١٤

959 40 6
                                    

١٤

** أمام غرفه العمليات يقف محمود ومالك ونور ينتظرون ولاده مريم بقلق وتوتر

محمود : يارب يارب يقوموا بالسلامه

نور : يارب

محمود : كل دا يا نور إتأخرت أوي؟ اخبط عليهم ولا أعمل إيه؟

نور : بس يا محمود والنبي أنا علي أخري

** زاد توتر نور ورأي مالك يدها ترتعش فإقترب منها ببطء وربت علي كتفيها وحاوط كفيها بكفيه فنظرت له وهدأت قليلاً

مالك : إهدي ربنا هيقومها بالسلامة إن شاء الله

نور _ برجاء : يارب.. يارب

** سمع محمود صوت بكاء طفل ففرح هو ونور ومالك وإقتربوا أكثر من باب غرفه العمليات وخرجت الممرضه تبشرهم

الممرضه : مبروك يا جماعه ولد زي القمر

محمود _ بلهفه : هي.. هي عامله إيه طمنيني عليها؟

الممرضه : الحمد لله بخير إطمنوا عايزه هدوم البيبي

** أعطت نور للممرضه شنطه بها إحتياجات المولود ودخلت للغرفه وحضن محمود نور بفرحه عارمه ثم نظر ل مالك الذي كان يبتسم لهم وإقترب منه سلم عليه وحضنه بإمتنان

محمود : مش عارف أشكرك إزاي.. ألف شكر ربنا يفرحك بالفرحه اللي أنا فيها دي

مالك : أنا معملتش حاجة.. ألف مبروك يتربي في عزك

** خرجت الممرضه مره أخري بعد دقائق و معها الطفل المولود فأخذه محمود منها ببطء وفرحه

الممرضه : سمي الله

محمود : بسم الله الرحمن الرحيم الله أكبر الله أكبر

نور : محمود هات الولد وكلم مامتها وباباها وطمنهم

محمود : حاضر هكلمهم

نور _ للمولود : حبيب خالتو.. نورت الدنيا كلها يا روحي الله أكبر الله أكبر

** ذهب محمود بعيداََ ليتحدث بتليفونه و أخذت نور المولود ببطء وعيونها لمعت من الفرحه فشعور جميل إنتابها في لحظه ورق قلب مالك لها ونظر لها بحب لما رأه علي وجهها من السعاده وكأنها نسيت الدنيا بالصغير الذي جلست به تنظر له بحنان وحب شديد فهو كالملاك الصغير تضمه بحنيه لقلبها وتتمتم بكلمات قرأنيه بجانب أذنيه وعيونها تدمع من الفرحه فجلس مالك بجانبها بهدوء يترقبها ويقول ...

مالك : عقبال ماتفرحي الفرحه دي ليكي إنتي

** تلتفت نور ل مالك وتنظر لعينيه وتقول ل نفسها

نور : وتكون منك إنت..

مالك : بتبصيلي كده ليه؟

نور : عقبالك إنت كمان

مالك روحي (بقلم صفيه صالح) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن