" أثر " / 21
قررت شن بنـلبسّ ، بعدين ضميت الكوجينة وخشيت درت دوش، وقعدت نوتيِ فروحي .. روح ياسين وطلعنـا ..
درس ياسين قدام عمارة .. نزلنا من السيارة
جي راجل تقريبًا في بداية تلاتيناته قنين هلبا زي الغزال عرفت بعدين انه فراس خو ياسين ، سلم علينا وباركلي .. قالي اركبي للدور التاني الشقة الي على الايسار ..
ركبـت .. طقيت على الباب فتحتلي مرأة كبيرة فالسن تقريبًا في عمر امي ، قعدت مصدومة وتوقعتها تكون ام مرت فراس ، تتلكم بالليبي لكن اللكنة التونسية واضحة ومش مدرقة 🤦🏻♀️😳 ، قعدت مصدومة لما خشيت معاها الشقة وقالتلي اني وفاء مرت فراس ، دماغي الف فكرة تجي والف فكرة ، كيف لابسة هكي ! كيف متزوجها وهيا فعمر امه ، كيف وكيف وكيف ، راسي لين وجعني ، هيا تهدرز واني مش مركزة نهائيًا .. بعد شوية ناضت ادير فقهوة واني نرعش وندور بعيوني فالحوشش 🥺
شوي وجت جايبة معاها سفرة فيها قهوة وقعدت تنادي : ألفة ، مُنصفف تعالوا سلموا على مرت عمكم ...
خـشوا ألفة ومنصف وهني كانت الصدمة ، ألفة تقريبًا عمرها 15 السنة كانت لابسة شورت وتيشرت قصير ، ع كتفها كان فيه وشم 😱🤦🏻♀️🤦🏻♀️🤦🏻♀️🤦🏻♀️ ، ومنصف ممكن يقرا في صف الخامس ، فالبداية قعدت نقنع في روحي انهم م يكونوش صغار سلفي فراس ، اصلًا هادم كبار يعني معقولة فراس ليه 15 السنة متزوج يعني من لما فالتانوي !!!!!! 🤦🏻♀️
بس ملامح الصغار كانت تخفي فالشئ هدا ، ألفة كانت نسخة من عمتها صفاء ، بس الصدمة انهم كانوا يتكلموا تونسي صافي ...راسي بيتفجر اني مش مصدقة هدا كله شني ،،، كيف ياسين يجيبني هني ويخليني معاهم بروحي ، كانوا مش زينا ، م يشبهوناش ، لبسهم حركاتهم كلهم وراهم الف سؤال وسؤال ..
حطت وفاء الغدي واني حرفيًا كانت نيتي مسدودة مش قادرة ،، حاولت نسايرها وهيا تغصب عليا كولي كولي ..
بعد الغدي نصدمت انها طلعت دخان وبدت تدخن 🤯 ، كنت مش قادرة نستوعب شي ، تت كيف تدخن وكيف هكي لابسة وكيف بنتها مدايرة وشم وكيف 🤦🏻♀️🤦🏻♀️🤦🏻♀️🤦🏻♀️🤦🏻♀️🤦🏻♀️
قعدت نقول بيني وبين روحي اكيد هذا علاش امالي ياسين مقاطعينها ... قعدت تقولي تمنيت نجي لعرسك ، لكن الساحرات م يخلونيش فحالي ، نصدمت من الكلمة 😳🤯..
ضحكت وفاء وقالتلي : فتحية وبناويتها 🤷🏻♀️
نصدمت حرفيًا اقسم بالله ، كيف هكي تتكلم عليهم ، مهما كان عيب جدًا تجي تقول عليهم هكي خصوصي قدامي اني الي ملياش حتى ساعتين نعرفها 🤷🏻♀️🤦🏻♀️ ..بدت تحكيلي : هما م يبونيش نتزوج فراس ، دارولي سحر باش يفرقوا بينا لكن كشفتهم وقاطعتهم ، وليا سنين الله لا نمشيلهم لا اني لا ولدهم ..
فات الوقت واني على أعصابي ، مش مصدقة الي شفته ، مكنتش نتخايل فيه جانب مقرف زي توا من عيلة ياسين ، وياسبحان الله من اول تقعميزة قلبي م استريحش لوفاء ..
اتصل بيا ياسين قالي انزلي .. تنهدت وبرغم كل شي كنت فرحانة اني بنطلع من هالمكان الملوث الي مفيشي ذرة راحة ..
اول م ركبت فالسيارة معاه حسيت روحي بنبكي ..
ياسين كان جوه مليح : استحشتك حبيبي
اني قعدت ساكتة ....
وصلنا للحوش نزلت فيسع من غير ولا كلمة ، خشيت الدوش واني نفكر كيف ياسين يرفعني ليهم كيف م يقوليش اقل شئ قبل .. علاش تصرف التصرف المش قنين هدا !!!طلعت من الدوش لقيته في الدار .. خديت حوايجي وجيت بنمشي نلبس فالدار التانية ...
شدني من ايدي : ماسة خيرك !
طول قعدت نبكي ، خداني ف حضنه : ماسة فهميني !!! شن صار خيرك !!! وفاء دارت حاجة !! شن قالتلك ! 💔
كان يسأل هلبا واني كنت م نجاوبش الا فدموع ..
اخيرًا تكلمت : ياسين انت شايف مرت خوك وصغارها !
شايف لبسهم ؟ تعرف انها ادخن !!! شايف المصطلحات الي يتكلموا بيها !! ، كيف ترفعني ليها من غير م تقولي انها هكي !! كيف فهمني بالله عليك !! 🥺🤷🏻♀️
ياسين نزل عيونه : فراس اتصل بيا يبكي مقدرتش نرده 💔🤷🏻♂️
: ياسين فهمني ! ، عيلة خوك وراهم قصة ، متزوج عزوز وتونسية وبنتها كبيرة ومدايرة وشم ، ولبسهم مش محترم نهائي ، ويتصرفوا ف تصرفات غريبة ..
بدي ياسين يحكـيلي : لما كان فراس يقرأ تانية تانوي تلقى هو ووفاء ، هيا امها هاربة بيها من تونس بعد حمل غير شرعي وجت هني تزوجت هلبا رجالة ليبين حالتهم المادية مليحة ، وتربت وفاء تربية شوارع وشابعة بالفلوس من صغرها ، من لما شافت فراس خش دماغها ، بدت كل يوم تدرس قدام التانوية الي يقرأ فيها وتحاول تلخبطه ، وفعلًا الموضوع مخداش منها هلبا بدي يطلع معاها فراس ، بعـد تقريبًا شهر من الطلوع ، وفاء حملت ، وقتها فراس كان صغير ومش فاهم شن قاعد يدير ، ووفاء قالتله لو م تتزوجنيش حنفضحك، وفعلًا تزوجها وحني م نعرفوش ، في عشية من العشيات خش علينا فراس وقال ل أمي اني تزوجت امي من الصدمة لين جاها السكر ، وفعلًا سيب فراس الحوش ، بعد فترة جي وجابهلنا وكانت الصدمة انها تونسية وعمرها 44 سنة ، فوقت فراس كان عمره 17 السنة ..🤷🏻♂️
امي على خاطر فراس والبيبي الي فبطنها عطتها فرصة وبدو يجونا عادي وكل شئ تمام..سكت ياسين 💔 وتنهـد : حبيبي نوضي البسي حوايجك وتعالى نكملك ..
نضت نلبس فحوايجي ونفكر ، كيف هدا كله صاير واني م نعرفش 🤦🏻♀️ ، في البداية قعدت نلوم ف خاطري ع ياسين بعدين عذرته .. فعلًا الي صار مش ساهل ، وفخاطري قاعدة نفكر في باقي الـقصة ...لبست حوايجي وجيت لحضن ياسين وكمل هو يحكيلي .
-
في واحد من الأعياد كان فراس ووفاء بايتين عندنا .. صفاء كانت صغيرة وشعرها طويل هلبا ، استاقضت بي وفاء تقصلها فيه فالليل ... لكن سكتتها وقالتلها م تقوليش لحدّ ..
سكـت ياسين تاني 💔.
وانيِ مصدومة من الي نسمع فيه ..
تانـي يوم فقنا لقينا خوي نزار مشنق روحه ..
اني هني انهرت ، بديت نبكي هلببا وياسين برضو يبكي ، كيف !!! كيف مشنق روحت ياسين كيف !!!
نضت فيسع جبتله امية ، وهالمرة تبادلنا الادوار وهو الي كان في حضني ..ليلتها كانت ريح هلبـا ... سهرنا مع بعض كلنا وخشينا رقدنا مؤخر هلبا ، صفاء م قالت لحد انه وفاء قصتلها شعرها وكلنا كنا لاهيينَ في نزار لدرجة مفيش حد ركز ع شعر صفاء ...
ليلتها صاروا هلبا حاجات غريبة ، أية ناضت لقت سريرها معبي نمل ، وكان كل شئ غريب ويدل انه في حاجة مش مزبوطة صارت ..
نزار خوي الله يرحمه كان مُلتزم هلبا ، يعرف ربي كويس ..
وموضوع انتحاره مكانش صافي بكل .. لكن مع هدا تسجل في النفوس انه منتحر وتسكرت القضية 💔🤷🏻♂️ ..نـُورا نصر / يتبع
أنت تقرأ
" أثـر "
Romanceقصـتنا الجديدة ح ادور على حياة بنت في بدايـة عشرينياتها ، الدنيا حتخلـي عليها أثـر مش حينمحـى ، حتعلمنا الصبر ب أبهى أنواعه ، حنعرفوا معاها كـيف البنادم يقدر يعيش ويمجـد قوته ، كيـف يقدر يحارب كـل شئ ويوقف على رجلـيه ، حتكون الفارقّ ، وحتورينا انه ب...