الفصل العاشر

966 42 6
                                    

الفصل العاشر
يوم جديد
استيقظت رؤى من نومها مبكراً كان انقباض قلبها افاقتها لا تعلم لما تخف لما تراودها صورة امها في نومها باستمرار لما تشعر وكأن بالغد شيء مفزع يرفضه قلبها
ظلت كثيراً على فراشها تحاول ان تلملم شتات نفسها ثم نظرت الى ساعة يدها ما زالت السابعة نظرت رؤى الى جانبها لم تجد مرام
رؤى في نفسها : راحت فين كده بدري
خرجت رؤى من غرفتها لتبحث عن مرام
رؤى : مرام , مرام
ظلت رؤى تنادي لكن لا مجيب
رؤى في نفسها هتكون راحت فين يعني ظلت تبحث عنها حتى فؤجئت بمرام تنام على سجادة الصلاة الدموع تملي عينيها
رؤى بخضه جريت على مرام : مرام اصحي يا حبيبتي
بدأت مرام تفيق بعينين مجهدتين من أثر البكاء والحزن
رؤى بحزن على حالها : مالك يا مرام ايه اللي نيمك هنا
مرام بأجهاد : انا كويسة يا رؤى انا كنت باصلي الفجر وبعدين نمت من غير ما أحس
رؤى بحزن : طيب و الدموع دي يا مرام ليه انا عارفة يا مرام انك كاتمه احزانك جواكي اوعي تفتكري اني مش حاسة بيكي ولا بالدموع اللي انتي بتداريها ورا ضحكتك
مرام بدموع : انا مش قادرة ابدأ من جديد زيك يا رؤى انا مكسورة من جوايا مش قادرة انسي كل اللي حصل انا حاولت انسي ماما وبابا ومحروس بس انسي ازاي يا رؤى انسي سنين عمري اللي قضيتها في الخوف والضرب والعياط ولا انسي انهم رموني لمحروس من غير رحمة انا كل ما بنام باشوف محروس وافتكر يوم ما
لم تستطع اكمال حديثها و ظلت تبكي بحرقة احتضنتها رؤى بعينين دامعتين كيف لا وصديقتها ما زالت في قوقعه الحزن لا تعرف سبيل الخروج بعد
رؤى وهي تمسح وجه مرام : لا يا مرام انا متعودتش عليكي ضعيفة كدا انتي طول عمرك قوية عمره ما حاجة كسرتك انا عارفة انه اللي حصل لك صعب لكن تقدري تقوليلي المفروض نعمل ايه
يا مرام احنا ما معندناش اختيار تاني احنا لازم نكمل احنا لازم نعيش لازم نكمل كلية لازم نشتغل عشان ما نحتاجش لحد عشان ما حد يذلنا لازم نكمل وندوس على وجعنا وعلى الي وجعنا
مرام بدموع : انا خايفة يا رؤى
رؤى بقلق : ن ابه يا مرام
مرام : مش عارف انا قلبي مقبوض خايفة من الي جاي اوووي
لم تستطع رؤى الرد فهي ايضا تشعر ان الغد ما لا يحمد عقباه
فاقت رؤى من افكرها على صوت مرام
مرام : رؤى ،رؤى سرحتي في ايه
رؤى بابتسامة باهته : سلامتك يا مرام انا معاكي اهو يلا بقى قومي كملي نومك وانا هقوم البس عشان الحق شغلي وانتي ارتاحي وعلى ١١ كده هاستناكي في الشركة وطبعاً انتي عارفة العنوان قوليه لاي تاكسي وهو يوصلك
مرام بحزن : ربنا يخليكي ليا يارب يا رؤى مش عارفة من غيرك كنت عملت ايه
رؤى : عيب يا بت احنا مفيش بينا الكلام دا احنا اخوات يعني مينفعش نشكر بعض والكلام التافه دا
مرام بابتسامة : طبعاً يا رورو هو انتي اصلا تطولي يبقى عندك اخت زيي
رؤى بضحك : ايوا كده هي دي مرام اللي انا عارفاها انسي الهم بقا وتعالي نفرح
مرام : نفرح يا اوختي وماله بس الاول انام وانتي تروحي شغلك لتترفدي والاقيكي قاعدة جمبي
قامت رؤى وقالت : فال الله ولا فالك لا يا اوختي انا رايحه ألبس وأشوف شغلي اهو بس اروح أطمن على ماما بس الاول
مرام : ماشي وانا هاروح انام
راحت مرام تنام وراحت رؤى تتطمن على مامتها
دخلت رؤى اوضت مامتها لقتها قاعدة على سريرها
رؤى بابتسامة : صباح الورد يا ست الكل
حنان بتعب : صباح النور يا حبيبتي
رؤى بقلق : مالك يا ماما انتي تعبانة يا حبيبتي
حنان بتوتر : لا يا حبيبتي سلامتك انا كويسة دا شوية برد
رؤى بشك : برد ايه يا ماما بقالك كام يوم تعبانة كدا انتي لازم تروحي للدكتور
حنان بارتباك : دكتور ايه بس انا كويسة يا بنتي ما تقلقيش عليا
رؤى : يا ماما انا قلقانة عليكي جدآ عشان خاطري أسمعي الكلام وتعالي نروح لدكتور نطمن عليكي
حنان : أسمعي انتي الكلام وروحي انتي شغلك قبل ما تتأخري ما تقلقيش أنا كويسة يا حبيبتي
رؤى : ماشي يا ماما انا هروح الشغل ولما ارجع هيبقى لينا كلام تاني
خرجت رؤى من اوضة مامتها راحت عشان تجهز لشغلها صلت ولبست ونزلت ركبت تاكسي يوديها الشركة فضلت طول الطريق تفكر ف مامتها وتعبها كانت قلقانة جدآ فكرت ترجع وما تروحش الشغل النهارده لكن خافت من جاسر فهو رغم كونه لا يتعدى حدوده معها رغم سماعها اشاعات كثيره عنه الا انه ف غضبه يصبح عصبيا لدرجة ترعبها حقا تذكرت حديثها مع سعاد
فلاش باك
رؤى : صباح الخير يا مدام سعاد
سعاد بابتسامة: صباح النور يا رؤى تعالي اقعدي
رؤى : حضرتك طلبتيني تحت أمرك
سعاد : انا مش عايزاكي تزعلي مني بسبب اول موقف حصل بينا يوم ما جيتي تقدمي وكدا
رؤى بابتسامة : ولا يهمك انا عارفة حضرتك كنتي بتعملي شغلك
سعاد بابتسامة : دا اللي كنت متوقعاه منك برضو ها طمنيني اخبارك ايه مع جاسر
رؤى : الحمدلله جاسر بيه ذوق جدا والشغل معاه مربح جدا
سعاد بغموض خدي بالك من نفسك يا رؤى انتي صغيرة والشركة مليانة شباب اوعي تصدقي كلمة حلوة تتقالك مهما كان منصب الي بيكلمك
رؤى : حضرتك قصدك مين بالكلام دا
سعاد بابتسامة : مش قصدي حد معين اعتبريها نصيحة اختك الكبيرة
رؤى بقلق : شكرأ لحضرتك تسمحيلي استأذن
سعاد : اه طبعا تفضلي
مشت رؤى وهي بتفكر في كلام سعاد
اما سعاد قالت لنفسها : ياريت فعلا يفضل ذوق معاكي يا رؤى وما يكنش دا مجرد لعبة منه
فاقت رؤى من شرودها على صوت سائق التكسي
السواق : احنا وصلنا يا انسة
رؤى : ماشي شكرأ
نزلت رؤى من التاكسي وراحت على الشركة وهي بتفكر في كلام سعاد وجاسر ومامتها ومرام
وصلت رؤى مكتبها وهي سرحانة
وصل جاسر بعدها الشركة
جاسر : صباح الخير
لم ترد رؤى ومازالت شاردة
جاسر : رؤى ، رؤى
فاقت رؤى من شرودها على صوت جاسر
رؤى : صباح الخير يا فندم
جاسر : مالك يارؤى في ايه
رؤى : لا ابدا يا فندم مفيش حاجة
جاسر : تمام هاتيلي ورق المناقصة بس قبلها ابعتيلي صالح
رؤى : حاضر يا فندم
دخل جاسر مكتبه وفضل يفكر في مشاعره تجاه رؤى
جاسر لنفسه : يا ترى حكايتك معايا ايه يا رؤى البراءة دي حقيقة ولا قناع
فاق جاسر من شروده على خبط الباب
جاسر : ادخل
دخل صلاح احد افراد الامن التابع الجاسر
صلاح : تحت امر حضرتك جاسر بيه
جاسر : انا عايز تجبلي كل المعلومات عن رؤى يا صلاح
صلاح بعدم فهم : رؤى مين
جاسر بعصبية : السكرتيرة يا صلاح ركز معايا
صلاح بخوف : حا حاضر يا فندم
جاسر : عايز اعرف كل حاجة عنها من ساعة ما اتولدت لحد النهارده بس بسرعة يا صلاح
صلاح : تحت امرك جاسر بيه عن اذن سيادتك
خرج صلاح وساب جاسر يرجع تاني يفكر في رؤى لحد الباب ما خبط تاني بس المره دي رؤى
رؤى : اتفضل ملف المناقصة ياجاسر بيه
جاسر بتوهان : ش شكرا يا رؤى
رؤى بقلق : حضرتك كويس
جاسر وقد لمعت براسه فكرة : لا انا مصدع جدا ممكن تجيبيلي اي حاجة للصداع ومايه
رؤى بخوف عليه : حاضر يا فندم لحظه
خرجت رؤى بسرعة تجيب علاج للصداع وماية وبعد وقت قصير جدا لقى جاسر رؤى واقفة قصاده بالعلاج والمايه استغرب جاسر ازاي لحقت تجيب العلاج ف الوقت القصير دا وملامح وشها اللي مبينة قد ايه هي خايفة عليه وتنهيديتها الي بتدل على انها اخدت المشوار جري
نعم هي حقيقة فقد توقف قلبها للحظات حينما شعرت باألامك اما انت ستبدأ معها اول سطر من الآلام من دون شفقة ظل جاسر شاردا في ملامحها حتى افاقه صوتها العذب
رؤى : جاسر بيه ،جاسر بيه العلاج يا فندم
مد جاسر يده لتناول العلاج ومازال سارح في عينيها ثم في لحظة وجدت نفسها بين يديه
بدأ جاسر يعتدي عليها للحظة اوقف قلبه وحركة عقله الذي ا رفضها دائما
ظلت رؤى تصرخ ببن يديه وهو كأنه لا يسمعها ظلت تبعده عنها بقوة حتى استطاعت
رؤى بشهقه : حرام عليك انا ماعملتش ليك حاجة
ثم ظلت تبكي بحرقة لدرجة اوقعتها ارضا من شدة البكاء ظلت تبكي وهي تجلس ارضا
شعر جاسر انا قلبه ينشطر من حزن ايعقل ان حوريته تبكي اليوم بسببه هو نعم هو فقط اراد ان تختبرها ليثبت لعقله انها تستحق ان يكون قلبه اسيرها ولكن الثمن الان هي تلك الدموع
ظلت رؤى على تلك الحالة وظل جاسر واقفا لا يقدر على الحديث فقط قلبه يصرخ بعقله ماذا فعلة وعينيه تملؤها الدموع على مليكته
حاول جاسر الحديث حتى استطاع ان ينطق أخيراً
جاسر : رؤى
كانت رؤى في حالة هستيرية من البكاء لم تفق منها الى على صوته
نظرت له نظره تحمل آلآم السنوات الماضية كأنها تخبره انه اكمل ما بدأ أبيها
جاسر بدموع : انا اسف يا رؤى انا اسف يا
كاد لسانه ان ينطق ما بقلبه لا اوقفته
رؤى : كلكم زي بعض كلكم احقر من بعض
جاسر بندم : رؤى ارجوكي كفاية دموع وانا اوعدك مش هتتكرر تاني بس ارجوكي ما تمشيش
حاولت رؤى الوقوف حتى استطاعت ثم خرجت من المكتبة باكية ازدادت جروحها جرحا
جلست رؤى على مكتبها وظلت تبكي وظل هو واقفا على الباب يراها وقلبه يود ان يخطفها بين يديه بعيداً عن الجميع بعيداً حتى عن احزانها
وضعت رأسها بين يديها تحدث نفسها
مش قولتلك يا رؤى انك ف وهم كان لازم تتوجعي عشان تفوقي بس انا معملتش حاجة ثم ضحكت ويعني انتي كنتي عملتي لابوكي ايه بس هوا دا قدرك ولازم تعيشيه امشي واسيب الشركة عشان احفظ كرامتي طيب لو مشيت اعمل ايه هاصرف عليا وعلى ماما ومرام منين ظلت على تلك الحالة حتى جاءها صوته نادماً رغم ما فعله ولكن صوته وقع على قلبها ثارت تكرهه تكره ذلك القلب الاهوج الذي احب من ليس للحب بقلبه مكان رفضت ان ترفع عينيها له ولو كانت رفعتها لتسامحه فوراً دون لحظه عقل ففي تلك العينين كان حب ممزوج باالآم مجرد من اي خداع او تزييف فقط قلب متألم اتى ليرضيكي
جاسر: ردي عليا يا رؤى
رؤى ومازالت ترفض ان ترفع عينيها : نعم يا فندم ياريت معاملتنا تكون في حدود الشغل واللي حصل انا هانساه لكن لو اتكرر تاني انا فعلا هاشتكي حضرتك
لعبدالله بيه
جاسر بفرحه : يعني مش هتمشي صح
لم تستطع ان تخفض عينيها الفرحة ظاهرة في صوته جعلتها ترفع عينيها الذي زادها الحزن جمالا لتتفاجئ باميرها مبتسما كالاطفال وهو ينظر لها
رؤي وهي تغمض عينيها من الالم :للاسف مش هامشي
جاسر ومازال مبتسما :خلاص يارؤي صدقيني مش هاكررها تاني يلا بقي هاتيلي باقي ورق المناقصه
دخل جاسر مكتبه وهو فرحا يشعر بان قلبه يشعر بان قلبه سيخرج من بين اضلاعه فحوريته لن تتركه ستظل امامه سسيفعل المستحيل لتسامحه
*********
ف بيت رؤي
صحت مرام لبست عشان تروح لرؤي
طلعت مرام من الاوضه لقت حنان قاعده ف الصاله مع الحاجه زينب
مرام :انا هاروح لرؤي بقي يا ماما ادعولنا
حنان بتعب : ربنا يفتحها ف وشكم يارب يابنتي
الحاجه زينب :ربنا يسهل لكم الحال يارب
مرام :ياااارب . يلا سلامو عليكم
حنان والحاجه زينب :السلام عليكم
خرجت مرام وقفلت الباب وراها
الحاجه زينب :انتي تعبانه ياحنان هو العلاج ماعملتش حاجه والا ايه
حنان بتعب :ابدا يازينب حاسه ان جنبي هيموتني من الالم
الحاجه زينب بحزن :الف سلامه عليكي ياحبيبتي الحاج امين هيجيب التحاليل من عند الدكتور وان شاء الله نطمن عليكي يارب
حنان بتعب :ياااارب يازينب انا مش عايزه اطمن علي نفسي عشاني انا بس خايفه علي البنات
الحاجه زينب :لاحول ولاقوه الا بالله باذن الله خير ياحنان يلا قومي عشان ترتاحي ف اوضتك وانا اللي هاعمل الغدا
حنان بتعب :تعباكي معايا يازينب
الحاجه زينب :ماتقوليش كدا ياحنان دا انتي اختي وربي عالم بس ازاي مرام عايشه معاكي ومش حاسه بتعبك
حنان :مسكينه مرام دايما سرحانه ف اللي حصل لها وانا باعمل نفسي كويسه قدامها هي سألتني كتير عن تعبي وطلبت مني نروح للدكتور بس انا رفضت ورؤي النهارده قالت لي اني لازم اروح للدكتور بس برضو انا رفضت
الحاجه زينب :ياحول الله ان شاء الله خير ياحنان وباذن الله نطمن كلنا عليكي
حنان :يااااااارب
*********
ف الشركه
دخلت مرام بابتسامتها الجذابه وشياكتها المعتاده رغم بساطته شركه عبدالله ابو العزم
كانت ترتدي فستانا من اللون البني وحجابا من اللون الازرق استطاع ان يزيد من جمال خضرواتها بالاضافه لكحلها الذي يجعل عينيها ماستين يلمعان باستمرار ووضعت احمر الشفاء خفيف
استطاعت ان تعيد جمال وجهها من جديد رغم ان قلبها مازال مجهدا وجسدها مازالت اثار الماضي تملئه ولكن تلك هي مرام المشاكسه التي ماتظهر عكس مابداخلها
دخلت مرام الشركه وسألت علي مكتب رؤي حتي وصلت
دخلت مرام المكتب وجدت رؤي بداخله منكبه علي عملها
مرام بصوت عالي :انا جيييييييت
رؤي بخضه :مرام خضتيني تعالي اقعدي
مرام :اقعد ايه بس ايه الشركه دي والحلاوه دي وايه المكتب الفخم ايه
رؤي :وطي صوتك شويه يامرام هتودينا ف داهيه
مرام :ماشي يا اوختي بس يلا بقي نمشي
رؤي :تعالي اقعدي هاطلب لك حاجه تشربيها وانا هاودي الورق دا لجاسر بيه واستاذن واجيلك
مرام بغمزه :طيب ماتخليني ادخل انا اهو حتي اعاين
رؤي بعصبيه:مرام
مرام :خلاص ياجميل بلاش الغيره دي ويلا اطلبيلي مانجه
رؤي وهي تحاول كتم غيظها:حاضر
طلبت رؤي العصير لمرام ثم دخلت مكتب جاسر
**********
ف مكتب ادم
ادم بعصبيه:ايه التخلف دا مش عارف تعمل شغلك مظبوط
محمود بقلق :ليه بس يافندم
ادم بصوت عالي :فين يازفت الورق اللي طلبت تجيبه من جاسر بيه
محمود بارتباك:يافندم انا طلبت من سكرتيرته الورق قالت جاسر بيه لسا ماخلصوش
ادم :طيب غور من وشي
محمود بخوف :حا حاضر يافندم
خرج محمود من المكتب
آدم بصوت :طبعا ياجاسر بيه تفضي للشغل ليه كفايه عليك الهانم الجديده اللي واكله دماغك ماشي ياجاسر
خرج ادم من مكتبه ذاهبا لمكتب ادم وهو في قمه عصبيته
************
في مكتب رؤي
احضر العامل عصير المانجه المفضل لمرام
بدأت مرام في ارتشاف العصير الذي اعجبها بشده وبدأت تتمشي في مكتب رؤي وهي معجبه به بشده
آتي ادم الي المكتب وحينما رأها تعطيه ظهرها زادت عصبيته
آده بعصبيه :سايبه شغلك وبتشربي عصير و
لم يستطه اكمال حديثه من صدمته حتي هي لم تستطع ان تنطق فهي من خضتها لم تشعر سوي بكوب المانجه وهو يقع علي قميص ادم الابيض ظلوا في حاله من الصدمه
******
في مكتب جاسر
رؤي :اتفضل ياجاسر بيه الورق وادم بيه بعت يطلب ورق المناقصه
جاسر :تمام هاخلصه وابعتهوله
رؤي :لو سمحت ياجاسر بيه ممكن استاذن امشي من الشركه ساعتين وارجع
جاسر :ليه يارؤي هتروحي فين
رؤي :هاروح الكليه مع صاحبتي تقدم بس ونرجع علي طول
جاسر بتفهم :تمام يا رؤي اتفضلي وحاولي ماتتأخريش في نفس الوقت سمعوا صوت ف مكتب رؤي خلاهم خرجوا هما الاتنين
عند ادم ومرام
ادم والشرر يتطاير من عينيه :انتي ايه اللي انتي عملتيه دا ياحيوانه انتي
مرام بعصبيه:انا حيوانه يامتخلف انت صحيح بني ادم قليل الذوق
آدم بعصبيه:انتي اتجننتي يازباله انتي مابقاش غير واحده زيك اللي تكلمني انا كدا
مرام بعصبيه:هاكون باكلم مين باكلم رئيس الشركه حته واحد مرمطون ولايسوي
ادم بصوت عالي :مرمطون انا بت زيك انتي تقولي انا مرمطون
مرام :لا دا انت بقي شكلك عايز تتربي وانا بقي اللي هاربيك ف الوقت دا جه جاسر ورؤي
جاسر :ف ايه ياادم
ادم :اهلا يا جاسر بيه كويس انك لسا فاكر
رؤي :في ايه يامرام
مرام:دا واحد وقح وقليل الزوق عمال يشتم
ادم :دا انتي شكلك عايزه تتربي وانا اللي هاربيكي
رفع ايده عشان يضربها ولكن فوجئ بمن يمسك يديه ماكان ذلك الا ابيه
ادم :بابا
عبدالله :ونعم التربيه ابني بيرفع ايده علي بنت
ادم بعصبيه:بابا حضرتك مش عارف هي عملت ايه دي
عبدالله مقاطعا :اخرس خالص ثم نظر الي مرام الواقفه مبتسمه لاهانه ادم
عبدالله :اسمك ايه
مرام بهدوء:اسمي مرام
عبدالله :بتعملي هنا ايه
رؤي بتوتر:حضرتك جايالي
عبدالله بغموض:دي صاحبتك
مرام:ايوا
عبدالله:ايه اللي حصل يامرام
بدأت مرام تحكي الموقف واهانه ادم لها حتي اهانتها له ثم قالت :انا رديت عليه عشان هو كان قليل الزوق وشتمني الاول
عبدالله بغموض:هايل
ادم بعصبيه:بابا انت بتسمع واحده زباله زي دي
عبدالله بصوت عالي :ادم اتكلم احسن من كدا انا مصدقها وعارف انها مش بتكدب انت دايما اللي بتعامل الناس بعجرفه ودلوقتي اتفضل روح غير هدومك وارجع قبل معاد الاجتماع
كيف لا يصدقها عبدالله وهو حضر الموقف منذ بدايته فقد اتي ليطمئن علي جاسر ورؤي ولكن فوجئ بالجريئه التي تتحدي ابنه واستطاعت اهانته ورد الصاع صاعين له فشعر وكأن القدر ارسله الان ليريه من يستطع ان يصلح حال ابنه المتجبر
نظر ادم لاببه ثم نظر لمرام المبتسمه والشرر يتطاير من عينيه قم خرج من المكتب ومن الشركه كلهل
ادم في نفسه:ان ماخليتك تدفعي تمن اهانتي غالي ما ابقاش انا ادم ابو العزم يا ست مرام
ياتري ادم هيعمل ايه مع مرام وجاسر هيعرف ايه عن رؤي وايه اللي هيحصل لام رؤي
كل دا هنعرفه الحلقه الجايه من كسرت كبريائي
لو عجبتكم الحلقه عايزه تفاعل كبير وتعليقات

كسرت كبريائي للكاتبه مي عبداللهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن