بارت 61

2.8K 206 52
                                        

إتسعت عیون جونغکوك بصدمة من إقتراح لیسا و فورا سحب یده من وجنتها و إستقام في وقفته قائلا بحدة : ما عنیته بکلامي أني مستعد لفعل أي شيء من أجل أن أکون معك لا أن أسلم نفسي للشرطة و أحرم نفسي من سعادتي الوحیدة في هذا العالم لذا لا تکرري هذا الإقتراح السخیف مجددا

تجاوزها بملامحه الغاضبة و أغلق علی نفسه في الحمام لتتمتم بصوت منخفض : لقد أردت إختبار صدق مشاعرك نحوي لکن علی ما يبدو أنك لست مستعدا للتضحیة بحریتك من أجلي مازلت أناني ولن أثق بك أبدا،،

کانغ سو کان نائما علی سریر کبیر في غرفة کیم فقد إعتنی به طوال اللیل فقط لیعرف ما کان یقصده بأن إبنه لا یزال علی قید الحیاة،، مل من إنتظاره لیستیقظ فهزه بقوة من کتفه وهو ینادیه بحدة : هیا إستیقظ أیها الوغد أنت لست في نزهة أخبرني کل ما تعرفه عن إبني

فتح کانغ عیونه بتعب و فرك جبینه متسائلا بهدوء : منذ متی و أنا نائم ؟

کیم بغضب : لست أنت من یطرح الأسئلة هنا بل أنا و الأن أخبرني فورا مالذي کنت تقصده بکلامك لیلة أمس ؟

رفع کانغ رأسه عن الوسادة و طلب بتهذیب : هل یمکن أن أحصل علی کوب ما من فضلك أشعر بالعطش

زفر کیم بحنق و أشار لرجاله کي یعطوه کوب ماء فهو الأن لا یرغب إلا معرفة کل شيء عن إبنه الأصغر و بعد أن إرتوی السید کانغ تحدث بهدوء : السیدة شیونا إتصلت بي و طلبت مساعدتي لتهرب منك قالت أنها إکتشفت تورطك بأعمال غیر قانونیة ولا ترید لولدیها أن یتخذا حذوك في الحیاة، و عندما أصبح کل شيء جاهزا کان السید نامجون وقتها قد ذهب في رحلة تخییم تابعة لمدرسته لذا إتفقنا علی تهریب الصغیر أولا ثم العودة من أجل نامجون

ضغط کیم بقوة علی قبضة یده من الغضب و أکمل کانغ بهدوء : التذکرتین التي قمنا بحجزها علی متن الحافلة المتوجهة لمدینة دییغو کانت فقط لتضییعك هي لم تکن علی متن تلك الحافلة

إتسعت عیون کیم بصدمة و إستأنف کانغ کلامه بنفس النبرة : الحادث الذي تعرضت له الحافلة کان مٶسفا جدا لکنه ساعد شیونا للهرب منك لأنك أصبحت تظنها ماتت مع جمیع الرکاب

شد کیم بقوة علی قبضة یده وهو یفکر بکونه کان مخدوعا بکذبة طوال السنوات الماضیة و یکمل کانغ کلامه : شیونا کانت مصابة بورم في الدماغ لذا کانت مصرة علی إنقاذ ولدیها منك قبل أن یصیبها أي مکروه لکن الأوان کان قد فات و المرض بدأ یشتد علیها،، عندما کانت تلفظ أنفاسها الأخیرة جعلتني أعدها بأن أحمي ولدیها و أن أجعلهما رجال نبلاء یکرهان الظلم و لا یشبها والدهما المجرم بأي شيء و أنا وعدتها بذلك فهي کانت صدیقتي الوحیدة و حبي الأول

ثارت الدماء في عروق کیم من الغضب لکن لیس بسبب الغیرة فهو الأن لا یشعر ناحیة شیونا سوی بالحقد بعد أن علم خطتها لإبعاد ولدیه عنه و جعلهما یعیشان مع غریب رغم أنه کان یسعی للتغییر من أجلهما و سأله بصرامة : أین أخذت إبني ؟

سفاح في قلبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن