بارت 56

2.9K 213 136
                                        

مضی بعض الوقت وفي هذه الأثناء کان جونغکوك في حمامه یرخي عضلات جسده بماء دافیء یریح له أعصابه، کان صوت المیاه المتدفقة من المرش واضحا جدا وسط ذلك الهدوء وهو عاریا تماما،، أغمض عینیه و تذکر جسد لیسا العاري أمامه و عندما کان یقبلها وهي لا تقاومه، بعد ذلك شعر بدخول شخص للحمام ففتح عینیه بسرعة لیجدها هي تقتحم حمامه بدون إذن و علی شفتیها إبتسامة لعوب،، وضعت کف یدها علی عضلات صدره المفتولة و مررتها نزولا و صعودا بطریقة مغریة ثم أحاطت ذراعیها حول عنقه و بدأت بتقبیل شفتیه بشهوة و شوق،،

فتح جونغکوك عینیه بسرعة لیعید نفسه لأرض الواقع بعد أن جرفه الخیال بعیدا،، کان وحده في الحمام لذا تیقن أن ما کان یراه قبل قلیل ماهو إلا خیال طفولي،، أوقف رشاش الماء ثم لف منشفة حول خصره و غادر الحمام،، لم یجد لیسا في الغرفة فإرتدی ملابسه و خرج للبحث عنها،، بعد لحظات وجدها نائمة بعمق علی الأریکة في غرفة المعیشة،، تنهد بیأس ثم إلتقط بطانیة و قام بتغطیتها بها ثم جلس بجانبها و کان یتأمل وجهها بهدوء حتی وقعت عیونه بالصدفة علی یونغي الذي کان یقف جانبا و یراقبه بصمت،،

قلب جونغکوك عینیه بملل و تمتم ببرود بینما یسیر ناحیة غرفته : یونغي لا تبدأ الأن

لحقه يونغي فورا وهو یقول ببداهة : أبدأ بماذا ؟ بإخبارك أنك واقع في حب لیسا مثل المجنون

جونغکوك بحدة : هذا غیر صحیح أنا لا أحبها أنا أکرهها کثیرا و أبقیها معي فقط من أجل الطفل

جلس علی طرف سریره بوجه حاد فيما یونغي وقف أمامه و قال : نعم تکرهها جدا لذا ترید الإنتقام لوالدیها بدلا منها 

أشاح جونغکوك بوجهه عنه کي لا یلاحظ کذبه و أجابه ببرود : فعلت هذا من أجل طفلي لا أرید أن تکون والدته قاتلة أیضا و الأن أغرب عن وجهي أرید أن أنام

إستلقی علی السریر و دفن وجهه داخل الوسادة لیخفي توتره عن یونغي الذي أردف بحدة : حسنا ماذا عن دارا لماذا قمت بحرق ذکریاتها رغم أنها حبك الوحید ؟ و لماذا قررت التوقف عن تعاطي حبوب منع النوم و النوم من جدید ؟ 

رفع جونغکوك رأسه عن الوسادة و أجابه بإٍنزعاج : هذا لأنني بشري و لا یمکنني عدم النوم ثم أنني لا أرید أن أبقی محبوسا في ذکریات الماضي و الأن أغرب عن وجهي

دفن رأسه داخل الوسادة مجددا لیجلس یونغي بجانبه و یحدثه بلفظ رقیق : أنا أعرفك منذ طفولتك جونغو ولا أحد یستطیع فهمك مثلي أنت واقع في الحب و بجنون أیضا

عض جونغکوك علی أسنانه بغیظ و رفع رأسه عن الوسادة مجددا،، نظر بغضب لیونغي و سأله بحدة : وهل یمکنك سماع صوتي و قراءة شفتاي ؟ إذن إسمعني جیدا و إقرأ شفتاي أیضا ( مشددا علی کل حرف ) : أنا لا أحب لیسا

یونغي بعناد : بلی تحبها
لا أحبها
تحبها
لا
تحبها
قلت لا
تحبها
لا أحبها
إذن سأحبها أنا
حینها سأقتلك

سفاح في قلبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن