الفصل الثامن

1K 30 4
                                    

الفصل الثامن
عم امين :مالك يابنتي
رؤي :انا خايفه ياعمو امين قلبي مقبوض مش عارفه ليه
عم امين :يابنتي استهدي بالله دي كلها وساوس من الشيطان هو اللي عايز يخوفك عشان ماتنجحيش يا بنتي ده انت ربنا كرمك من وسع ورزقك وظيفه ما كنتيش تحلمي بها هتساعدك وتخليكي تكملي تعليمك يبقى نحمد ربنا والا نزعل كده
رؤي بتنهيده: عندك حق يا عم امين انا فعلا لازم اكون جامده عن كده
عم امين : الله ينور عليك يا بنتي هو ده الكلام قولي لي بقى هتروح الافتتاح مش كده
رؤي باحراج : لا مش مهم اروح انا هابقى اروح يوم ثاني يوم الشغل وخلاص
عم امين بتفهم :براحتك يابنتي بس انا كنت عايزك تيجي معايا مشوار
رؤي :مشوار ايه ياعمو امين
عم امين :اطلعي اجهزي ولما تنزلي هاقولك
رؤي حاضر ياعم امين عن اذنك
عم امين: اتفضلي يا بنتي
طلعت رؤي عشان تجهز نفسها وهي طالعه فضلت تفكر ف الحفله والشغل
رؤي ف نفسها :خلاص بقي انا مش هاروح الحفله وتاني يوم اروح الشغل عادي .بس هما كده ممكن يفتكروني مش هاشتغل .لالا اكيد يعني مش هييجي من يوم الحفله وربنا مش هيسيبني يعني اعمل ايه يعني يارب انا معنديش لبس ينفع لحفله زي دي ده اكيد معزوم فيها وزراءورجال اعمال هاروح فيهم فين بس ااااه ياربي ساعدني وصلت رؤي الشقه وهي بتفكر هتعمل ايه ومحتاره دخلت رؤي الشقه وهي سرحانه وراحت اوضتها عشان تجهز وتنزل مع عم امين بس وقفها صوت مرام
مرام بصوت عالي :رؤيييييييييي
رؤي بخضه: ايه يابنتي بتنادي علي سواق عربيه نقل
مرام بمشاكسه: انا لو بانادي علي سواق العربيه هيجيلي جري من اول ندهه مش حضرتك اللي بقالي ساعه بانادي عليكي وانتي مش معايا
رؤي بارهاق :مرمر
مرام مقاطعه قلب وعقل وكلاوي مرمر
رؤي ااااه انا عارفه اني مش هاخلص منك
مرام بضحك علي قلبك ياحبيبي لحد اخر العمر لو فاكر هتخلص مني تبقي غلطان دا انا برضو ام العيال
رؤي بضحك مجنونه لسا زي ما انتي مجنونه بصي بقي يامرمر ياعسل انتي انتي هتروحي تفطري مع ماما وانا هاروح اجهز عشان انا نازله
حنان من وراهم رايحه فين يا رؤي
رؤي عم امين طلب مني انزل معاه مشوار ه هاجهز وانزله
حنان عشان كدا كان باعت لك
رؤي لا كان باعتلي يقولي افتتاح الشركه اللي هاشتغل فيها بعد يومين
مرام بفرحه هييييييييي هنروح حفله هيييييييييي
رؤي انتي مجنونه تررحي فين يامكسره انتي هو انتي قادره تمشي اصلا وبعدين اصلا انا مش هاروح
حنان ليه يابنتي بس
رؤي بحزم مش عايزه اروح ياماما هاروح تاني يوم الشغل وخلاص
مرام بس
رؤي من غير بس انتوا روحوا افطروا وخدي علاجك وارتاحي وانا هانزل مع عم امين وان شاء الله مش هاتاخر يلا انا داخله اجهز نفسي
دخلت رؤي اوضتها وقفلت علي نفسها وبدأت الدموع تنزل من عنيها
رؤي لنفسها هو انتي كل حاجه بقي هتزعلك هتقعدي تعيطي كفايه عياط وفريه للي جاي
هو انتي مصره ان اللي جاي وحش برضو
انا قلبي مقبوض اعمل ايه بس يعني
فضلت رؤي تكلم نفسها شويه وبعدين قامت تجهز عشان تروح مع عم امين
بعد شويه خرجت رؤي من الاوضه
رؤي انا نازله عايزين مني حاجه
مرام انا مخصماكي ومش هاكلمك تاني رورو اطلعي برا
ضحكت رؤي علي صديقتها الطفله التي رغم الامها مازالت تضحك وتشاكس الحياه
رؤي بحزن مصطنع ليه كدا ياقلب رورو انا عملت ايه
مرام بزعل مصطنع بتكلميني وحش ياوحشه
حضنتها رؤي وهي تضحك معلش يامرمر انا مش قصدي والله وعموما ياستي لما اجي هاصالحك اتفقنا
مرام بتفكير افكر
رؤي بضحك ماشي ياستي
يلا سلام ياماما سلام يامرمر
نزلت رؤي لعم امين يلا ياعمو امين
عم امين يلا يابنتي
***************
في شركه ابو العزم
عبدالله عملت ايه يامحسن ف اللي طلبته منك
محسن بعدم فهم طلب ايه يافندم
عبدالله بعصبيه انك تجيبلي كل المعلومات عن رؤي
محسن بضيق ايوا يافندم انا عرفت عنها كل حاجه
عبدالله براحه ايوا كدا اتفضل قول عرفت ايه
بدأ محسن يحكي لعبدالله كل اللي عرفه عن رؤي
***********
عند رؤي وعم امين
رؤي لا ياعمو امين انا مش هاشتري حاجه
عم امين :ما تتعبنيش بقي يا رؤي بقالي ساعة بتحايل عليكي الناس بدات تبص علينا يلا يا بنتي
رؤي بزعل:انا لو اعرف ان حضرتك منزلي عشان كدا والله ما كنت جيت
عم امين بابتسامه :اخص عليكي يا رؤي هو انا مش زي ابوكي
رؤي مقاطعه : لا مش زيه لو سمحت يا عمو امين بعد كدا متجيش اسمه ولا تقارن نفسك بواحد زي دا
عم امين خصوصا بعدما لمح الدموع تلمح بعينبها:انا اسف يا
بنتي مكنش قصدي افكر بحاجه بتحاولي تنسيها
تنسي!اي شيء تحاول هي نسيانه وماضيها كل يوم يطاردها كذنب اعمي اختار طريقا واحد وبابي تركه
لاتخف يا عم امين فماضيها هي لن تنساه ابدا مهما فعلت حتي حينما يدق قلبها سيظل ماضيها عقبه امام هذا القلب تلك الدمعات ستزداد وهي ستدفع ثمن ذنوب لم تفعلها بل الصقها الناس بها بافتراء وقسوة
رؤي وهيتحاول الا تبكي :ماتتأسفش ياعمو امين ماحصلش حاجه انا كويسه
عم امين : لو عايزاني اصدق فعلا انك مش زعلانه تعالي نشتري فستان تحضري بيه الحفله وياستي اعتبري فلوس النهارده دي سلف ترديهم اول قبض ليكي من الشركه ولو مارديتهمش انا بنفسي هاطلبهم منك هااا قولتي ايه
رؤي بتفكير : وعد هتاخدهم
عم امين بابتسامه : وعد ياعنيده
رؤي تبادله الابتسامه : مادام كدا بقي يلا بينا نشوف فستان بس تختار معايا
عم امين بابتسامه :طبعا يلا بينا
**********
ف شركه ابو العزم
عبدالله بعصبيه :انت بتقول ايه يامحسن
محسن بخوف :انا اسف يافندم بس والله دي المعلومات اللي انا وصلتها
عبدالله بصوت عالي : اكيد فيها حاجه غلط مستحيل تكون بنت زي رؤي دي بالخبث والحقاره دي مهي فعلا ياتكون ضحيه ظروفها وكل الكلام دا اشاعات ياتكون فعلا خبيثه لدرجه اني اصدقها فعلا واتعاطف معاها .كل حاجه تخصك ياجاسر متعبه حتي السكرتيره
نظر عبدالله لمحسن الواقف غير قادر علي اعطاء اجابه لعبدالله ثم قال
عبدالله :تقدر تتفضل دلوقتي يامحسن بس طبعا لازم تخلي عينك الفتره الجايه علي رؤي عايز كل خطوه بتعملها مفهوم
محسن :مفهموم يافندم بعد اذن حضرتك
خرج محسن وفضل عبدالله شارد ف رؤي وحكايتها لحد مافاق من شروده علي خبط سكرتيرته سعاد علي الباب
عبدالله :اتفضل
سعاد:تمام ياعبدالله بيه كل اللي حضرتك طلبته حصل وصلت دعوات لكل اللي حضرتك اخترتهم وكمان اتصلنا بكل موظفين الشركه عشان يحضروا حفل الافتتاح
عبدالله :تمام ياسعاد تعبتك معايا
سعاد:شكرا يافندم بعد اذن حضرتك
جاءت سعاد لتخرج من باب المكتب لكن اوقف صوت عبدالله عبدالله :سعاد
سعاد بانتباه:نعم ياعبدالله بيه
عبدالله بعد تفكير :كنت عايز اسألك عن حاجه
سعاد :اتفضل يافندم
عبدالله :ايه رايك ف رؤي
سعاد باستغراب :رؤي مين
عبدالله :رؤي سكرتيره جاسر
سعاد بحزن ظهر علي وجهها حينما تذكرت تلك الملاك المسكينه التي سلمها عبدالله بكل هدوء فريسه لابنه الذي لايرحم ضعفها ابدا
عبدالله بصوت عالي قليلا :سعاد روحتي فين
سعاد بانتباه: انا مع حضرتك يافندم
عبدالله :ماقولتليش ايه رايك ف رؤي
سعاد بهدوء:انا شايفه انها بنت محترمه وهاديه وفعلا محتاجه الشغل بس اكيد هتتبهدل مع .سكتت سعاد خوفا من رد فعل عبدالله
عبدالله :كملي ياسعاد سكتي ليه قصدك مع جاسر مش كده
سعاد :حضرتك طلبت رأيي ودا رأيي
عبدالله بهدوء:ماشي ياسعاد تقدري تتفضلي
سعاد :بعد اذن حضرتك
خرجت سعاد وتركت عبدالله يفكر ف امر رؤي وجاسر
**************
عند رؤي وعم امين
عم امين بتعب :هاا يا بنتي فاضل حاجه تانيه
رؤي بفرحه : لاكدا تمام اوووي ياعمو امين مش عارفه اشكرك ازاي بجد بس حضرتك تعبت خالص النهارده
عم امين :ولاتعبت ولاحاجه يابنتي انا لسا شباب برضو يلا بينا نروح زمانهم ف البيت قلقوا علينا
رؤي بابتسامه: يلا ياعمو امين
مر اليومين علي رؤي ومرام بسلام لم يحدث اي امر مزعج سوا كوابيس مرام وخوف رؤي مما ينتظرها ف الغد
حتي جاء اليوم المنشود
************
يوم الافتتاح
وصل كلا من عبدالله وناهد وجاسر وادم مقر الشركه القائم بها حفل الافتتاح
وجد عبدالله الحفل كما كان يرغب انبهر جاسر وادم بالحفل فقد كان حفلا ضخما يضم العديد من رجال الاعمال المشهورين واصحاب المناصب العليا ف البلد بالاضافه للعديد من المصورين والاعلاميين الكبار
ادم :واضح ان بابا صارف كتير علي الحفل
جاسر :من الواضح ان بابا فعلا هينفذ تهديده لينا
ادم بقلق:تفتكر
جاسر بتريقه :تفتكر عبدالله باشا ابوالعزم ممكن ف يوم يعمل يصرف كل دا من غير مايحسب هيكسب كام
ادم :دي تبقي مصيبه احنا كدا نبقي ضيعنا
ظل الحديث قائم بين ادم وجاسر حتي وجدوا ابيهم ينادي عليهم فذهبوا اليه
بدأ عبدالله يعرفهم علي رجال الاعمال والمسئولين الكبار وكيفيه الاستفاده منهم
شعرت ناهد بالوحده فهي لاتحب هذا النوع من الحفلات الصاخبه حتي جاءت شقيقتها فريده ومعها ابنتيها شيري ونادين
فريده بابتسامه مزيفه:الف مبروك ياناهد ياحبيبتي علي الفرع الجديد ماتتصوريشانا فرحت لادم وجاسر ازاي
ناهد بابتسامه :الله يبارك فيكي يافريده
ثم وجهت حديثها لشيري ونادين :عاملين ايه يابنات
شيري ونادين :fine
نادين وهي تنظر حولها :طنط هو ادمفين عشان ابارك له
ناهد:ادم هتلاقيه مع باباه بيعرفه علي الناس اللي ف الحفله
شيري :وجاسر يا طنط فين
ناهد بضيق حاولت اخفائه :برضو مع بباه وادم
نادين :انا هاروح ابارك لادم
شيري:وانا كمان هاروح لجاسر اباركله
راحوا البنات من غير ماياخدوا موافقه ناهد عشان يدورا علي ادم وجاسر
هكذا اوصتهم والدتهم قبل الوصول الي الحفل فهي منذ سنوات وهي تزرع ببناتها فكره الزواج من ابناء عبدالله وناهد حتي تحول تلك الثروه ف النهايه لها ولابنتيها
اما شيري ونادين فتلك المستهترتان لايهمها سوا الخروج والسهر واسراف المال وهم ايضا يجدوا ف ادم وجاسر فرصه لاكمال تلك الحياه المستهتره خاصه شيري التي تري ان جاسريشبهها كثيرا وانه سهل المنال
مخطئه فاميرته اخيرا علي وشك الوصول لتسحره بعينيها بجمالها بحجابها ستزيل تراكمات السنين من قلبه لتدخل حبها الي قلبه ليسكنه معلنا انلامكان لغيرها بعد اليوم مقدما كل فروض الولاء والطاعه لعشقها الابدي
بعد بعض الوقت وجدت نادين ادم يقف وحيدا شاردا فذهبت اليه
نادين بابتسامه مزيفه : دومي حبيبتي وحشتيني كتير الف مبروك ياحبيبتي
فاق ادم من شروده علي صوتها نظر لها باستياء ثم قال
ادم باستياء: ايه دومي دي ثم نظرالي ملابسها باحتقار :وايه القرف اللي انتي لابساه ده
كانت نادين ترتديفستانا من الشيفون من اللون الاسودبدون اكمام قصير لغايه يظهر ساقيها ولكنه كان مناسبتاللون بشرتها القمحي وكانت تضع كل مساحيق التجميل علي وجهها بالاضافه لشعرها الاسود القصير الذي اتي به علي جنب فزاد من جمالها بالاضافه ايضا لحذاءها الاحمر اللامع الذي زاد من طولها ما يقرب ال10سم
يمكن القول بان نادين الليله يمكنها ان تخطف انظار اي رجل الا ادم ابو العزم فهو يكره هذا النوع من النساء ربما هم سبب اساسيا ف كره كل النساء
انتي حمقاء تحاولين ان توقعيه بشباكك بتلك الملابس الفاتنه ولكنه لن يقع بشباكك يوما فهو ف انتظار حوريته تلك المشاكسه المرحه البائسه التي ستحتل عرش قلبه معلنا انه ملكها للابد وحتي ان رفض المتجبر اعلان ذلك
نظرت نادين الي ملابسها ثم قالت وهي تتمايل عليه :ايه انت بتغير عليا ياحبيبي
ادم بعصبيه:ايه حبيبي وغيره ايه اسلوب كلامك دا
نادين :ادم انت عارف اني بحبك ونفسي تحبني انت كمان
ادم بعصبيه: اسمعيني يابنت خالتي لازم تفهم انك بالنسبه ليا مجرد قريبتي وبس جو الحب والنحنحه دا ماليش فيه احسن لك تشوفلك حد تاني توقعيه ماشي ياحلوه
نادين:يا ادم انا
ادم مقاطعا:انا رايح اشوف بابا احسن الجو هنا بقي حر اووووي
مشي ادم وترك نادين والشرار يتطاير من عينيها
نادين :ماشي يا ادم انا وراك والزمن طويل
علي الجانب الاخر من الحفل كان يقف جاسر ومعه مجموعه من رجال الاعمال التي عرفه والده عليهم قبل قليل سمع جاسر صوتا يناديه فما كان الا ابنه خالته الثانيه شيري جاءت لتكمل باقي الفيلم الهندي التي رسمته مع والدتها قبل الوصول للحفل
استأذن جاسر من رجال الاعمال وذهب اليها
جاسر بابتسامه :ازيك ياشيري عامله ايه
شيري بزعل مصطنع :انا زعلانه منك ماتكلمنيش ياوحش
جاسر :ليه بس ياشوشو انا عملت ايه
شيري :كدا ما تسألش عليا من زمان خلاص نسيت شوشو حبيبتك ياجسوره
جاسر :معلش يا شيري كانت مشاغل
شيري :كداب انا سامعه انك خاربها
جاسر :كدب ياشيري دي اشاعات مغرضه
ضحكت شيري بصوت عالي ثم قالت
شيري :ماقولتليش ايه رايك ف فستاني
كانت شيري ترتدي فستانا من الدانتيل باللون الاحمر بدون اكمام فقط حمالات خفيفه لايراها الامن يقترب منهاووضعت ملمع شفاه احمر صارخ كفستانها الذي يظهر جمال ساقيها البيضاء ويبرز مفاتنها الجذابه بالاضافه لشعرها الاسود مع حذائها العالي
يمكن القول بانها لها الاحقيه بان تفوز بجاسر الليله ولكن هيهات فبعد قليل لن تكون المقارنه في صالحك فاميرته قادمه بوجهها الملائكي كي تخطف الانظار فاميرته بدون ان تشعر ستخطف الليله قلبه معلنه انه ملكها للابد ولا احد يستطيع استرداده
جاسر وهو ينظر علي جسدها :اجمل واحده ف حفله النهارده
شيري وقد شعرت بالانتصار :حبيبي امتي هنعلن خطوبتنا
جاسر بضيق :وبعدين ياشيري احنا مش اتكلمنا ف الموضوع دا قبل كدا وقولت لك اني مش ها
لم يكمل جاسر كلامه وكيف له ان يكمل وهو يري هذه الحوريه تخطو السلالم بفستانها المكون من عده طبقات من الشيفون النبيتي ذات الاكمان الضيقه قليلا ويضيق قليلا من منطقه الصدر ثم يوجد حزام من اللون الكافيه لينزل بعدها الفستان بوسع كأميرات ديزني مرتديه حذائا من اللون الكافيه يرتفع قليلا ليزيد طولها بضعه سنتيمترات وترتدي حجابا من اللون الكافيه الذي يزيدها اشراقا ولاتضع من مساحيق التجميل سوي ملمع شفاه خفيف يزيد جمال شفتاها الورديتين وكحل ليظهر جمال فيروزتاها
حقا كانت تشبه الاميرات الليله خطفت كل الانظار حتي الذي كان يظن بانه لن يقترب منه الحب ابدا فهو الملك والجميع من امامه يبتغوه ايضا خفق قلبه بشده لتلك الملاك البرئ
يمكنه اليوم ان يقسم بانه لم يري بحياته اي فتاه قبل الليله حتي الواقفه بجواره لم يعد ليشعر بها
شعور غريب رعشه سرت بجسده وقلبه تعلن عن بدا حرب جديده بين قلبه وعقله ولكن الفائز هو ذلك القلب الذي لطالما ابتعد عن الحب مدعيا بان لاتوجد فتاه تستحق ان تملك قلبه ولكنه الليله اقسم بان هذا القلب ظل مغلقا لتأتي ملاكه بعينيها الخائفتان من نظرات الرجال تلك لتذيب مفتاحه لتدخله وتعلن انه صار اسيرها
لم يشعر بمن حوله والا بتلك التي تناديه بجواره ولابوالده الذي يناديه لم يشعر حتي بقدماه التي تحمله اليها
لم يشعر بنفسه الا وهو امامها ظل يحاول استرجاع الكلمات علي شفتيه عله يستطيع ان يخبرها كم هي اجمل حوريه علي وجه الارض في عينيه ولكن كلا لم تسعفه الكلمات فقط ظل ينظر لعينيها التائهتان الدامعتان يمكن ان يقسم الليله بانه قبل هذا اليوم لم ينشطر فؤاده هكذا الا من تلك الدمعتين المحبوستين بداخل مقلتاها
ظل واقفا امامها وقت لم يستطع تحديده وكيف يحدده وكلما فاق عقله طالبه قلبه بالمزيد فهو لم يكتفي بعد من عينيها ولكنها تؤلمه يؤلمه حزنها الدفين خوفها الظاهر في عينيها
صرخ فؤاده اين كنتي ولما هذا الالم اخبريني
نظرت اليه بعينيها وكأنها تخبره بانه مالك قلبها لاتعرف ماذا حدث لما تشعر وكأن الدنيا فارغه ليس بها سواه ايعقل ان يقسم قلبها الليله رغم نظرات الرجال المتفحصه التي ترعبها انها لم تشعر بالراحه قط الا وهي امامه نعم امام ذلك الوسيم لطالما كان حلما بعيدا للفتيات ولكنها لو دققت النظر بعينيها لوجدتهم يستنجدون بها كي لاتبتعد
لم يفيقا من شرودهما الا علي صوت عبدالله الذي كان متابعا منذ البدايه تغير ابنيه وتلك الحوريه ورغم انه يحب تلك البنت ويشعر انها ستغير ابنه الا انه عليه ان يطمئن عقله ايضا تجاهها فهو بعد ما رأه الليله يقسم انها امتلكت ابنه الليله ولن تعيده ابدا
عبدالله بصوت عالي :جاسر . رؤي
نظر الاثنين الي عبدالله ولكن بعينيهم فقط مازالت قلوبهمبعد تتطلب المزيد
جاسر بتوهان :نعم يابابا
عبدالله بابتسامه:احب اقدم لك رؤي سكرتيرتك ف الشركه
يحمدالله ان بجانبه اخاه ادم فلولاه لوقع من صاعقته ايعقل انه كل صباح سيبدأه بتلك الحوريه وكل مساء سينهيه بتلك الفيروزتان اسيقضي يومه ناظرا الي ملامحها الملائكيه هذه
لا لن يحاول ان يسقط هذه الشركه سيجعلها تستمر عمره الباقي كله فهو لن يحتمل غيابها يوما
لم يكن حالها باقل من حاله فهي حتي الان لاتعرف ماذا يحدث لها ولما انتفضت بمجرد سماع اسمه
عبدالله :رؤي ساكته ليه
نظرت رؤي الي عبدالله بعدما افاقها صوته من شرودها :ابدا ياعبدالله بيه انا بس مش لاقيه حاجه اقولها
جاسر :ياالله ايه الصوت دا انتي مش انسانه طبيعيه انتي ملاك بس يارب ما تختفيش بعد دقيقه والاقيكي حلم
عبدالله وهو ينظر الي ابنه الذي لم يرفع عينه عنها بعد:تعالي يارؤي هاعرفك بالمدام
رؤي ومازالت تائهه بتلك الخضراوتان :ح حاضر
ذهب عبدالله ومعه رؤي الي ناهد وفريده
عبدالله :ناهد اقدملك رؤي سكرتيره جاسر
ناهد بابتسامه:اهلابيكي ياحبيبتي
رؤي بخجل :اهلا بحضرتك ياهانم
ناهد:هانم ايه بس قوليلي يامدام ناهد
من يري هذا الموقف لن يفكر بان ناهد هانم العوان ابنه المليونير فريد العوان وزوجه المليونير عبدالله ابو العزم هي من تتحدث هي من تضحي بلقبها ووضعها الاجتماعي مع فتاه لاتصل لنصف عمرها مجرد موظفه من الاف الموظفون لشركات ابو العزم
ولكن هيهات هي تعرف زوجها جيدا لايخطو خطوه الا وهو يحسبها جيدا ولايمكنها ان تنكر بانها احبت تلك الملاك الحزين وكأنها ابنتها
اما عند جاسر
ادم :مالك ياجاسر انت كويس
جاسر :انا تمام ياادم تمام
بدأت فقرات الحفل كان الجميع منبهر من عروض الحفل الرائعه ولو سئل ادم عن تلك العروض لاقسم بانها لم تحدث اصلا فكيف له بان ينشغل بالعروض عن حوريته الساكنه التي تأبي الحديث مع احد فلو سألوه عنها لاخبرهم ماذا فعلت منذ دخولها الحفل
هي ايضا كانت تشعر بانها مراقبه من ذلك الوسيم لاتعرف اين تذهب لتختفي من عينيه هنظراته تربكها كلما رفعت عيناها لاتراه ينظر لسواها كما لو ان الحفل لايوجدبه غيرها
هي ايضا لايمكنها ان تنكر بان تلك العينان الخضراء تسلبها لبها تجعلها غارقه بهم حتي تفيق لنفسها وتنزل عينيها عنهم
رؤي لنفسها:ياالله ايه اللي بيحصلي دا انا حاسه ان قلبي مش راضي يوقف دق حاسه اني هاموت لا انا لازم اقوم استاذن وامشي
حاولت رؤي النهوض كثيرا حتي استطاعت الوقوف علي قدميها بدأت تمشي وهو يلاحظ هدوء مشيتها حتي وصلت الي ابيه الذي يجلس بجواره
رؤي بصوت مرتعش:عبدالله بيه
عبدالله :ايوا يارؤي
رؤي:تسمحلي حضرتك امشي
عبدالله متفهما فهو ايضا لم ينزل عيناه عنهم طوال الحفل : ماشي اتفضلي وخلي حد من سواقين الشركه يوصلوكي
رؤي:مفيش داعي حضرتك انا
جاسر مقاطعا:انا ممكن اوصلها
نظر الجميع الي جاسر نظرات تحمل العديد من الاسئله خاصه ابيه واخيه ايعقل ان جاسر ابوالعزم الذي يري البنات سلعه تباع وتشتري بماله ان يطلب اليوم ان يعمل سائقا لفتاه تصغره بسنوات تعمل لديه حتي ولو لدقائق أجن ام انهحقا صار عاشقا
نظرت شيري الي تلك الواقفه نظرات كالجمر فهذا الجاسر لم يعرض يوما عليها ذلك العرض بل كان يتذمر حينما كانت تطلب منه ان تركب سيارته رغم انهما اولاد خاله
ولكن هيهات لاتشبهين نفسك ابدا بمالكه قلبه ولاتدخليها بحروبك الشيطانيه فهي كقطعه الزجاج سهل كسرها ولكنه سيحميهامن الجميع ليكسرها هو صارخا من الامها مطالبا قلبه باخراجها منه قبل ان يموت من عشقها
عبدالله بنبره محذره لابنه:لاخليك هي هتررح مع السواق بتاعي ثم قام معها عبدالله
عبدالله:بكره قبل ماتروحي مكتبك عند جاسر عدي عليا انا عايزك ضروري
رؤي باحراج :حاضر يافندم بعد اذن حضرتك
ذهبت وتركت قلبها بيد رجل سيدمره سيذيقه من الالام ماسيجعلها تتمني حياتها السابقه
ظلت رؤي طوال الطريق تفكر في تلك العينين ظلت شارده لاتقوي علي الحديث حتي انها كانت تصف عنوانها خطأ للسائق ثم تعيده عليه مرات حتي ان السائق ف النهايه لم يكن متأكدا من انها وصلت الي بيتها
نزلت رؤي من العربيه وشكرت السائق ثم صعدت الي شقتها وفتحت الباب استقبلتها مرام مبتسمه
مرام فورا تحكي لي ايه اللي حصل في الحفله بسرعه
رؤى شارده لا تجيب
مرام بقلق رؤى في ايه حد ضايقك
فاقت رؤى علي شرود مرام
رؤى بابتسامه احتضنت مرام بشده ثم قالت: انا محتاجه نام والصبح هاقول لك كل حاجه يا مرمر تصبحي على خير يا قلبي
دخلت رؤى اوضتها وقعدت على سريرها تفكر في تلك العينين اما في الشركه انتهى الحفل وذهب الجميع
في الفيلا
عبد الله :ها ايه رايكم في الحفله ادم الحفله كانت روعه
ناهد :اي حاجه بابا بيعملها بتبقى جميله
عبد الله بابتسامه: ده عشان انت كنت فيها بس يا حبيبتي ادم :ههه ههه الله عليك يا روميو
عبد الله: ولد عيب فضلوا يتكلموا شويه هما الثلاثه اما جاسر كان جالسا معهم ولكن قلبه وعقله عند من سلبتهم
عبدالله مداريا ابتسامته :جاسر جاسر
فاق جاسر من شروده علي صوت ابيه
جاسر :نعم يا بابا
عبدالله :مالك ياجاسر
جاسر :مفيش يابابا انا بس مرهق من الحفله هاطلع ارتاح شويه
طلع جاسر اوضته وقعد علي سريره ببدلته فضل يفكر ف رؤي
جاسر لنفسه :ياتري ايه حكايتك معايا يارؤي
ياتري فعلا ايه حكايه رؤي وجاسر وهتبقي احلام ورديه والا اللي حواليهم هيقلبوها كوابيس
المستهتر النهارده وقع طيب والجبار امتي وازاي هيقع
ابو جاسر هيعمل ايه مع رؤي ورد فعل رؤي ايه
كل دا هنعرفه ف الحلقه القادمه من كسرت كبريائي

كسرت كبريائي للكاتبه مي عبداللهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن