" أثر " / 16

1K 38 3
                                    

" #أثـر " / 16 .

الليلة حتجـي أم ياسين ، فايقين من الصبح وحوشنا حايس وكل وحدة من خواتي ادير ف حاجة واني كالعادة إعفاء ، كنت كل شوي نخش الكوجينة نشوفهم شن مدايرين وبس ..

طول الوقت نهدرز اني وياسين وهلبا خايفة من ردة فعل أمه لما تشوفني ، وكالعادة كان مصاحبني الخوف الطبيعي لأي بنت في ليلة زي هـادي ، بس هو كان يقولي انه أمه تحبني قبل م تشوفني ولو شافتني حتحبني أكتر وأكتر اكيد ، كنت نطمن دقايق بعدين يرجع يسكنـي الخوف ..

الساعة خمسة ونص نضـت نشوف فروحي شن ح نلبس ، قعدت واقفة قدام الدولاب هلبا ، أخيـرًا طلعت فم باب الدار بصوت عالي : منتهى جيبي خواتك وتعاالي ..
جـو خواتي التلاتة : فكروا معاي شن حنلبس ..
كل وحدة بدت اطلع في حاجة ، هالة مشت جابت قفاطينها كلهم وجت وسبأ تنسق ومنتهى حتى هيا ..
فهمتهم اني م نبيش حاجة أوفر ، يعني اكيد مش حنلبس قفطان من اول مرة ..

قعدوا ساعة الا ربع وهما يفكرولي أخيرًا تبتتّ .
سبأ : حيطلع عليـك تحفة .
هالة : ماسة حلو هلبا لكن علاش م تلبسيش من متعي؟
اني : هالة حبيبي ، هدا مناسب هلبا مستور وقنين حتى ..
طلعتهم منتهى من الدار وقعدت نلبس ..
نـص ساعة بين لبس وشعر ولمسات مكياج خفيفة
فتحت باب الدار وتلاتتهم يستنوا فيا : تا تاتا شن رايكم ف فستاني ؟
فيسع حضتني سبأ : ملاك والله العظيم .
هالة : تعرفي انك تجنني ؟ والله العظيم تجنني ماسة.
منتهى قربتلي وباستني على خدي: طالعة قمر .

كلام خواتي خلا عيوني يدمعوا بدوا يسكتوا فيا ويعيطوا : لالا م تبكيش حتلعبي فالدنيا ... هالة تمروح على وجهي في محاولة ل لزان الدموع لين بديت نضحك ..
كنت لابسـة : فستان لونه أسود دانتيل خفيف ، طوله تلاتة إرباع ، مسكر كله وكمامه برضو تلاتة آرباع مخصر من النص ب بلت أسود برضو نفس نقشة الدانتيل ، شعري م حاولتش نبالغ بيه ف درته ديل حصان ، مع شوي قلم أسود حددت بيه عيوني بطريقة مخَفية وروج مات يدوبه يبان .. كان اللوك بسيط هلبا ، وكانت فرحتي مبالغ بيها ..

اليـوم حتخش أمه الي حبيتها هلبا قبل م نعرفها ، حتخش حوشنا وتقعمز معانا وتشـرب القهوة من ايديا ، وتقول لماما نبـي بنتك لولدي ، كنت فرحانة بطريقة اضحك ، بعد م لبست كلمته ، قالي انه نص ساعة وحيـجيوا .. كنت خايفة ومتوترة من كتر الفرحة ، وهالشئ كان باين هلبا ..

وصلت أمه وخواته الاتنين " صفاء وأية " وخالته وزو من عماته قبل المغرب بشوي ، كنت واقفة ف روشن داري لما شفت سيارته درست قدام حوشنا ونـزلوا منها ..

ريحة الوشق الي معبيا حوشنا قاعدة نحس بيها لتوا ف زواياه ، كـان كل شئ حلو ومرتب ، ماما كانت فرحانة هلبا ، وبابا كان كل شوي يتصل : ماتبوا شي ؟
خواتـي كانوا فرحانات هلبا ، شفت حبهم الفايض ليـا ، وكداب الي قـال الخوات يغـاروا ...

" أثـر " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن