سفاح في قلبي

بارت 86

مضی بعض الوقت وفي هذه الأثناء کان جونغکوك في الحدیقة یجلس بجانب والده الذي کان یحمل الطفلة جونیسا وهو یداعب طفله لیسوك و یضحك معه،،

نظر له جیون و سأله ببداهة : ألست قلیلا من الذي سیفعله نامجون ؟ الحقد أعمی بصیرته تماما و حتی سري قال أنه سیکشف عنه

جونغکوك بعفویة : أنا لست قلقا منه أبي، لیس لأنني أستخف به بل لأنه شقیقي الوحید و أعلم أنه لن یخذلني أبدا

جیون بهدوء : أنا سعید لأنك تثق به فهو إبني أیضا ولا أرید أن أراکما عدویین یکرهان بعضهما لکن نامجون هذه المرة حقا لا ینوي علی الخیر، الحقد الذي رأیته في عیونه لیلة أمس لم یسبق لي أن رأیته ینظر إلي بتلك الطریقة

إبتسم جونغکوك لتلطیف الأجواء و قال : لا تقلق أبي هو غاضب لأنك منحتني إسمك الحقیقي بینما هو غیرت له إسمه في طفولته بإسمك المزیف لذا من الطبیعي أن یغضب منك و ینظر لك بطریقة غریبة لکنه من دمنا ومن المستحیل أن یٶذینا

جیون بإستیاء : إضطررت لتغییر إسمه کي یصبح إبن رجل محترم في نظر الجمیع و إلا لکان منبوذا لأنه إبن القاتل السابق جیون

جونغکوك بعفویة : أفهم ذلك و نامجون أیضا سیفهم ذلك قریبا

لم یشعر جیون بالراحة رغم هدوء جونغکوك لذا داعب الطفلة و تمتم بنبرة قلقة : أتمنی ذلك

حینها أتت لیسا راکضة بملامح قلقة وهي تتحدث بإضطراب و خوف : جونغکوك الطفلین إختفیا أظن أن شخصا ما خطف

قطعت کلامها عندما إبتسم وهو یداعب الطفل في یده لتصرخ علیه بغضب : جونغکوك هل تخطط لقتلي کیف تأخذ الصغیرین من الغرفة دون أن تخبرني

جونغکوك بسخریة : لو لم تکوني نائمة مثل الدب و صوت شخیرك یسد أذنیکي لسمعتني أقول أني سأخذ الطفلین في جولة معي

لیسا بإنزعاج : هل أنام مثل الدب ؟ و أشخر أیضا ؟ إذن من قال أنه مستعد للنوم بجانبي طوال حیاتي

شعرت بالإحراج عندما لاحظت وجود السید جیون فإبتسمت له ببرود و قالت : أسفة سید جیون

أرجعت نظراتها لجونغکوك و أردفت بحدة : أعطني الطفلان أحتاج لإطعامهما الأن

جونغکوك بثقة : سبق و فعلت ذلك

لیسا بتفاجیء : من صدرك ؟!

جونغکوك بإحراج من والده : ما هذا الهراء کیف سأطعمهما من صدري أطعمتهما حلیب الأطفال بالرضاعة طبعا

همس لوالده : هل رأیت کتلة الغباء التي أعیش معها أبي ؟

لیسا بتذمر : ماذا عن محاولتك لإطعام إبنك من صدرك ألیس هذا غباءا أیضا ؟

إحمرت وجنتا جونغکوك من الإحراج و تمتم بإنکار : لا أعرف عما تتحدثین

لیسا بإنزعاج : سأجعلك الأن تتذکر عما أتحدث