بارت 25

2.8K 218 62
                                        

رکض جونغکوك کالمجنون نحو الخارج یصرخ بأعلی صوته بإسم یونغي من شدة الحماس حتی وجده وقد نقل الصندوق الأخیر لیعانقه بقوة وهو یقول بسعادة : یونغي لن تصدق ما أخبرني به الطبیب هوسوك للتو أنا سعید جدا

ضحك یونغي رغم أنه لا یعرف السبب لکن طالما صدیقه سعید فهو سیکون سعید لذا سأله بعفویة : سعادتك کمن کان یظن أنه سیموت قریبا لکن الطبیب یخبره أنه سیعیش طویلا

فصل جونغکوك العناق و رد علیه بنبرة لطیفة : وصف دقیق جدا أنا بالفعل حصلت علی حیاة جدیدة الأن، عندما کنا في المیتم کنت أتساءل دائماً کیف تکون العائلة و کیف کان أبي سیتصرف معي لو أني أملك واحدا لم أجد الأجوبة علی أسئلتي وقتها لکن الأن لن أجدها وحسب بل سأفهمها و أعیشها أیضا لأني سأکون أنا الأب

إحتاج یونغي لدقیقة کي یفهم الأمر و سأله بحماس : هل تقصد أن لیسا حامل ؟

جونغکوك بسعادة : نعم حامل سأکون أبا ستکون لدي عائلة حقیقیة

إختفت إبتسامة یونغي عندما فکر بالأمر من منظور أخر و قال : لکن لیسا لا تحبك حتی أنها تکرهك هل نسیت هذا ؟

إستاء جونغکوك أیضا عندما تذکر ذلك و قال بیأس : أعلم و لکن هذا طفلي لا أریده أن یعیش وحیدا مثلي لا أریده أن یکبر في المیتم و یتعذب کما کنا نتعذب إنه طفلي یجب أن یحظی بحیاة جیدة

ربت یونغي علی کتفه و قال بهدوء : أنا أفهمك جونغکوك لأني کنت معك في ذلك المیتم و أعرف جیدا کم الأمر صعب لکن لیسا تکرهك ومن المستحیل أن تتقبل إبنك

دفع جونغکوك یده عنه و صرخ في وجهه بغضب : لا یهمني هذا الطفل طفلي ولن أدعها تأخذه مني

یونغي بجدیة : إذن غیر طریقة تعاملك معها المرأة رقیقة بفطرتها من المستحیل أن تحب شابا عنیفا معها لذا من أجل طفلك کن لطیفا معها

صمت جونغکوك وهو یفکر بالأمر بجدیة

فتحت لیسا عینیها ببطیء لتسمع صوت الطبیب یحدثها بعفویة : أخیرا إستیقظتي لقد أخذت عینة من دمك و ستظهر النتائج بعد ساعتین من الأن

رفعت لیسا رأسها عن الوسادة بسرعة و سألته بقلق : أي تحالیل ماذا تقصد ؟

دس هوسوك یدیه في جیوب مئزره و أجابها بعفویة : أنتي أمرأة ومن المفترض أن تعرفي ماذا یعني الإغماء و الغثیان لفتاة تعرضت للإغتصاب ؟!

خفق قلب لیسا بسرعة من الخوف و القلق وهي لا ترید التفکیر بذلك الإحتمال و فورا إمتلأت عیونها بالدموع وهي تمسك شعرها بعنف و تهز رأسها للأمام و الخلف مع إنتحاب باکي : هذا لا یجب أن یحدث لا أریده أن بحدث

شعر هوسوك بالشفقة علیها فجلس بجانبها لیمسك یدیها و یحدثها بعفویة : لا تٶذي نفسك بهذه الطریقة ما ذنب الطفل في ما حدث ؟

سفاح في قلبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن