الفصل الواحد والعشرين

789 28 0
                                    

الفصل الواحد والعشرين
اولا:كل عام وانتم بخير
ثانيا:وحشتوني كلكم كتير جدا
ثالثا:باعتذر جدا عن فتره انقطاعي عن نزول الروايه ودا والله لظروف خارجه عن ارداتي وباذن الله مش هتتكرر تاني
رابعا:باعتذر لاي حد كلمني خاص وما قدرتش ارد عليه بس انا فعلا كنت مشغوله جدا الفتره اللي فاتت وزي ماقولت كان ف ظروف خارجه عن ادردتي باتمني مايكونش حد زعلان مني 
.......  .  .................
كان يقف في شرفه غرفته صامتا كجبل من ثلج مغمض العينين تاركا الهواء يدخل صدره عله يخفف الامه
ظل علي حاله فتره من الزمن لا يعرف كم من الوقت مرعليه لايسمع شيء سوي صوتها لايري شيئا سوي تلك الفيروزتين المنكسرتان بسببها تذكر حديثه معها ليصرخ قلبه علي حزنها
فلاش باك
كان يقف مع ابيه واخيه ف ممر المشفي بالقرب من حجره مرام
عبدالله:احنا لازم نمشي دلوقتي ونيجي بكره نطمن عليهم
ادم بعناد:لا يابابا انا هافضل هنا مش هامشي غير لما مرام تبقي كويسه
عبدالله بعصبيه:بطل عند يا ادم وكفايه اللي حصل لحد كدا
ادم:يا بابا مرام تعبانه ازاي نمشي ونسيبها لوحدها
عبدالله :هي مش لوحدها معاها رؤي وانا موصي عليها الكل هنا لكن احنا لازم نمشي وانت بالذات مرام لو فاقت مش هيكون ف مصلحتها انها تشوفك كفايه اللي عملته فيها
ادم بتنهيده حزن:يا بابا انا مش عارف انا عملت كدا ازاي صدقني كان غصب عني هي استفزتني ويمكن انا اللي معرفتش اسيطر علي اعصابي لكن الاكيد اني غلطت وعايزها تسامحني
عبدالله بحزن علي ابنه:خلينا نمشي يا ادم انت محتاج ترتاح وما تنساش تحضيرات خطوبه اخوك لازم تكون جنبه ماينفعش تسيبه لوحده ف يوم زي دا
ادم بسخريه:خطوبه مين يا بابا دا منظر واحد خطوبته بعديومين وهو يشير باصبعه علي اخيه الشارد ف ملاكه
لم يكن ليشعر بهم ولا بحديثهم عليه لم يشعر حتي بقدميه التي حملته الي اميرته تلك الواقفه ف اخر الممر تنظر للفراغ بعينين شارده مكسوره ودموع صامته ابت مقلتاها الاحتفاظ بهم
لطالما كانت تنعي دنياها علي اب لم يرحمها واخ ظالم تركها هي وامها من اجل الهجره والمال واختان كسروها بالبعد والجفاء،من اجل الحفاظ علي حياتهن حتي لو تكلف الامران تعيش تلك المسكينه هي وامها سنوات من الدموع لم يكتب لها نهايه
كانت تتذكر يوم هروبهما سويا من سجن ابيها
معتوهه انتي يارؤي خرجتي من سجن لتقعي بمعتقل العشق الابدي ذلك سجن لاسجين فيه سواكي وجلادك ذلك العاشق الذي لطالما كان لك مفرا من احزانك لا تعلمي انه هو ذلك الالم الابدي والجرح المتخفي بالاحلام
تلك طعنه الايام ولاشافي لكي منها لن يشفيكي من ذلكهي  الجرح سوي ذلك الجلاد
كانت تقف شارده ف الامها لم تنتبه الي تلك العينين التي تقف امامها تتفحصها بخضراوتين مكسورتين
جاسر بصوت هادئ حاول ان يبدو طبيعيا قدر المستطاع:رؤي لم تستمع اليه كانت ف دنيتها المجروحه تنعي نفسها بصمت فاقت من شرودها تلك المره علي لمسته ليدها
تلك اللمسه اعادتها الي الواقع ذلك الواقع الذي لطالما تمنت ان يكون كابوسا ان اوان ان ينتهي ولكنه واقع نعم حقيقه هي بالمشفي ومرام بغرفه العنايه وجاسر امامها بعينين تؤكدان ان ماسمعتهم منذ قليل لم يكن سوي حقيقه هي فقط من ستعاني منها
فاقت من احزانها علي سماع اسمها منه مره ثانيه مازال لصدي اسمها من شفتيه مذاق اخر مازال قلبها يتراقص طربا بسماع اسمها منه وكأنها انشوده كتبت من اجلها فقط
غبيه انتي مازلتي تعشقي جلاد احمق لم يرحمكي
جاسر بخوف عليها:رؤي.رؤي انتي كويسه
نظرت اليه نظره طويله شارده وكأنها بها تخبره عما عانته طوال سنواتها الماضيه وجاء،هو ليكمل باقي صفحه العذاب بسطور من عشق وهمي وجرح لن يداويه احد
حاولت ان تتمالك نفسها ولو قليلا
رؤي بتصنع اللامبالاه :انا كويسه ياجاسر بيه
جاسر بحزن:رؤي انا
رؤي بصوت عالي قليلا :حضرتك عملت اللي عليك انت وادم بيه تقدروا تتفضلوا تعبنا حضراتكم معانا
جاسر بحده:انتي لازم تسمعيني
رؤي بصوت عالي:انت اللي لازم تسمعني يا ابن الاكابر ولمره واحده ف حياتك تجرب تفهمني انتوا خلاص عملتوا كل اللي انتوا عايزينه اتسليتوا واتبسطتوا والنهارده حضرتك هتخطب بنت اكابر زيك عشان ولاد الاكابر مابيرتبطوش غير بولاد الاكابر اللي زيهم اما اللي زي انا ومرام ينداس عليهم بالجزم يتهانوا يتهددوا تبيعوا وتشتروا فيهم تهددوهم بحياه اغلي ماليهم مش مهم المهم انتوا تتراضوا وكل دا ليه عشان الفلوس ملعون ابوالفلوس اللي تخلينا نموت واحنا عايشين عشان شويه تسليه ليكم
ف الوقت دا كان عبدالله وادم جايين عليهم
عبدالله :رؤي يا بنتي اهدي لو سمحتي
رؤي بزعيق :انا مش بنتك انا حته واحده من الشارع جبتها عشان تسلي ابنك واهو اتسلي ياعبدالله بيه حتي مرام ضيعتوها مني انت سرقت مني كل حاجه عشان تفرح ولادك انتوا ايه مش بشر زينا ماعندكمش قلب يحس شويه بوجعنا بس صحيح تتوجعوا لينا ليه انا واللي زي كان لازم يموتوا يوم ما اتولدوا الحياه مش لينا ليكم انتوا يا ولاد الاصول مش كدا
ادم:رؤي لو سمحتي افهمينا
رؤي بانفعال اكبر :انا اللي افهمه دلوقتي انكم تمشوا من هنا وماترجعوش تاني وانا اوعدكم اول مرام ماتصحي هنمشي ونسيب القاهره كلها
جاسر بعصبيه:تمشي تروحي فين انتي فاكره انك ممكن تبعدي دا مستحيل
رؤي بدموع:انت عايز مني ايه خلاص انا صبري علي كل الوجع دا خلص تعبت انت ايه مش خلاص رايح تخطب ابعد عني بقي وكفايه لحد كدا
جاسر بحزن علي حالها:رؤي اهدي ارجوكي اللي انتي عيزاه هنعمله بس اهدي
عبدالله:احنا هنسيبك تهدي يارؤي وهنرجع لك تاني تكوني هديتي عشان نعرف نتكلم
رؤي بحده :مابقاش في بينا كلام ياعبدالله بيه
عبدالله بهدوء: دا ف وجهه نظرك لكن ف وجهه نظري الكلام لسا هيبتدي
حاولت رؤي مقاطعته لكنه اوقفها باشاره من يده
عبدالله :احنا هنمشي وهنرجع تاني نطمن عليكم
سلام يارؤي يلا يا ولاد
مشي عبدالله وادم وفضل جاسر
جاسر:انا ماشي يا رؤي بس عايزك تعرفي قبل ما امشي انك
مهما بعدتي هارجعك ولو بينا جبال الدنيا ولو اتقفلت كل طرق الوصول ليكي هافتح طريق جديد طريق مايعرفوش حد غير قلبي وقلبك
نظرت له بأعين حائره علها تفهم من عينيه مالم يستطع التعبير عنه لكنها وجدت بعينيه نظرات لم تفهمها هي نظرات اعتادت علي رؤيتها منذ اول مره رأته بها ولكن هيهات لم تفهم ولو لمره هل كانت عشق او رغبه كأي امرأه مرت عليه مازالت تتخبط ف نظراته مازالت تحيرها تلك الخضراوتان وكأنها اقسمت الاتريحها يوما
فاقت من شرودها علي صوته مجددا
جاسر:انا هامشي وهارجع لك تاني تكوني قدرتي تسمعيني سلام
عوده للوقت الحاضر
فاق جاسر من شروده علي دقات علي باب غرفته
جاسر :اتفضل
ماكانت تلك الدقات سوي لتوأمه ف الميلاد والعشق والالم
جاسر بسخريه :آدم باشا اتكرم وجالي اوضتي خير
أدم بنفس نبره السخريه :مفيش مش انت عريس قولت اجي اساعدك انتم السابقون برضو
جاسر بوجهه متجهم :ادم انا مش فايق لك قول عايز ايه ياتروح اوضتك
ادم بشفقه علي حال اخيه :خلاص ماتزعلش انا كنت باهزر معاك
جاسر بتنهيده :مش زعلان ياسيدي ها كنت جاي ليه بقي
ادم بتنهيده تعب :مخنوق مالقتش حد غيرك يفهمني مش بس عشان احنا اخوات كمان عشان احنا ف الهوا سوا مع اختلاف الموقف بس مش اوي يعني
جاسر :بتحبها
ادم بتنهيده:مش عارف انا فجأه لقيتني عايز اشوفها باحب ضحكتها شقاوتها بقيت اروح الشركه بدري عشانها وامشي متأخر عشان اكون اطول وقت معاها بقيت احب تصرفاتها المجنونه وزعلها الطفولي حتي الاكل اللي بتاكله بقيت مدمن عليه بقيت اتجنن لو شوفتها واقفه تكلم حد بقيت احس انها بتاعتي انا ماينفعش راجل يكلمها ولايبصلها بقت الدموع اللي طول الوقت شايفها ف عنيها بتوجعني بقيت احب اسمي عشان باسمعه منها بقيت احب الشركه وعايزها تنجح بس عشان تفضل جنبي تفتكر دا حب
جاسر بابتسامه:دا عشق واصل لمرحله الجنون
ادم بتنهيده:بس هي مستحيل تسامحني
جاسر :انت كنت قاسي برضو معاها واللي حكيتهولي واحنا راجعين البيت برضو مش سهل
يعني تقولي دموعها بتوجعني وعارف انها حزينه تقوم تزعلها بزياده
ثم شرد بعيدا ف حوريته هو ايضا يعلم بحزنه وبسبب ذلك الحزن القابع بعينيها ورغم ذلك كسرها بدل من ان يساندها علي دنياها بدلا من ان يكون عوض لها عن مامضي بقي جرح لن تداويه كلمات العشق المزيف من وجهه نظرها
ادم بحزن:غصب عني نار الغيره عمتني محستش انا باعمل ايه
جاسر بحزن :كله هيتصلح وهيبقي احسن باذن الله
ادم :مش هتقولي بقي ايه اللي حصل خلاك هتخطب شيري
جاسر :هتعرف اكيد ف يوم هاقولك
ادم :وانا هاسيبك براحتك لحد ما تحب تحكي هتلاقيني
انا هاسيبك ترتاح واروح انا كمان ارتاح شويه
ف المشفي
عم امين :ايه اللي حص يا رؤي يابنتي
رؤي بدموع:مرام تعبانه اووي ياعمو امين مش هتفوق قبل بكره الصبح
عم امين :لاحول  ولاقوه الابالله انتوا ايه يا بنتي كل ما تمشوا شويه تتكعبلوا ف حاجه
