .. تختلِط اصواتُ التصفيق
معَ الموسيقى ، وتُصبح ملامح الناسِ حولي
مشوشة لعيناي والاصواتُ عديمة الوضوحِ ،
اتوقَف عن التحرَّك واُمسك برأسِي مغلقاً
عينايَ، اشعُر بالدوارِ.تختفِي الاصوات تماماً ، لكنهَا تعودُ بغتة ،
واتمكنُ مِن فتحِ عيناي ورُؤية جونغكوك يجلسُ
جوارِي ويُربِت بلطف على وجنتِي، عينيه مليئة
بالقلق والفزَع كصوتهِ ، ولا اُدرك انني فقدت وعيي
وسقطتُ على الارض الَّا حين حاول حملِي .
أنت تقرأ
مَـلجـأ || NamJin
Teen Fictionإكرهنِي اِن رغبتَ ، يكفِيني انَك تملِك ناحيتِي شعوراً . إرغب بزوالِي اِن شئت، سأظَلُ اختارُك ملجأً لِي مِن أذى العَالم . إملأنِي بالجراحِ كماتَودُّ ، فـبالنسبة لي لَن يؤلمني سوى جُرح يصيبك . الهوَى بِك مُصيبة، كانَ بلاءً لَو لَم يُصبني لدعوتُ بتضرّ...