بارت 6

2.9K 204 19
                                        

لاحظت لیسا أن السیارة تسیر بها علی طریق شبه مهجور لم تره من قبل فسألت السائق بحدة : أخبرتك أن منزلي یقع في مقاطعة إنشون فإلی أین تأخذني ؟!

إبتسم السائق بجانبیة و أجابها بنبرة مستفزة : أنا أعرف ذلك لکن من أخبرکي أننا سنذهب إلی منزلك ؟!

لیسا بتوتر : ماذا تقصد إلی أین ستأخذني ؟!

أجابها الأخر بهدوء مخیف : أنتي قمتي برسمة سیئة عن سیدنا وهو یرید أن یریکي نفسه کي ترسمي رسمة تشبهه في المرة القادمة

أیقنت لیسا الأن أن هٶلاء رجال السفاح الذي سخرت منه حتما لکن و لأنها تثق بقدراتها فقد إبتسمت بإستهزاء و علقت ساخرة : وهل أرسلکما وحدکما لإحضاري إلیه هل یستخف بي إلی هذه الدرجة ؟!

أجابها السائق : بل أنتي من تثق بنفسها أکثر من الحد اللازم، نحن نعلم أنکي بطلة الفتیات في الفنون القتالیة لکننا أبطال الشباب وکما تعلمین بطولة الشباب أکثر خطورة من بطولة الفتیات أیتها الصغیرة المغرورة

عضت لیسا علی أسنانها بغیظ و رفعت ذراعها لضربه لکن الشاب الأخر أمسكها و سحبها نحو الخلف لیقید ذراعیها جانبا و لأن المکان ضیق لم تستطع الحرکة جیدا و رکله حتی وجدت نفسها تتعرض لحقن إبرة في عنقها من ید هذا الرجل جعلتها تفقد القدرة علی الحرکة و تغمض عینیها فاقدة الوعي،،
إبتسم الرجل بجانبیة و عاد لمکانه في المقعد الأمامي وهو یتمتم بقلق : کانت هذه أسهل مهمة کلفنا بها الزعیم

إکتفی الأخر بإبتسامة مستفزة موافقا علی کلامه بینما لیسا کانت فاقدة الوعي في المقعد الخلفي

في هذه الأثناء کان نامجون في غرفة المراقبة یعید مشهد خروج لیسا برفقة الرجلین لیشیر نحوهما لرجال الشرطة وهو یقول بحدة : هٶلاء هما الرجلین اللذان أخذا لیسا معهما قالا أنهما من رجال الشرطة و کانا یملکان هویات رجال الشرطة أیضا قم بالبحث عنهما فورا

نظر رجال الشرطة للشاشة یحاولون حفظ هذه الوجوه فیما الضابط یمعن النظر إلیهما کأنه رأهما من قبل فیما أحدهم تحدث بجدیة : سید نامجون هل یمکننا الحصول علی نسخة من هذا المقطع لطبع صور المشتبه بهم ؟!

أومیء نامجون بالموافقة فورا و قال : طبعا یمکنکم الحصول علی المقطع حتما لکن یجب أن تجدوا لیسا بسرعة ذلك السفاح مجنون وقد یٶذیها

تحدث الضابط بصوت أجش : لا داع لیس هناك أي فائدة من البحث عن هذین الرجلین

نامجون بعصبیة : ماذا تقصد بأنه لا فائدة من البحث عن هذین الرجلین ؟ صورتهما واضحة و أمامك دلیل علی أنهما خطفا لیسا فلماذا لا تستطیع البحث عنهما ؟!

أجابه الضابط بجدیة : لأن هذین الرجلین من أخطر القتلة المأجورین اللذین رأیتهم في حیاتي أنا بنفسي تابعت قضیتهم في بدایة عملي جرائمهم خالیة من کل مشاعر الإنسانیة لکن قبل ست سنوات زورا حادثة موتهما و إختفیا عن الأنظار هما میتین في نظر القانون الأن و منذ ذلك الوقت وهما یعیشان بهویات مزیفة لا عجب أنهما حصلا علی هویات مزیفة لرجال الشرطة أیضا

نامجون بغضب : إذن هل نترك لهما لیسا بهذه البساطة ؟ هي خاطرت بحیاتها لتقبضوا علی ذلك السفاح ولا یمکنکم التخلي عنها الأن

الضابط بحدة : سید نامجون أنا أتفهم قلقك لکن لا یمکنك التحدث معي بهذه النبرة لا تنس أنني ضابط خاص بالتأکید لن نتخلی عن لیسا و سنحاول إنقاذها لکننا بحاجة للوقت ذلك السفاح أدهی مما تتصور و جمیع رجاله أشخاص میتون في نظر القانون و یعیشون بهویات مزیفة لذا العثور علیهم لیس سهلا ثم أن لا أحد طلب من لیسا کتابة ذلك المقال لمساعدتنا علی إعتقاله لسنا مسٶولین عن تهورها لکن لا تقلق رغم ذلك نحن سنحاول إنقاذها

نامجون بإنزعاج : ماذا تقصد بأنك ستحاول بل ستنقذها حتما و إلا فسأفضح حقیقتکم للعالم کله و أجعلهم یطردونك من العمل

الضابط بحدة : سأنس ما سمعته الأن لأني أعلم أنك قلق علی صدیقتك لکن إحرص أن لا یتکرر الأمر لأني لن أکون متفهما دائماً

أدار ظهره و غادر المکان بخطوات ثابتة و واثقة لیلحق به بقیة رجاله أما نامجون فقد رکل الأرض بعنف من العصبیة

أوقفت جیسو سیارتها أمام شرکة الإتصال و الإعلام الخاصة بنامجون و رکضت بسرعة نحو الداخل لتلتقي بالضابط و رجاله عند المدخل و فورا سألته بقلق : سید هیون ماذا حدث هل وجدتم لیسا ؟!

أجابها الضابط بجدیة : رجال السفاح اللذین قاموا بأخذها هم میتون في نظر القانون و یعیشون بهویات مزیفة لذا العثور علیهم شبه مستحیل أنتي رئیسة القسم و یجب أن تتفهمي ذلك

جیسو بقلق : أنا أتفهم ذلك لکن ماذا عن لیسا لا یمکننا ترکها بین یدي ذلك السفاح المجنون

تنهد الضابط بإنزعاج من سماع هذه الأسطوانة منذ الصباح و قال : أعلم و سنبذل کل ما بوسعنا لإنقاذها لکننا نحتاج لبعض الوقت حتی نتوصل للرجال الذي أخذوها من الشرکة و خلال هذا الوقت لا نعرف ما قد یحدث لها،، أنتي تعرفین ذلك السفاح مني أکثر مني لا أحد إستطاع النجاة من قبضته،،

تجاوزها بکل برود برفقة رجاله فیما جیسو عضت علی أسنانها بغیظ ثم أسرعت نحو الداخل لتری الکامیرات بنفسها لعلها تجد شیئاً یفیدها،،

في هذه الأثناء کان جونغکوك یقوم بلعب لعبة البلیاردو بکل ثقة و عفویة حتی إلیه جیمین مسرعا و حدثه بجدیة : سید جونغکوك لقد وصل رجالنا و لقد أحضروا تلك الصحفیة

إبتسم جونغکوك بشر فهو کان ینتظر هذا الخبر بفارغ الصبر لیصوب عصا اللعب نحو أبعد کرة وهي أصابت الهدف لیستقیم في وقفته و ینظر لساعة یده متمتما بهدوء مستفز : علی الوقت تماما

فتحت لیسا عینیها لتجد نفسها مقیدة بسلاسل حدیدیة علی کرسي خشبي وسط غرفة مظلمة لتصرخ بصیاح حاد : أخرجوني من هنا أیها الأوغاد فکوا وثاقي إن کنتم رجال أخرجوني من هنا فورا

قطعت کلامها عندما سمعت صوت صریر الباب لتعلق عیونها علی القادم لتظهر أمامها سیقان طویلة ترتدي بنطال کلاسیکي أسود،، رفعت بصرها مع هذه السیقان لتری وجها مألوفا بالنسبة لها،، تذکرت عندما رأته أول مرة في فندق الماسة الزرقاء تحدیدا في الحفل الذي قتل فیها السیاسي جونغ هاو لتتمتم بعد تصدیق : هذا أنت ؟!

إبتسم جونغکوك بمکر وهو ینظر لها لیتمتم بهدوء مستفز : إنه أنتي إذن ! قلت لکي أخر مرة تقابلنا فیها أن لا تظهري أمامي مجددا لکنکي إستفزیتني کثیرا سأستمتع کثیرا بتحطیم غرورك تحت قدماي

أنهی کلامه بإبتسامة ساخرة فیما لیسا کانت تنظر له بکل حقد و غضب

______________Sheitana23__________

سفاح في قلبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن