سفاح في قلبي

بارت 89

هوسوك و سانا یجلسان مقابل بعضهما و بینهما جدار زجاجي منذ أکثر من ربع ساعة دون قول کلمة، نظرات هوسوك لها کانت باردة و خالیة من المشاعر لکن عیونها کانت تلمع بدموع الشوق و السعادة لرٶیته حیا بعد کل هذه السنوات،،

مدت یدها المرتجفة نحو الهاتف الأرض المعلق علی الجدار و إلتقطت السماعة لتتحدث لهوسوك وهو إلتقطها فقط لیسمع ما تریده قوله،، إحتاجت لأکثر من دقیقة حتی ضبطت أنفاسها و تحدثت بصوت منخفض حزین و یملأه الشوق و الحنین : إشتقت لك کثیرا هوسوك أنا سعیدة جدا لکونك علی قید الحیاة

هوسوك کان یتوق کثیرا لسماع هذه الکلمات منها لکنها صدقت بسهولة التهم الموجهة ضده ولم تثق به لذا ضبط نفسه کي لا یصدقها و یمنحها سببا أخر لجرحه لذا فقد تجاهل مشاعرها التي عبرت عنها للتو و سألها بنبرة جافة : هل سألتي خطیبك قبل أن تأتي إلی هنا ؟

إنکسر قلب سانا بسبب نبرته الجافة التي أکمل بها قائلا : تعلمین أنه المدعي العام و أول من وشی بي سیغضب کثیرا إن علم أنکي أتیتي لرٶیتي ولا أرید التسبب لکي بمشاکل معه

سانا مدافعة عن نفسها : لا هوسوك الأمر لیس کما تظن أنا

قاطعها هوسوك بحدة : سمعت أنکي أنتي من عرض علیه الزواج و تمردتي علی التقالید یبدو أنکي کنتي تحبینه کثیرا

نفت سانا بالنفي و الدموع تنهمر من عینیها کالمطر لتعترض بشدة علی کلامه : لا هوسوك الأمر لیس مثلما یبدو لك أنا

قاطعها هوسوك بحدة : لا داع لخداعي سانا فلقد رأیت ذلك بنفسي ( بنبرة متألمة ) : هل تعلمین ماهو أول مکان ذهبت إلیه بعد هروبي من حبل المشنقة ؟ منزلك، ترکت أصدقائي اللذین أنقذوا حیاتي و رکضت مباشرة لمنزلك کي أخذك و نسافر بعیدا عن هنا، دخلت من نافذة غرفتك و إستلقیت علی سریرك أتنفس رائحتکي الجمیلة التي إشتقت إلیها کثیرا في السجن فعادت أنفاسي بحریة بعد أن کانت مختنقة، سمعت صوت ضحکتك من غرفة المعیشة و عاد قلبي للنبض مجددا و بسرعة رکضت لرٶیتك لکن کنتي تضحکین مع کانغ الرجل الذي وضعني هنا، رأیتك تعرضین علیه الزواج و توقف قلبي مجددا

وضعت سانا کفها علی فمها لکتم أنینها بعد کلامه الذي مزق قلبها لقطع صغیرة و أردف بحزن : أسوء شيء أنکي وقتها کنتي تظنین بأنم قد تم إعدامي ولا فکرة لکي عن هروبي کنتما تحتفلان بإعدامي

سانا ببکاء : لا هوسوك أنت لم تری إلا نصف الحقیقة أنا وقتها

قاطعها هوسوك مجددا بنبرته الجافة : نصف الحقیقة کان کافي لأفتح عیوني علی من یحبني حقا ومن یسعی لإیذائي، نحن کنا مخطوبین و الشرطة إعتقلتني یوم زفافنا مع ذلك نسیتني بکل سهولة،، وفي الیوم الذي من المفترض أن ینفذون فیه حکم الإعدام بحقي أنتي عرضتي الزواج علی عدوي کأنه لم یکن شيء