بارت 57

2.9K 205 107
                                        

مضی بعض الوقت و عادت لیسا لغرفتها لتحبس نفسها في الداخل ولا تجرٶ علی الخروج منها و مواجهة جونغکوك،، منذ أن إعترف لها بحبه وهي لا تستطیع التوقف عن التفکیر بذلك رغم أنها لم تتفوه بأي کلمة أمامه،، أشاحت فقط بوجهها عنه فعاد بها للقصر وهي بین ذراعیه ثم ترکها علی السریر و غادر بهدوء،،

کانت تقف تحت مرش المیاه الدافئة لعل الحمام ینعشها قلیلا،، ذکریاتها مع جونغکوك لا تفارق مخیلتها و رغم أنها لم تکن ذکریات جیدة لکن إهتمامه بها في بعض الأحیان کان صادقا جدا، حرکت رأسها یمینا و یسارا لطرد هذه الأفکار و حدثت نفسها بصوت منخفض : لیسا لا تسمحي لهذه الأفکار السخیفة بإقتحام عقلك لدیکي هدف واحد الأن هو الإنتقام لوالدیکي إفعلي ذلك بعدها إرحلي من هذا البلد للأبد و إبدئي حیاة جدیدة مع طفلك بعیدا عن الجمیع،،

قطع أفکارها صوت جونغکوك عندما طرق الباب برفق و ناداها بهدوء : لیسا هل أنتي في الداخل ؟

لیسا بسخریة : ما مناسبة التهذیب الأن ألم تعتد علی إقتحام حمامي بدون إذن ؟

جونغکوك ببداهة : لن أفعل ذلك الأن فلقد وعدتك بأن أتغیر و أنا صادق بهذا

تساءلت لیسا بإستغراب في نفسها : هل کان صادقا حقا ؟

إرتدت معطف الحمام و فتحت الباب لتقف أمامه و تحدثه ببرود : لقد خرجت بنفسي قبل أن تغیر رأيك

تجاهل جونغکوك کلامها و سألها بعفویة : هذا معطفي ألیس کذلك هذه ثاني مرة تفعلینها هل تفضلین ملابسي أو ماذا ؟

أنهی کلامه بإبتسامة لطیفة لتتذکر لیسا ما فعله أول مرة عندما إرتدت معطفه و حاول نزعه عنها فتشببت به جیدا و أردفت ببرود : هذا کان المعطف الوحید في الداخل لذا أضطررت لإرتدائه و لیس إعجابا به

تجاوزته في خطاها لتبتعد عنه لکنها تفاجئت بطاولة الطعام وهي مجهزة أمامها بعشاء فاخر و شموع رومانسیة لتنظر لها بحیرة بینما جونغکوك إبتسم و إقترب منها قائلاً بعفویة : لقد طلبت من جیني تحضیر هذا الطعام لکي إنه ملیء بالبروتینات و الفیتامینات لذا هو مفید جدا لصحتك أنتي و الطفل فلنأکل قبل أن یبرد

لیسا بحدة : نأکل ؟ تقصد أننا سنأکل سویا ؟

إستاء جونغکوك قلیلا من نبرتها اللاذعة لکنه رد علیها بعفویة : لا تقلقي لم أصطد أي غزال فلقد ذهبت للمدینة بنفسي و إشتریت الأغراض من المتجر

أشاحت لیسا بوجهها عنه دون أن ترد علیه فأردف بلفظ رقیق : غدا صباحا سأذهب لتنفیذ مهمتنا و ربما .. ربما لا أعود

نظرت له لیسا بقلق بسبب جملته الأخیرة فهو لا یعلم لما قلبه غیر مرتاح أبدا لهذه المهمة ثم أکمل کلامه بلفظ رقیق : لقد قتلت العدید من الأشخاص من قبل ولم یرف لي جفن واحد لکن هذا الرجل بالتحدید لا أعرف لما أشعر بهذا القلق من أجله .. علی کل سأذهب غدا صباحا لتنفیذ المهمة لذا أرید قضاء هذه اللیلة معك هل تسمحین لي ؟!

سفاح في قلبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن