مالك روحي (بقلم صفيه صالح)

٣

٣

** ينزل كريم وعابد من العماره التي يسكن بها مالك ويركبون سياره كريم الذي قادها وبالطريق

يفكر عابد قليلاً ثم يقول ل كريم

عابد : هي الشغاله اختفت بعد الأكل علي طول ليه؟

كريم : أكيد كانت بتعمل حاجه بتسأل ليه؟

عابد : أبداََ أصل المفروض يعني لما خلصنا كانت هي اللي تعمل الشاي والقهوه لكن مالك اللي عملهم مش غريبه دي؟

كريم : غريبه ليه مش فاهم انت تقصد إيه؟

عابد : أقصد ان مالك يا مشاها وانا في الحمام يا قالها ماتطلعش بره واحنا موجودين

كريم _ بتعجب :وانت شايف ان مالك يعمل كده ليه؟ حتي لو عمل كده أكيد كان عايزنا نقعد مع بعض من غير حد غريب

عابد : لسه زي ما انت يا كريم غلبان وعبيط مش فاهم مالك زي ما انا فاهمه

كريم : مالك مش وحش يا عابد

عابد _بغيظ : لاء وحش وأناني بيحب الحاجه بتاعته وبيخاف عليها حتي لو معلقه دا ماطقش اني ابص للشغاله ولا اتكلم معاها هو طول عمره كده

كريم : انا مستغربك بصراحه فيها إيه لما نحافظ علي مشاعر الناس مش عشان شغاله ندي لنفسنا الحق نبصلها ونعاكسها ونتكلم معاها مالناش عندها غير شغلها لكن مالك مش أناني بالعكس دا بيتمني يخدم أي حد

عابد : والله ومخدمنيش ليه لما طلبت منه يتوسط عند أخوه عشان يشغلني معاه في السعودية

كريم : عشان كان عارفك مستهتر في شغلك وفي حياتك

عابد : لا وانت الصادق كان خايف علي أخوه

كريم _بغضب : مش عيب يا عابد ان الواحد يخاف علي اخوه وقفل كلام بقي في الموضوع دا

**انهي كريم كلامه مع عابد الذي أغضبه كثيراََ خاصه إنه يعلم من هو مالك الصاحب الجدع الذي لايتأخر عليه في أي شئ.. أما عابد فأنانيته هو الذي يلفقها لغيره سيطرت عليه وجعلته يفكر في شئ ما لكي يعاند مالك ويجرحه..

** ينادى مالك على نور و يطرق على باب الغرفة فلم ترد عليه ففتح الباب ببطء .. رأها ممدة على السرير ونائمة نوماََ عميقاََ فوقف لبضعه ثوانى أمامها تأمل فى وجهها وشعرها المفرود بجانبها ثم قال لنفسه : أصحيها تروح لحسن تصحي تزعل مني اني سيبتها هنا.. لا حرام أسيبها تنام شكلها تعبانه وان شاء الله ماتزعلش

** فرد مالك الغطاء علي نور برفق وأطفاء التليفزيون وإضاءة الغرفه وخرج منها تاركا الباب مفتوحا قليلا ..

** تقف مريم أمام العماره التي تسكن بها نور وينزل محمود علي السلم ويقف أمامها وهو غاضباََ

مريم_بقلق : مالقيتهاش؟

محمود : لاء مش موجوده خبط كتير مافتحتش