بارت 8

3K 222 105
                                        

وقف نامجون من مکانه غاضبا وهو یصرخ في وجه جیسو التي کانت تجلس علی مکتبها بکل هدوء : ماذا تقصدین بأن الشرطة لن تهتم بقضیة لیسا هي صدیقتك و فعلت هذا لمساعدة الشرطة علی إعتقال ذلك السفاح المجرم فلماذا لن تتدخل الشرطة بقضیتها الأن ؟!

جیسو بحدة : أرجوك إهدأ سید نامجون هذا خارج عن إرادتي أیضا، لیسا صدیقتي الوحیدة و أنا لن أترکها بین یدي ذلك السفاح لذا سأتابع القضیة سرا و سأجد لیسا حتما

نامجون بإنزعاج : و لما یجب أن تتابعي القضیة سرا هذا عمل الشرطة هي من أقنعت لیسا بإستفزاز السفاح و علیهم تحمل المسٶولیة الأن

جیسو بجدیة : الشرطة لم تطلب من لیسا إستفزاز ذلك السفاح هي من خططت لذلك وحدها کي تصبح أفضل صحفیة في البلد و أنا قررت مشارکتها للتمکن من إعتقاله حتی رئیس المفوضین لم یکن یعلم عن هذا الأمر أنا کنت قد تحدثت مع المدعي العام فقط وهو الأن یرید الإنسحاب من الأمر و ترکي وحدي لذا أخبرتك أني سأتابع القضیة سرا و إن تعاونت معي فسنجد لیسا حتما

بلل نامجون شفتیه من شدة القلق و سار في حلقة مفرغة بینما یتمتم بتوتر : ما کان یجب أن أوافق علی هذه الخطة منذ البدایة هذا کان خطئي و بسببي لیسا الأن بین یدي مجرم سفاح و خطیر لن أسامح نفسي أبدا إن أصابها مکروه

جیسو بإستیاء : أنا أیضا أخطأت عندما وافقت علی تعاونها مع الشرطة لإعتقال ذلك المجرم أنا أیضا مسٶولة عما حدث

نظر لها نامجون و تحدث بجدیة : لا تلومي نفسك فلیسا کانت مصرة علی إستفزاز ذلك السفاح بسبب کرهها لأمثاله وما کانت لتتوقف أبدا لهذا السبب أضطرت للموافقة لکن لا یمکننا ترکها بین یدي ذلك المجرم یجب أن نفعل أي شيء لمساعدتها

جیسو بجدیة : بصراحة فکرت في خطة لإستدراج ذلك السفاح مجددا سنقوم ببث أخبار أخری عنه نقوم بإهانته فیها و إذلاله أمام الجمیع و سنخبرهم أیضا أنه خطف الصحفیة بسبب تحدثها عنه ولابد أن یبدي ردة فعل طالما خطف لیسا بسبب هذا الأمر سیتهور مرة أخری حینها سنمسك به،،

نامجون بحدة : هل تظنین أن سفاحا خطیرا مثله سیتهور و یقدم علی فعل غبي کهذا ؟ سیعرف فورا أنها خطة لإستدراجه

جیسو ببداهة : هل لدیك حل أخر ؟

تنهد نامجون بیأس فلا یوجد حالیا غیر أخر غیر إستفزاز السفاح حتی یظهر نفسه بنفسه خاصة بعد أن سحبت الشرطة تعاونها معه فکان الصمت هو جوابه الوحید علی جیسو لأنه بالفعل لا یوجد حل أخر،،

في هذه الأثناء کانت لیسا في حالة یرثی لها وهي تستلقي علی السریر القدیم في ذلك القبو المظلم و ذراعیها مقیدتین علی لوحته بالمسامیر الکبیرة،، ساعدیها تلوثا بالدماء التي تنزفها یدیها و تشعر بالتعب من وضعیة ذراعیها تلك و عیونها حمراء من کثرة البکاء فهي لم تستطع تحمل الألم إلا عن طریق ذرف الدموع، لکن رغم ذلك لا تزال تتمتع بالإصرار للخروج من هنا، هي تحدث السفاح أمام العالم بملیء إرادتها ولا یمکنها جعله یفوز من الجولة الأولی لتتمتم بحدة : إفعل بي ما تشاء أیها الحقیر لکنك لن تخیفني أبدا،،

سفاح في قلبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن