اقترب منها وعيناه مسلطة على الصغيرة بين ايديها، احكمت قبضتها على صغيرتها تتمنى ان تخفيها من عيناه وتدعو بداخلها الا يلاحظ الشبه الكبير بينهم
-هلا شرحت لي من هذه؟
-انها.......
انتظر اجابتها التي لم يعد هناك داع لقولها فقد أكد توترها شكه
-ابنتي
امتقع وجهها وهتفت به
-من أخبرك ؟!!!
رفع عينيه يواجه خاصتها بتحد جعل قلبها يرتجف خاصة حين رفع يديه صوب الصغيرة التي ارتمت عليه كأنها تعلم انه والدها وانطلق ضحكتها الطفولية كاسرة الصمت بين والديها
-لم اخفيتها؟
-لأنك لم تردها من الأساس
اختطفت الصغيرة من يديه كأنها تحميها من ظلامه الذي سبق ودمر حياتهم معا
-لكنني لم أعلم بوجودها
ثارت وقررت المهاجم علها تنجي نفسها من سيطرته على مشاعرها
-ولا انا كنت أعلم بذلك، وحين علمت حاولت التخلص منها لكنها أبت ان تتركني
-تتخلصي منها؟!
-نعم، اتخلص منها، اتخلص من آخر ما يذكرني بما فعلته بي
انهت صراخها به لكنها لم تستطع ان تمنع شهقاتها التي تعالت مخرجة ما بصدرها
-لقد كنت اترجاك ان اصبح أما، تمنيت أن تربطني بك طفلة او طفل يخلد حبي لك لكنك رفضت واحمد الله أنك فعلت لكن القدر له كلمة أخرى فكان ما تمنيت هو آخر صلتي بك
خلل اصابعه بشعره بغضب كاد به يخلع خصلاته
-انت سبب ما عانيته، أنت
-أنا؟!!!
امسك بذراعيها بقوة جعلتها تصرخ من الألم وراح يخرج جنونه كعادته
-لقد دمرتي كل ما سبق وبنيتيه بيديك، هدمتي معبدي الذي بنيته من أجلك بسبب انانيتك
افاقه من حالته بكاء الصغيرة بين يدي والدتها فهدأ قليلا وقرر الابتعاد حتى لا يؤذيهم
خرج من الغرفة بخطى مترنحة ذكرتها بحالات الجنون التي كانت تصيبه من قبل فصدمت بما رأته لقد عادت له نوبات الغضب !!!!*****************
انزوت بعيدا عن الجميع تشاهد فقط ما يدور حولها، عالها لا تنكر لكنها كانت ومازالت غريبة به.
بداية من أبعاد والدها لهم عن هذا العالم وصولا لاخيها الذي ارسلها للخارج لتكمل دراستها بعيدا عن محيط عمله الماجن والذي كاد يطيح بها لولا تدخل الدونا وانقاذها لها هي وغيرها من الفتيات
-ما رأيك بالحفل؟
ابتسمت حين سمعت سؤال صديقتها
-راق جدا
-هكذا هي الدونا تسعي للفخامة بكل شيء خاصة بما يخص فتياتها
-ليتني منهم
رغم قولها ذلك بصوت خافت الا ان صديقتها سمعتها
-اعتبري نفسك كذلك
-حقا آنا؟
-نعم
احتضنتها وهي تكاد تصرخ من سعادتها، فانتمائها لفتيات اوديني حلم كبير لها منذ علمها بما تفعله الدونا تمنت ان تنتمي لهن لكنها خشيت ان ترفض كونها شقيقه طونيو فلاد قواد المافيا الأول*************
ما أن رأته خارجا من الحفل مسرعا حتى علمت انه لن يعود الليلة للقصر كما اعتادت فابتسمت بخبث واتصلت بمربية ابنها تعلمها عن تأخرهم وغادرت هي الأخرى خلف زوجها كي تلحق بموعدها مع لعبتها الجديدة او هكذا ظنت.
![](https://img.wattpad.com/cover/226535869-288-k346680.jpg)
أنت تقرأ
الدونا ( العشق المنبوذ الجزء الثاني ) مكتملة
Romanceأصبح اسمه رمزا للرعب بوسطهم فما الذي يرهب رجال عملهم بالمافيا غير سادى مهووس ! فاق ابيه سادية وتخطي كل صور التعذيب لضحاياه والتلذذ بذلك وكله بسببها امرأة كما اطفأت نيرانه اسعرتها ثانية ولكن كبركاين فجرت قساوة لم يعهدها لا هو ولاهي ...