" أثـر "

" أثر " / 25

" أثر " / 25

فـات الوقت .. فاق فراس , درتله فنجان قهوة وقعمز ع الصالون هو وياسين , ياسين من عيونه بـاين خايف ..

بعد شوي سكوت بـدي يتكلم :

قبل اربعة اكتشفت انه وفاء تتعامل مع مرأة اسمها صفية .. تقدر تقول سحارة , اكتشفتها ومن غير م تعرف انه عندي علم بالمـوضوع ...
وفاء كانت معتمدة عليها في كل شئ , صفية هادي معرفة وفاء ع واحد , اسمه جلال .. الراجل هذا نفسه الراجل الي نخدم معاه ، ووفاء هيا الي جابتلي الخدمة هادي , جلال ووفاء بينهم علاقة , اكتشفتهـا قبل اربعة أيام ... كنت نبيه ضروري , مشيت للشركة قالولي تلقاه في الشقة الي في المكان الفلاني , ركبت السيارة ومشـيت , طقيت علـى الباب م فتحلي حد , مع انه نسمع فالصوت داخل , اصوات غير اخلاقية , ضحك واغاني , كنت قادر نميز صوت وفاء الي داخـل , لكن مع هذا م بيتش نتسرع , ركبت السيارة كان حيلي مهدود , كان جهدي مستنزف , كـنت ضعيف ضعيف هلبا .. على لحظة قمت التليفون بنتصل نبلغ فيـهم لكن وخرت لما تفكرت اني متورط مع جلال في صفقات كبيرة وحاجات لو هو دوي عليها حيدمرني , روحت للحوش طول , ألفة كانت مش صافية , ليا مدة ملاحظ عليها حاجات غريبة , ناديتها وحاولت نهدرز معاها لكن نفرت مني وخشـت لدارها , روحت وفـاء فالليل , كانت نجسة , ليا سنين مش قادر نقربهـا من نجاستها الي كنت نحسابها سحر بس , مكنتش متخيل انه ممكـن توصل بيها ادير هكي ..

سكت ....

مفروض م نستغربـش , خديتها واني عارفها بنت شوارع , بداياتنا غير شرعية كيف كنت نتخيل انه حنقدر نبني معاها عيلة على أساس صح ! ... مكنتش نقدر نعلق على آي حاجة مش عاجبتني فيها وفي الصغار , مربطّتلي ايديا ورجليا , مش لاقي روحي , رايـح ..
دموعه نزلوا وكنت اني مقعمزة مقابلتهم نرعـش ..

مسحت اني دمعتي الي هربت شفقـة على حياة فراس الضايـعة ..

وكمل هُو يحكيلنـا ..
تاني يوم فقت بكري هلبـا , طلعت ف سيارتي درستها ف مكان وخديت تاكسي ومشيت مقابل للشارع قعمزت نراجي ف وفاء تطلع , بعـد ساعة الا ربع شفتهـا نازلة , خدت تاكسي واني وراها .. مـشت جيهة المكان الي تسكن فيـه صفية ..

معطلتش عندها وطلعت رجعت للحـوش ..

تاني يوم نفس الشي , تالت يوم اختلفت حاجة بسيطة , طلعت صفية ووفاء مشٰوا للشقـة مع بعض , كانت سيارة جلال مدرسة لوطة , ركبـوا مع بعضهم , نص ساعة ونزلـت صفية وقعدت مقعمزة ف سيارتها الي جت بيها هيا ووفاء ,
عرفت وقتها انه شغلـهم مع بعض تم , وبدي شغل التسلية متع جلال ووفاء ... نحرقت هلبا , نزلت ركبتّ للـشقة , طقيت الطقة الاولى م فتح حد , الـطقة التانية فتحت وفاء الباب وكـانت لابسة لبس مكشوف , شبحتلي وعيونها على وسعهم ,دفيتها وخشـيت , لقيت جلال ع الصالون , كنت منهـار , قعمزت ع اول كرسي قابلني , ووفاء تتكلم وتبرر فالموقف واني مكنتش نسمع الا فالـفراغ , بديت نشبح ونبكي ومش قادر ننطق , جلال صمت مطبق وجـه ..

بعد عشرة دقايق ركبت صفية , سكرت الباب وتسأل ف وفاء بملامح دهشة هذا مني ؟ 🤯
وفاء تبكي ... وصفية وجلال واني ساكتينّ بس .

كنتّ واخـد احتياطي من لما طلعت من الحوش , كنت عارفها نجسة وخامرة , كـنت حاس , حاس ياياسين .. بعد وقت مش طويل وقفت وبخفة طلعت المسدس الي كان مدسوس تحت حوايجي , خافوا التلاتة .. وفاء ترعش وتقولي فراس اني وفاء , اما جلال ف كان ع وجهه في ملامح رهبة لكن يحاول يبين البرود , ويقولي وين تحساب روحـك ؟؟؟؟؟ , صفية ولسان حالها يقول كيف بتقابلي ربي على كمية الناس الس مدمرتيلهم حياتهم ومفركستليهم عشيتهم ..

موخـرتش مع انه كنت خايف نضيع باقي عمري على خاطر ناس وسخة زيهم .. لكن فجاءة تفكرت انه معاش مزال من العمر اكتر من الي مشي , وقتلتهـم ..

اي اي التلاتة قتلتهم , نظـفت عرضي وخديت بحق نزار وفكيـت عقد هلبا ناس من الي رابطتهلم صفية , خديت بحق السنين الي قطعت فيهم امي وخواتي , عاقبتهم وعاقبت روحي قبلـهم ..

استنيت الليل يجي سكرت الشقة عليهم وهربتّ ..

روحت للحوش قلت للصغار وتـوا روحكم وسقدتهم لـ حوش امي الي معمرهم يعرفوها ولا شافوها مع راجـل صاحبي قتلهم قولولها حني صغار فراس قالك بوي ردي بالك علينـا ..

وتـوا ناديتك انت باش نبري ذمتـي ..

ياسين يشبحلي ومش فاهم !

يوم كلمتـك وقتلك تعالى تغدى عندي , كنت نعرف انه وفاء ناوية تسحركم , كنت عارف انه تكره عيلتي كلها حتى انت , تتفكر يومها كلمتك نبكي , نبكي لان م نقدرش نقوللها م نبيش نعزمك , نبكي لان منقدرش نقولك م تجيش , نبكي لآن نضر فيك بلا ارادة , لما تزوجت انت وماسة كنت فرحانلك , فرحان انه العقدة الي دايرتها وفاء لخواتي م أثرثش فيك , كنت نستنى نقيم صغارك , نشوف فيهم ياسين الي ربيته بعد بوي , ياسين الي سيبته بلا عزم , ورجعلي بقلبه ..

اني وقتها حسيت بألم ف بطني ودموعي بلا وقوف ..
ياسين حضن فراس ودموع حبيبي نزلـوا ..
كنت حاسة بالرعب ..