رؤي:الحمدلله علي كل حال المهم ان مرام تبقي كويسه ونخرج من هنا
عم امين :مالك يا رؤي يابنتي انتي كويسه
رؤي :انا عايزه امشي ياعم امين انا هاخد ماما ورؤي ونمشي من هنا وكفايه اللي حصل لحد كدا
عم امين :تمشي .تمشي تروحي فين يا رؤي وليه يا بنتي
رؤي تجلس علي الكرسي بتعب:انا كنت فاكره اني لما اهرب من بابا اني هارتاح واقدر اعيش بامان انا وامي حتي مرام كانت فاكره بهروبها انها داخله علي جنه بس الحقيقه اننا رمينا نفسنا ف نار حرقتنا لحد ماوصلت مرام لهنا
انا تعبت .تعبت من كل حاجه انا عايزه ارتاح وخلاص هنا مابقاش ف راحه طول ما احنا هنا هنعيش ف خوف ووجع ما ينتهيش عشان كدا لازم نمشي
عم امين :وكليتك يا رؤي وحياتك اللي بنتيها هنا
رؤي باستهزاء من حديثه:بنيت .بنيت ايه يا عم امين بنيت وهم وسراب وعيشت وعيشت مرام فيه لحد ما وقعنا
عم امين :انتي لازم تهدي يارؤي وتفكري صح ومهما كان قرارك  انا هاقف جنبك انتي عارفه انتي ومرام زي بناتي ومقدرش اسيبكم ابدا انا هاسيبك دلوقتي واروح اطمن امك والحاجه زينب احسن زمانهم هيموتوا من القلق وانا مارضتش اجيبهم معايا ومن الفجر هتلاقيني عندك تصبحي علي خير يا بنتي
رؤي :وانت من اهله يا عم امين
*********
عند شيري
فريده :ناويه علي ايه ياشيري
شيري :ناويه اخليه خطيبي رسمي وساعتها هاحسر قلبه علي حبيبه القلب دي وارجعه ليا راكع
فريده بضحك:ماطلعتيش سهله ابدا
شيري :تربيتك يا فريده هانم مش انتي برضو اللي علمتيني ان الغايه تبرر الوسيله انا بقي بخطوه واحده قربتك من حلمك اللي بقالك سنين مش عارفه توصليله
فريده بتوتر:ح.حلم ايه
شيري:تؤتؤ لا لا يا مامي مفيش داعي للاحراج ولا القلق دا انا بنتك حبيبتك يعني الوحيده اللي تخاف علي مصلحتك
فريده :قصدك ايه
شيري:قصدي اونكل عبدالله حبيب القلب اللي رفضك زمان وحب اختك واللي عملتي المستحيل عشان تمنعي جوازهم وبرضو اتجوزوا واللي ياحرام بعد بابي مافلس ومات وانكل عبدالله سد ديونا حضرتك روحتيله وعرضتي عليه يطلق طنط ناهد ويتجوزك ولما رفض عرضتي عليه تتصاحبوا حتي بس هو طردك وقالك انه بيحب اختك ومش هيسيبها ابدا ومن يوميها وانتي بتحومي حواليه بس ياحرام كل اللي عملتيه والسم اللي كنت بتحاولي تبوظي بيه حياته هو طنط ناهد ماجبش نتيجه انا بقي بضربه واحده عملت كل اللي انتي بقالك اكتر من25سنه بتعمليه يا فريده هانم
فريده بغضب :انتي عرفتي كل دا ازاي انطقي انتي بتتجسسي عليا
شيري :العفو يا مامي انا طبعا ما اقصدش اضايقك انا بس سمعت كلامك مع اونكل عبدالله
فلاش باك
عبدالله :خير يا فريده طلبتي تشوفيني
فريده :ايه يا عبدالله هو انت مش هتحن بقي
عبدالله :فريده كفايه محتاجه امتر من 30سنه ايه يعقلوكي ويعرفوكي ان اللي بتعمليه دا غلط
فريده :عبدالله انت عارف اني حبيتك من اول مره شوفتك مع ناهد وعملت المستحيل عشان تكون ليا بس انت اللي رفضت وعشان انساك وافقت اتجوز اول واحد اتقدم لي ولما مات وانت سددت ديوني كنت فكراها فرصه عشان تحس بيا بس انت طردتني وقسيت عليا بس خلاص يا عبدالله انا تعبت من قسوتك دي انا باحبك وهافضل احبك ولسا لو مش موافق تطلق ناهد سيبها علي ذمتك بس خليك معايا
عبدالله :تعرفي يا فريده ايه اكتر حاجه باكرهها ف ناهد
فريده بلهفه :ايه
عبدالله باشمئزاز:انك اختها انتي اكتر حد قذر انا قابلته ف حياتي مش قادر اصدق انك بتعملي كل دا مع جوز اختك مافكرتيش ف مشاعرها مافكرتيش لو عرفت ممكن يحصلها ايه بس صحيح هتفكري فيها ليه وانتي مش شايفه غير الطمع والفلوس وبس حتي بناتك طلعتيهم زيك كل اللي يهمهم يوقعوا ولادي عشان يضمنوا ثروتي لكن انا مش هانولهالكم ابدا مهما حصل
قام عبدالله عشان يمشي لكن وقف علي كلامها
فريده :يعني انت بترفض بنتي انا عشان تقرب منه بنت هربانه من اهلها وممكن تتقتل ف اي وقت
عبدالله بصدمه:انتي بتقولي ايه
فريده :اسمعني كويس يا عبدالله انا عارفه انك مش عايز ولادك يتجوزوا بناتي بس ياتري هتبقي مبسوط لما جاسر بيه يتجوز بنت شوارع زي دي
عبدالله :ابعدي عن ولادي يافريده كفايه السنين اللي بنتك فضلت جرا ابني فيها ف طريق السهر والقرف اللي كان فيه ابعدي عن ولادي وكفايه
فريده:هههههه ضحكتني يا عبدالله بيه بص بقي دا لو انت خايف علي الجربوعه اللي ابنك يعرفها وابنك نفسه يبقي لازم تخليه يتجوز بنتي
عبدالله باستهزاء:ليه بقي ان شاء الله اعلي ما ف خيلك اركبيه
فريده :الصور دي هتخليك تعرف انا اقدر اعمل ايه
عبدالله مسك الصور وشافهم وملامح الصدمه بدأت تظهر علي وشه
عبدالله بصدمه:ايه دا دي اكيد صور مش حقيقيه
فريده باستهزاء:تواريخ الصور حقيقيه وفي بدل الشاهد عشره علي ان ابنك والست رؤي هانم قعدوا ف الشاليه 3ايام لوحدهم ياتري بقي انا لو روحت دلوقتي لابو رؤي وعرفته مكان بنته الهربانه وقولتله انها هي وجاسر علي علاقه ببعض وفرجته الصور دي وخدته الشاليه وشاف البواب ومراته اللي هيأكدوا كهيعمل فيها وف ابنك ايه والا اخوها بقي ودا ايه سمعت انه شراني لما يعرف كل دا مش بعيد يصفيهم هما الاتنين ويبقي عنده حق الشرف غالي برضو والا ايه يا عبدالله بيه
عبدالله بهدوء:عايزه كام يا فريده وتنسي ولادي
فريده بضحكه عاليه :شوف يا باشا انا هاعتبر ان الكلمه دي ماسمعتهاش حضرتك هتخرج من هنا وتروح لابنك المحترم تحدد معاه معاد ييجي فيه يتقدم لشيري والا ورحمه بابا اخليه يحصله بمكالمه صغيره
لم يجد عبداللهيرد به عليها هو يعلم جيدا انها ستفعل المستحيل من اجل الوصول لاولاده حتي لو كلفها الامر اختلاق الاكاذيب
تركها عبدالله وغادر دون رد ذاهبا لابنه ف الشركه
عوده للوقت الحاضر
فريده بصدمه:انت كنتي هنا
شيري:اه يا مامي وسمعتكم بس اطمني سرك ف بير يلا بقي هاسيبك عشان الحق اروح الكوافير اعمل شعري عشان استعد بقي سلام يا فيري
مشت شيري وسابت امها تغلي من كلام بنتها
*****
ف المساء
ف فيلا عبدالله
عبدالله:وبعدين معاكي يا ناهد بقيتي بتعانديني كتير الايام دي
ناهد:باعاندك لما اسألك ايه اللي غيرك انت وجاسر وخلاك عايز تجوزه شيري
عبدالله محاولا تغيير مجري الحديث:المفروض تكوني فرحانه دي مهما كان بنت اختك الوحيده
ناهد:صح اختي الوحيده لكن عمرها ماحبتني ولاحبت ولادي مش دي بنتها اللي كنت بتقول طول ماهي مع جاسر عمر حاله ما هيتصلح دلوقتي عايزه يتجوزها بعد ما اتصلح ايه اللي حصل ياعبدالله
عبدالله بهدوء:اطمني يا ناهد انا عمري ما هأذي ولادي الخطوبه دي ف مصلحه جاسر
ناهد بدموع:ازاي بس
عبدالله بهدوء:مش انتي بتثقي ف جوزك والا خلاص يا ناهد هانم بعد ما عجزت مابقتش اعجب ولا تثقي فيا
ناهد بلهفه:لا طبعا باثق فيك وانت عارف لحد اخر يوم ف عمري هتفضل ف عيني احلي واحن راجل ف الدنيا كلها
عبدالله :باقولك ايه ما تيجي نودي العيال يروحوا المشوار دا واخدك انا ونروح المطعم بتاعنا نرجع سهرات زمان
ناهد بضحكه خطفت قلبه :يلا يا راجل ياعجوز روح البس
عبدالله وهو يرفع حاجبه:عجوز  امممممم ماشي يا ناهد افتكري انتي اللي رفضي السهره الملوكي بتاعتي خلي عيالك ينفعوكي انا رايح البس
ابتسمت ناهد علي دهاء زوجها هي تعلم جيدا انه يخفي عليها شيئا ومافعله لم يكن سوي محاوله منه لجعلها بعيدا عن قلقه مثلما عودها كثيرا فهي اميرته اللي عاشت معه سنواتهم الماضيه آمره ناهيه للجميع حتي هو كان يكفيه ان تتمني شيئا ليكون حقيقه بين يديها اما المشاكل والصراعات فكانت من نصيبه هو لا يقربها منها كي لايخدش قلب تلك الملاك ولكنها لطالما كانت تشعر به ولكن كعادتها لا تبين له ذلك
*******
عند فريده
نادين بابتسامه :الف مبروك ياشيري
شيري بفرحه:الله يبارك فيكي يانودي عقبالك انتي وادم
نادين بابتسامه خبيثه:قريب اوي هتباركيلنا سوي
سمعوا صوت جرس الباب كان عبدالله وناهد وولاده
بدات فريده ترحب بيهم كان جاسر شكله مخنوق ومكنش بيتكلم خالص حتي لما جت شيري اللي كانت فكراه هيتسحر بجمالها حتي مافكرش يبصلها وكان طول الوقت شارد وحزين
انتهت الليله بقرايه فتحتهم واتحدد موعد خطوبتهم يوم الخميس بعد يومين ودا كان طبعا طلب فريده
انتهت القعده ومشي عبدالله وناهد وولاده وفضلت فريده وبناتها
فريده بفرحه:مبروك ياشيري ياحبيبتي
شيري بزعل:الله يبارك فيكي يا ماما
نادين:مالك ياشيري مش مبسوطه ليه
شيري:مش،شايفه جاسر كان قاعد كأنه ف ميتم ازاي
فريده:معلش،شطارتك بقي انك ترجعيه زي ماكان خاتم ف صباعك وتنسيه الزفته التانيه دي
شيري بخبث:انا فعلا لازم اخليه ينساها ودي هتبقي هديه خطوبتنا
*********
تاني يوم الصبح
ف المستشفي
رؤي بفرحه:حمدالله علي سلامتك يا مرمر كدا تقلقيني عليكي
مرام بحزن :اللع يسلمك يارؤي
الدكتور:حمدالله علي سلامتك يامرام الحمدلله انتي تمام خالص بس هتفضلي يومين معانا تحت المتابعه كدا وتروحي رؤي بفرحه:الحمدلله يارب
الدكتور:الف سلامه عليكي بعد اذنكم
رؤي :اتفضل يادكتور
مشي الدكتور وفضلت رؤي ومرام مع بعض
رؤي بقلق:ايه اللي حصل يامرام وصلك لكدا ادم عمل معاكي ايه
مرام بخضه:ادم
رؤي:ايوا ادم هو الوحيد اللي بقي يقدر يفرحك ويزعلك انا متأكده انه السبب كمان حزنه واصراره يفضل معاكي امبارح بيأكد انه السبب ف كل اللي حصلك
مرام بعياط:انا باكرهه باكرهه
روئ باشفاق عليها :ليه كدا ياحبيبتي
حكت مرام لرؤي كل اللي حصل
مرام بعياط:رؤي انا مش عايزه ارجع الشركه دي تاني ولا اشوفه
رؤي :حاضر ياحبيبتي بس عشان خاطري اهدي عشان تخرجي من هنا بسرعه وانا اوعدك مش هترجعي الشركه دي ابدا عدي اليومين ف ترتيبات خطوبه جاسر وشيري اللي مكنش مهتم بيها ولابيرد علي اتصالتها وكان بيروح الشركه علي امل ان رؤي تيجي خصوصا بعد ماراح لها المستشفي ورفضت تسمعه  ونفس الامر كان مع ادم اللي كان هيموت ويطمن علي مرام لكن عارف انه لو شافته هتتعب بزياده ففضل البعد شويه
اما رؤي ومرام كانوا مدمرين نفسيا من كل اللي حصل بالذات مرام اللي مكنتش عارفه تنسي اللي حصلها وبتعيط طول الوقت ورؤي جنبها
رؤي قررت تبعد وتمشي هي وامها ومرام من القاهره كلها وكفايه اوجاع لحد كدا
**********
بعد يومين
يوم الخطوبه
رؤي كانت ف البيت راجعه من عند مرام اللي حالتها بتسوء والدكاتره رفضوا يخرجوها
التليفون رن راحت رؤي ترد عليه وكان رقم غريب
رؤي :السلام عليكم
شيري:اهلا يارؤي
رؤي:حضرتك مين
شيري :انا شيري هانم خطيبه جاسر بيه وخطوبتنا الليله قولت اكلمك عشان اسألك ليه ماجتيش اهو حتي تساعدي الشغالين ف مضايفه الناس
رؤي والدموع حليفتها:خطوبتكم
لم تكن لتستمع لباقي جمله شيري التي تحمل من الحقد اكواب فقط قلبها استمع لاول الجمله هذا يكفي كثيرا يكفي لتعلم انها لم تكن سوي لعبه للتسليه هي فقط من اعطت لنفسها حق لم يكن لها يوما
شيري:دا الطبيعي ان جاسر لمايحب يرتبط بواحده يرتبط بيا انا اما واحده زيك للتسليه مش اكتر سلام يا .يارورو
قعدت رؤي علي الارض مكانها فضلت تعيط جامد مش قادره تصدق انه خلاص هيخطب طيب وهي واحلامها والدنيا اللي كانت فاكره نفسها علي بابها كل دا وهم كل دا كدب
رؤي بصوت عالي:مستحيل مستحيل يكون كل دا كدب مستحيل يارب انا تعبت تعبت
مامت رؤي بخضه:رؤي يابنتي فيكي ايه ياضنايا ليه بتعيطي ردي علي امك
رؤي وبتحاول تتماسك :انا بخير يا ماما اطمني
رام رؤي وهي بتعيط:بخير ازاي بس وانتي مفلوقه من العياط كدا يا بنتي طمنيني عليكي
رؤي:يا ماما انا
فجأه سمعوا صوت جرس الباب
رؤي وهي بتمسح دموعها وبتقوم:انا هاروح اشوف مين
فتحت رؤي الباب
روي بصدمه:انت
ياتري رؤي شافت مين وايه هي مفاجأه شيري ليها وهتسافر هي ومرام والا لا وايه اللي هيحصل بين الاربع عشاق جاسر ورؤي وادم ومرام
كل دا هنعرفه ف الحلقه الجديده من كسرت كبريائي
ياريت الاقي تفاعل كبير كدا عشان اتشجع وانزل الحلقه قبل بكره بالليل وتقولولي رأيكم ف الحلقه وتوقعاتكم ف حلقه بكره

كسرت كبريائي للكاتبه مي عبداللهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن