٧

903 35 3
                                    


٧
** ترتب نور الشقه بعد ذهاب خالد وتلاحظ حاله الصمت التي بها مالك وكان هو جالساََ علي الأريكه يفكر بها
مالك _ لنفسه :معقول توافق.. وماتوافقش ليه كلام خالد مغري جداََ خصوصاً انه ضامنلها حمله إعلانات تبقي بطلتها وطبعاً هتسيبني وقتها من بعد ما اتعودت علي وجودها..
نور : حضرتك مش هتتغدي؟
مالك : لاء مش هتغدي
نور :  في حاجه زعلتك؟
مالك : انتي صحيح هتفكري في عرض خالد؟
نور _ بخبث : انت رأيك إيه؟
مالك  : أنا مايشغلنيش الكلام دا
** حست نور أن مالك مستاء من خالد ولكنه يحاول أن يخفي مابداخله فجلست أمامه بهدوء
نور : طب لو قلت ل حضرتك تفكر معايا هتوافق؟
مالك _ يعتدل بجلسته : احمم.. انا قولتلك دا موضوعك و..
نور _ تقاطعه بهدوء: أيوه انا عارفه  بس لو حبيت أعرف رأيك هتقولي؟
مالك : يمكن رأيي مايعجبكيش
نور _ تبتسم : انا واثقه فيك.. قصدي بثق في رأيك
مالك _ بتردد : انا شايف ان الشغلانه دي صعبه عليكي وانتي جميله جميله أوي.. قصدي يعني جمالك ممكن يسببلك مضايقات او تدخلات في حياتك مش هتقدري عليها وانا خايف عليكي من المجال دا
نور : خلاص لما تكلم خالد قوله نور مش موافقه
مالك _بتعجب : انتي كده أخدتي قرارك؟
نور : اه خلاص قولت ل حضرتك أنا بثق في رأيك
مالك : طيب ماتفكري تاني العائد المادي مش هين
نور : مش مهم الماديات المهم الراحه هتبقي فين
** فرح مالك بداخله بشده ووقف فهو كان خائفاََ من إبتعاد نور عنه فقال لها وعلي وجهه سعاده لا توصف
مالك : طيب انا عازمك علي الغدا
نور _بتعجب : بمناسبه إيه؟
مالك : بمناسبه إني جعان جداً وعايز أخد العلاج
**تقف نور بلهفه وتقترب من مالك وتضع يدها علي جبهته وتقول :  انت تعبان حاسس بإيه..  في وجع زي المره اللي فاتت في حاجه ضايقتك انا عملت حاجه طيب..
مالك _ بذهول : نور أهدي.. نور مفيش حاجه أنا كويس
نور : بجد؟
مالك : أيوه بجد دانتي قلقتيني علي نفسي
نور_ تتنهد  : معلش أصل أنا حاسه بالذنب من ساعه اللي حصل وقلقانه
مالك : لا ماتقلقيش..أنا إحتمال أسافر اليومين الجايين نشوف أماكن تصوير الإعلان وممكن نصوره علي طول 
نور : هتسافر لوحدك؟ مش هروح معاك؟
مالك : مش هينفع تيجي معايا
نور : ليه؟
مالك _بتردد : نور ماتزعليش مني انتي مالكيش قرايب خالص ممكن يسألوا عليكي؟
نور : ما أنا قولتلك أمي الوحيده اللي باقيه لي متجوزه وعندها ولاد تانيين ومش عايشه  في القاهرة
مالك : يعني مش ممكن تيجي في أي وقت
نور _ بتردد وإستياء : لا ماهي بتكلمني في التليفون لما بتكون فاضيه ممكن بقي نجهز ولا خلاص رجعت في كلامك ومش هتعزمني
مالك : لا مارجعتش طبعاً.. حالاََ هبقي جاهز
** دخل مالك ليبدل ملابسه ودخلت نور الغرفه التي تنام بها وجلست علي السرير تفكر وتقول لنفسها
نور : كان نفسي أقولك ماليش غيرك في الدنيا وشعورك اللي حسيته منك دلوقتي أول مره أحسه وقد إيه قلبي طاير من الفرحه من لامعه عينك دي.. مش عارفه هفضل ل أمتي أكدب عليك يا حبيب حياتي الوحيد..

مالك روحي (بقلم صفيه صالح) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن