بارت 42

2.6K 189 78
                                    

سقطت لیسا علی رکبتیها من الفزع بعد أن حطم جونغکوك الباب و أغلقت أذنیها بکفي یدیها وهي تصرخ ببکاء : لا تقترب مني أرجوك لا تفعل

تجمد جونغکوك مکانه بإستغراب فهذه کانت أول مرة یراها بهذه الحالة منذ أن حجزها لدیه،، تذکر کلمات یونغي و هوسوك له بشأن معاملتها بلطف فتنفس بعمق و إقترب منها،، جثی علی ساقیه بجوارها و حدثها بلفظ رقیق : لا تقلقي أنا لن أٶذیکي

مد یده نحوها للمسها بحنان لکنها تراجعت فورا للخلف حتی إرتطم ظهرها بالجدار و ضمت ساقیها إلیها صدرها بینما تنظر له بفزع : ستفعلها أمام رجالك هذا مهین جدا أرجوك لا تقترب مني

جونغکوك بهدوء : أنا لا أرید إهانتك لکن ما تقولینه لي یهینني ولا یمکنني التحمل، أنا أحاول أن أکون لطیفا معکي لکنکي دائماً ما تتعمدین إستفزازي

أشاحت لیسا بوجهها عنه دون رد فتنهد بیأس و قال : توقفي عن البکاء و إهدئي أنا لن أفعل لکي أي شيء

حافظت لیسا علی صمتها فهي لا ترید المناقشة معه لیضیف بجدیة : إن توقفتي عن البکاء فسأرفض المهمة الجدیدة

نظرت له لیسا بإهتمام و أضاف ببداهة : رغم انه کان قاتلا مأجورا في السابق و یستحق الموت لکني سأرفض و الأن توقفي عن البکاء هذا سیٶذي الطفل

مسحت لیسا دموعها و سألته بجدیة : هل سترفض المهمة حقا ؟

تنهد جونغکوك بیأس و قال : نعم سأرفض

إبتسمت لیسا بعفویة لسماع ذلك وقد شعرت أنها أنقذت حياة هذا الشخص ثم لاحظت جرح جبین جونغکوك و تذکرت عندما قامت بضربه قبل قلیل فتحدثت بتردد مشیرة نحو جبینه من بعید : جرحك ینزف

جونغکوك ببرود : لیس و کأنني سأموت بسبب هذا الجرح

إستقام في وقفته و دخل الحمام تتبعه نظرات لیسا الهادئة،

في هذه الأثناء کانت جیني في غرفتها تجلس علی الأرض ظهرها ملتصقا بالجدار و تعانق رکبتیها بذراعیها و تبکي بحرقة بسبب ذکریات الماضي المٶلمة،، وصل کاي و رأها بتلك الحالة لیشعر بالندم علی ما فعله بها فقد کان یتوق للمسها منذ وقت طویل و عندما حصل علی الفرصة لم یتردد أبدا بإستغلالها،، جلس بجانبها محدقا بها بوجه نادم و متألم ثم وضع کفه علی کتفها بحنان و قال : أنا أسف

إتسعت عیونه بصدمة عندما عانقته جیني بکل قوة وهي تحدثه ببکاء : لقد کان عجوزا قذرا للغایة و إستمر بزیارتي لعدة لیالي متواصلة کان یفعلها بطریقة مقرفة جدا

کاي بإستغراب : هل هذا یعني أنه لیس بسببي ؟

فصلت جیني العناق فورا لتمسح دموعها و تجیبه بهدوء : أنت أیضا أذیتني کثیرا لکني لا أتألم عندما أتذکر ذلك الأمر

إبتسم کاي بلطف فقد شعر بالإرتیاح لسماع ذلك ثم أمسك یدها و حدثها بلفظ رقیق : یکفي أني لست السبب في ألمك و سأکون سبب بهجتك

سفاح في قلبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن