" أثـر "

" أثر " / 8

" أثـر " / 8

روحـت خالتي هذاكا اليوم بعد العشي ، واني مكنتش نفكر الا فـ تليفوني الي ملوح فوق وفخاطري نقول زعما ياسين كلمني ، اول م طلعت خالتي هربت للدار فيسع ، لقيت مكالمتين ورسالة ، بلا م نفكر حتى دقيقة اتصلت بيه ، رد عليا طول : وين كنتِ ؟
تحشمت هلبا وحسيت روحي مفروض قتله بتجي خالتي وممكن م نفضاش نكلمه : أسفة ياسين والله نشغلت وتليفوني فوق م فضيتش نشده بكل .
ياسين : بتعبيني يابنية شكلك .
بديت نضحك وقعدنا كالعادة نهدرزوا بلا م نسكتوا دقيقة ، رقدت ليلتها واني ناسية اني فالدنيا حتى  ، رقدت في مكالمته بدون م نحـس ، فقت مع الساعة 5 وعرفت انه قاعد م رقدش ، صحصحت وقعدنا نهدرزوا تاني لين طلع الضي ، وهالمرة النوم خطـفه هو ، وم نلـومش النوم علاش يحبه .

تاني يوم فقت مع الساعة 2 الظهر لقيت سبأ فجنبي باستني ، وقالتلي طلعت نتيجة التطابق ، قعذت ساكتة وقلبي يرعش : شن صار ؟
سبأ : طلعت اني المتطابقة معاك تخايلي .
بلا وعي بديت نبكي ، وسبأ برضو وحضتني ، وفخاطري عرفت علاش ديما نحس فيها مني كأنها بنتي ..

فات هادكا اليوم واني نحاول م نجبدش موضوع المرض بكل ، مـخاطريش نسافر ، وخايفة من غدوا ، خايفة نموت قبل م نعيش مع ياسيـن ، بكيت هلبا فالعلن وتحت الخفاء .
كلمني ياسين لما فاق وحكيتله كل شئ صار ، فرح هلبا ، حسيت بالفرح فصوته هالمرة ، قعد يحمد في ربي هلبا ويقولي انه كل شي حيكون كويس ، بس مقدرتش م نخافش ، ورجعت نبكي تاني ، قعد يهدي فيا ولأول مرة قالـي : اسس اهدي خلاص اني نحبك وكل شئ حيكون كويس وعد ، مقدرتش الا نبكي اكتو ، بكيت هلبا ، لين غفيت ، وفاتت هاديكا الليلة عليا من أصعب ليالي حياتي وألذهم ..

ملخص الأسبوع :

حجزلي بابا للأردن ، وبنمشي اني وياه وسبأ ومنتهى ، الـرحلة بعد يومين من اليوم ، تلاقيت اني وياسين هلبا مرات ، ضحكت من قلبي وداريت حشمي قدامه ، كنت نمشيله ودموعي مخليات آثرهم علـى وجهي ، ونروح ومفيش عليا آثر الا حُبـه وبس ، ملامحي كان المرض متعبهم ، بس ياسين يفوت في نص الوقت وهو يقـولي انه يحب تقاسيم وجهي ويتغـزل في عيوني الذابلات ، حكالي هلبا حاجات حلوات ح نقوللكم عليهم بعدين ، خططنا لأيامنا الجاية كأنها غذوا ، وكنت كل م نروح منه منروحش فاضية ، نروح بهلبا كلمة نحبك ، و نظرات حُب كانوا مغلفيني م ينعدوش ، وراحة وفرحـة وهلبٰا أمل انه غدوا حيكون حلـو .

كنت خايفة م نبيـش نكدب ، خـايفة من كل شئ ، خـايفة من الموت ، من العجـز ومن المـرض حتى ، معش بديت نبي ندير شئ الا نكلمه ، ونفوت وقت علـى قد م نقدر معاه ، كـل شئ فيه كان يخلي فيا نهـدأ ، يخلـي في دمي المعبي بالمرض يروق ، مكانش هالشئ يبي هلبا جهـد منه ، بالعكس كان هلبا عفوي وهلـبا مش متكلف ومستهلـك ..

كنت كل ليلة نلـوم على الحُب ، بصوت مغصوص نقوله علاش م جبتاش من زمان ؟ ، علاش جيتني ف آخر لحظات وعطيتهولي ، انـي مش حاسة روحي حنعيش ، حاسة بالموت قريبة مني هلبـا ، علاش تحرقلي فقلبي فكل مرة ، مـرة بِ بعد ومرة بِ قرب بنادم زي الجنة ؟ ، الحب كان م يردش عليا ، يوقف يشوفلي هلبا بنص ابتسامة بس وعيونه يقولوا اصبري يامـاسة الاستعجال هو الي ديما مودرك .

فجاءة بعد مكان الواتس آب فتليفوني مُهمل ، بدي أكتر مكان اني فيه ، واكتـر مكان م يتمش حبي ليه ، ياسين طول الوقت معاي ، وكل م نحصل فرصة نهربله من الدنيا ونتلاقوا ، كنا نتلاقوا دقايق لكن نروح بالدنيا كلها معاي .

كـنت نصلي هلبا لربي ونقوله يرد باله على ياسين كـان مشيت وم يخليش غيابي يآثر فيه هلبا ، بالمقابل كنت نقول يارب اكتبلي عمر جديد نعيشه معاه ، هكي آيامي كانت تمشي ، بين خـوف من غدوا ، وفرحة باليـوم ، وعشق ياسين ..

آيام مرضـي علمونـي هلبا حاجات ، علـموني الحـب قبل كل شئ ، ومع الحب ياما وياما دروس ، كنت ضعيفة هلبا ، لكن من جيهة تانية كنت نرقد كل ليلة واني متغطية بـحُبه الهلبا الي يعطيلي فيه بلا انقطاع ، والقدر والنصيب والمسـتقبل كانوا يتفرجوا عليـا ويرسمولـي ف طريقي ، طريقـي الي مش حيـوصل بيا لـ مكان الا بين ايدين ياسين ❤️.

نورا نصـر / يتبع