سنة الحياة(مكتملة)

البارت الثانى عشر

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

عند هنا كانت فى مكتب المحامى عشان تمضى على عقد الجواز  وبتمضى بحسرة ومرات ابوها بتقبض ثمنها وكانها سلعة تباع وتشترى (طبعا ناس هتفكر وهتسالنى ليه مش هربت وارتحت من الهم ووجع القلب دا بس الحقيقة المرة انى ههرب واروح فين او هروح لمين حتى انا معرفش حد غير حنان ووابنها ايمن اللى المفروض انه اخويا بس عمره ماحسسنى بحنيته ولا وقف جمبى مرة قدام مامته ولا قالها دى اختى وراعى ربنا فيها وعامليها كويس بل بالعكس دايما  كان بيقويها عليا يمكن ساعة لما شوفت الراجل اللى اسمه عبدالجواد دا اتصدمت فى الاول انه راجل كبير واكبر من بابا الله يرحمه دايما كنت بفكر انه لو كان بابا عايش عمرى ماكنت اتمرمطت ولا شوفت اللى انا فيه دلوقتى بس ببساطة هى دى الدنيا ونصيبى انى اتباع واشترى  يلا محدش بياخد غير نصيبه  الصراحة فى الوقت دا حسيت بالحسرة ومعنى انى اكون يتيمه وماليش حد يدافع عنى ولا يوقف قصادهم  ويجيبلى حقى منهم  عارفين احساس انى عبده وبتباع فى سوق العبيد دا المعنى الحرفى للى انا فيه دلوقتى وخصوصا لما سمعتهم بيزعقوا لبعض )

حنان: معلش ياحج عبدالجواد هنا مش هتمضى غير لما اخد الفلوس الاول 

عبدالجواد: اتفضلى الفلوس اهى

حنان: استنى لما اعدهم الاول 

عبدالجواد : انتى لسه هتعدى هو احنا فاضيين 

حنان: مش لازم اتاكد ان حقى مظبوط ولا يكون ناقص حاجة

عبدالجواد: متقلقيش  الفلوس زى ما اتفقنا 50 الف بالظبط 

حنان بعد لما خلصت عد الفلوس  : كدا تمام اوى  امضى ياهنا 

هنا: مش همضى واللى انتى عايزة تعمليه اعمليه ( الصراحة انا قررت انى ارفض اكتر حاجة حنان ممكن تعملها انها هتتضربنى علقة سخنه وتكسرنى هى وابنها  ودا اهون بكتير من انى اتجوز راجل كبير  عنده ستين سنه)

حنان بزعيق :  نعم ياعنيا قولتى ايه كدا تانى سمعينى 

هنا  بخوف من زعيق حنان  : مش همضى 

حنان بزعيق : نعم ياروح امك  احنا هنهزر بقى ولا ايه اقسم بالله ياهنا ان ما مضيتى ولميتى الليله وبقيتى عاقلة ليبقى اخر يوم فى حياتك النهاردة انا خلاص مش ناويه استحملك تانى وهخلص منك النهاردة فاهمة ولا لا امضى 

هنا بقهر وقله حيلة  وخوف من طريقة حنان  اللى حست فيها ان بجد حنان ممكن تموتها وتخلص منها بكل سهولة:خلاص همضى 

حنان: ايوة كدا اعقلى ياعمرى 

ومضت هنا واتجوزت جدو عبدالجواد بمعنى اصح  وحنان مشيت بعد لما قبضت الثمن هى وابنها ايمن  

ومشيت هى والحاج عبدالجواد اللى متعرفش عنه حاجة غير اسمه وبتتدعى ربنا يسترها معاها