بارت 73

2.5K 192 12
                                    

في المساء فتح جونغکوك عینیه بسرعة وهو ینادي لیسا بنبرته القلقة : أین لیسا هل قتلت السید جیون ؟

أجابه هوسوك بعفویة : إهدأ جونغکوك جرحك لا یزال حدیثا

جونغکوك بعصبية : سألتك أین لیسا ؟

تفاجیء هوسوك من ردة فعله و أجابه ببداهة : لا أعلم کنت مشغولا بمعالجتك

رفع جونغکوك جسده عن الفراش و غادر بسرعة وهو یمسك معدته بألم مکان الطلق الناري متجاهلا نداء هوسوك فهو عاري الصدر ولا یغطیه سوی ضماد أبیض ملتف حول معدته لتعقیم جرحه،،
توجه مباشرة نحو غرفة السید جیون، تنهد براحة عندما وجده علی قید الحیاة ولا یزال مقید مکانه لکن سعادته إختفت عندما حدثه جیون بجدیة : لقد أخبرت لیسا کل شيء ولا أعلم أین ذهبت

إتسعت عیون جونغکوك بصدمة ثم خرج بسرعة للبحث عنها متجاهلا نداء الجمیع، کان یرکض بأقصی سرعته في کل المزرعة لدرجة أن جرحه نزف من جدید و عیونه تتجول في کل مکان حوله بحثا عن لیسا،، بحث في کل مکان لکن لا یوجد أي أثر لها ولم یبق أمامه سوی طریق الغابة لینادي إسمها بأعلی صوته،،

دخل الغابة بحثا عنها وهو یضع کفه علی معدته کي لا ینزف جرحه أکثر وهو ینادي إسم لیسا بأعلی صوته : لیسا أین أنتي لیسا هل تسمعینني لیسا

لیسا کانت في مکان قریب منه تجلس علی الأرض مستندة بظهرها علی جذع شجرة وهي تضع یدیها فوق رکبتیها شاردة في الفراغ بنظراتها الحزینة،، وجدها جونغکوك أخیرا لیحدثها بجدیة : هذه الغابة ملیئة بالدببة فلنغادر بسرعة قبل أن یحل الظلام

لم تجبه لیسا بسبب شرودها فتنهد بیأس لأنه یعلم حجم الصدمة التي تشعر بها الأن و خیبة أملها من والدها،، جلس بجانبها مستندا بظهره علی جذع نفس الشجرة و حدثها بهدوء : هل أخبرکي السید جیون بحقیقة والدك ؟

إمتلأت عیون لیسا بالدموع و سألته ببکاء : کیف إستطاع فعل ذلك ؟ أمي کانت تحبه کثیرا کیف خطط لقتلها بتلك الوحشیة ؟ السید جیون کان مجرد بیدق في یده هو حاول قتل أمي مرتین قبل ذلك و لقد ماتت الخادمة بدلا من أمي في المرة الأولی أنا و أمي کنا نعتبره بطلنا کنا نحبه کثیرا و نثق به کیف إستطاع فعل ذلك بنا من أجل المال ؟ أمي کانت ستضع کل الثروة أمامه لو أنه طلبها لما خطط لقتلها دون أن یرف له جفن ؟ ألم یفکر بي علی الأقل هل أعمی المال بصیرته إلی هذه الدرجة کیف إستطاع خیانتنا بهذه الطریقة

إنفجرت بالبکاء في نهایة کلامها ولم تستطع قول المزید لیضمها جونغکوك برفق إلیه وهي تبکي بحرقة علی صدره،، ربت بحنان علی شعرها و حدثها بلفظ رقیق : حتی لو خیب الجمیع أملك ثقي أني لن أفعل ذلك أبداً، و سأکون دائماً بجانبك

شعرت لیسا بنوع من الراحة وهي في أحضانه لدرجة أنها أغمضت عینیها و نامت خاصة بعد أن أنهکت نفسها بالرکض و البکاء،،

سفاح في قلبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن