بارت 48

2.4K 171 109
                                    

مسحت لیسا دموعها بسرعة عندما رأت نامجون و رجاله قادمین بإتجاهها و إعتدلت في وقفتها لیقف أمامها و یسألها بجدیة : هل أنتي جاهزة ؟

تنفست لیسا عمیقا رغم ألمها الشدید و أجابته بهدوء : نعم جاهزة

لاحظ نامجون وجنتیها المبللة بالدموع و أدرك أنها مترددة بفعل ذلك فأمسك یدیها بحنان و حدثها بلفظ رقیق : أعلم أنکي حزينة جدا من أجل هذا الطفل ولا تریدین إجهاضه لکن إن لم تفعلي ذلك فستکونین تعیسة کل حیاتك، هذا الطفل سیکون دائماً الرابط بینكي و بین ذلك المجرم ولن یترککي أبدا لذا من المهم جدا فعل هذا و أعدکي أنکي ستنجبین الکثیر من الأطفال لاحقا من الشخص الذي تحبینه حقا

هزت لیسا رأسها بتفهم و قالت : معك حق يجب أن أفعل هذا

في هذه الأثناء کان جونغکوك یحاول تحریر ذراعیه من السلاسل الحدیدیة لکنها کانت محکمة بقفل و تحتاج لمفتاح فصرخ من بین أسنانه تعبیرا عن غضبه،،

في العیادة کان هوسوك یقوم بتحضیر الأغراض اللازمة لعملیة الإجهاض و رجال نامجون خلفه یصوبون مسدساتهم نحو رأسه،،  إنزعج من الأمر فتذمر بحدة : أنا لن أهرب لأن جمیع أصدقائي هنا فلا داع للوقوف خلفي بهذه الطریقة

أجابه الرجل بنبرة جافة : هذه أوامر السید نامجون و یجب أن ننفذها و إن کنت لا تخطط لأمر سيء فلا یجب علیك أن تتوتر هکذا

زفر هوسوك بإنزعاج و حینها دخلت لیسا برفقة نامجون فحول نظره إلیها، کان یرید تذکیرها بأهمیة هذا الطفل بالنسبة لجونغکوك و أنه بریء من کل ما یحدث لکنه تراجع لأن أي شيء یقوله سیدفع ثمنه جیمین و کاي بمنع علاجهما لذا فقد إکتفی بجملة باردة : کل شيء جاهز متی تریدین بدء العملية ؟

أجابه نامجون بثقة : الأن طبعا کلما کان ذلك أسرع کلما کان أفضل

نظر له هوسوك بحقد فیما لیسا مسحت دموعها التي تستمر بخداعها و التسلل رغما عنها ثم إستلقت علی السریر و تحدثت بنبرة حادة متألمة : فلننته من هذا الأمر بسرعة

إبتسم نامجون بجانبیة ثم قال : أنا لا أستطیع رٶیة هذا سأتسلی بذلك الوغد قلیلا ریثما إنتهت العملیة

أدار ظهره و غادر الغرفة تتبعه نظرات هوسوك الحادة التي دفعه أحد الرجال بفوهة المسدس علی ظهره و أمره بحزم : لا تضیع الوقت بالنر هنا و هناك و إبدأ العملیة و إن حاولت خداعنا فودع أصدقائك

حافظ هوسوك علی ملامحه الغاضبة لکنه لم یتفوه بکلمة ثم حضر إبرة المخدر و حقن بها ذراع لیسا، هي أغمضت عیونها فورا بألم لیس بسبب لسعة الحقنة بل لأنها تعلم أنه بعد هذه العملیة ستفقد طفلها الأول إلی الأبد،،

وصل نامجون للغرفة المحتجز فیها جونغکوك و سأله بنبرة ساخرة : مرحبا أیها الوغد هل إشتقت إلي لأني إشتقت کثیرا لرٶیتك مهزوما و خاضعا أمامي

سفاح في قلبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن