نائمة بهدوء كالعادة حين تقلقها صغيرتها بكرسيها الهزاز محتضنة ابنتها كأنها كل ما تملك بالدينا
شعرها الاسود مفرود علي احد كتفيها وتحتل رأس ابنتها الكتف الاخر
دموع جرت بخديها دون توقف فكوابيسها التى تلاحقها منذ اكثر من عامان هو ما تبقي لها كي بذكرها بحبيب غدر بعهده
ستيفان
همس كانت تخرجه من فمها حين تغرق بنومها ينم عن عشق مازال مستوطن بها رغم ما عانته من صاحبهيراقبها بنومها باعين عاشقة تعلم الكثير لكنها ابدا لن تستطيع الاقتراب دون موافقتها فهدم السجن الذي حبست به قلبها لن يكون هينا خاصة ان من استوطنه مازال له سلطته ولم يأن الوقت لتخرجه
************
طفل برئ يحمل ملامح والده كاملة لم يترك منها شيئا كأنه رافض التشبه بوالدته كما هو رافض لقربها منه
الفطرة تجعل الابن متعلقا بوالدته خاصة بعمر الطفولة الذي لم يتعد الاربع سنواتطوني هذا الطفل الهادئ علي غير العادة لطفل بعمره يجلس بارجوحة اشتراها والده خصيصا لاجله بعيدا عن الجميع تاركا والدته مشغولة بطلاء اظافرها ولم يحاول ان يلفت انتباهها له كانه يخشي ان تلتفت له
سعادة غامرة شعر بها حين رأي والده قادما نحوه فاسرع يرتمي باحضانه فهو لا يشعر بالامان الا بوجوده
بابا
هتفةبها الصغير وهو يلقي بنفسه باحضان ابيه الذي التقطه ورفعه بين ذراعيه واتجه صوب زوجته
كيف حالك بطلي
انقبضت عضلات الصغير حين رأى والده يقترب من مكان تواجد زوجته التي اسرعت هي الاخرى باحتضان زوجها
اشتقت لك حبيبي
لم تركت طوني بمفرده بالخارج؟
باغتها بالسؤال فلم تستطع ان تنكر لكنها استخدمت حجتها الدائمة
اريده ان يعتمد علي نفسه عزيزى ويجب ان يستقل بذاته ،كما ان الحراسة حوله ومربيته لا تغفل عنه
اكتفي بهز رأسه واعلمها بقراره الذي اتخذه منذ فترة وحان الوقت لتنفيذه
سأرسله لمدرسة داخلية
انتظر ان تعترض لو ترفض فرتق وحيدها لكن السعادة التى ارتسمت علي وجهها صدمته
حقا هتفت بسعادة
ارتبكت حين رأت وجهه المصدوم لكنها تداركت نفسها
مادام هو قرارك فمؤكد هو الاصح**************
تقرير مفصل بتحركاته تصل دائما واخرها ارساله لوحيده لمدرسة داخلية
خبر يثير الاشمئزاز منهم فطفل لم يبلغ الرابعة من عمره ينفي بعيدا عن والديها دون شعور بالامبالاة
اريد اسم المدرسة ومخططا لمبانيها كلها
خرج الامر للرجال بالتحرك دون تأخير فقد حان وقت رد الجميل************
انشغال دائم باعماله ابعده عنها الفترة الاخيرة مما اغاظها وجعلها تقرر الانتقام منه بطريقتها
ثوب كاشف لا يستر الا القليل من بشرتها الصافية ..عطره المفضل ولم تنس بالطبع احمر شفاه وردى لامع
اضجعت علي فراشها تدعي الانشغال بقراءة مجلة ما منتظرة دخوله بأي لحظة كي يجهز نفسه للخروج لموعد عمل علمت بخصوصه منذ ساعات
لم يدم انتظارها كثيرا ووجدته يقتحم الغرفة علي عجل دون الالتفات لها
خلع ملابسه علي عجالة واتجه لحمام الغرفة تاركا اياها خلفه تكاد تنفجر من الغيظ لشدة عدم انتباهه الذي اصبح يعاني منه
انتهي من حمامه وخرج يصفف شعره امام المرآة حينها فقط لاحظها وهي متأكة علي الفراش شاخصة ببصرها لاعلي
راح يتأملها ببطء بداية من شعرها الاشقر وملامحها الرقيقة وجسدها المهلك نزولا لوشمها الذي كان ظاهرا له بوضوح مما جعله يبتسم حين تذكر اول مرة راه بها
حبيبتي
انتبهت لنداؤه عليها لكنها ادعت عدم الاكتراث
نعم فرانك
اقترب من الفراش ومال بجذعه عليها وهو يهمس باغراء لعب باعصابها
ما الذي ترمين له بوضعك هذا ؟
وضعي؟
ابتسم بخبث وهو يتلمس جسدها من فوق الثوب الشفاف
نعم ،هل تريدين ان تغريني مثلا
لا ،فقط اردت ان اجلس باريحية بغرفتي
حسنا ساتركك لاريحيتك واذهب لاجتماعي
اتسعت اعينها بصدمة حين فطنت انها فقدت تأثيرها عليه مما احزنها وجعلها تنسحب من لعب دور المغرية وترتدى مأزرها كي تخرج للاطمئنان علي ابنها
احتضنها من الخلف فجأة مما جعلها تجفل
فرانك
قبل جيدها بحب وهو يهمس
كل ما بك يغريني فيرا اعتذر حبيبتي
ولم الاعتذار اذا؟
لشعورك باهمالي لك ،لم اتعمده صدقيني
اذا مازلت تحبني
لا
ادارها لتواجهه وهو يردف
بل اعشقك
نسي موعده وعوضها بعضا مما عانته من اهماله غير المتعمد منه فهو يكاد يجن من ضغط العمل خاصة بوجود الفريدو الذي يسعي لدمج اغلب عائلات المافيا لتصبح كيانا واحدا ضامين العصابات الصغرى اليهم مما يتطلب عملا مكثفا لتنقيح الافراد والاعمال لتليق بمكانتهم***********
جلسات اعتادت ان تحضرها منذ عامان وهاهي قد اقتربت من الاستغناء عنها فمنذ تركها له وما عانته احتاجت لطبيبة نفسية تعيد تأهيل مشاعرها خاصة عند علمها بحملها
كرهت نفسها وطفلتها وكانت علي شفا اجهاد نفسها وقد رضخ الجميع لذلك لولا تدخل شارلوت التي رفضت ان ينصاعوا لرغبتها مبررة الامر بانها ستكره نفسها حين تعي انها قتلت جنينها
بالفعل اكتمل الحمل وحين الولادة كانت شارلوت بجوارها تحثها علي تقبل طفلتها
اصعب وقت عاشته حينها فهي رفضت حتي ان تنظر لصغيرتها طلبت ان يأخذوها بعيدا عنها وحين فعلوا واخبروها انهم وهبوها للتبني كادت تجن وراحت تكسر ما تطوله يداها وانهارت تبكي حتي سمعت بكاء الصغيرة التي دخلت بها شارلوت وهي تهمس
ارضعيها توبيا كي تكف عن البكاء
بايد مرتعشة تناولت الرضيعة التي ما ان سمعت دقات قلب والدتها حتي خفت بكاؤها وراحت تتحسس بفمها جلد والدتها مما اثار القشعريرة بجسدها واسرعت بارضاعها
بكت حتي تعالت شهقاتها وابكت من حولها حينها اخبرتها شارلوت
لقد بدأت مرحلة شفاؤك توبيا فتقبلك لابنتك اولي خطواتك
افاقت من شرودها بالماضي علي تربيت شارلوت علي كتفها
كيف حالك دونا
مازحتها شارلوت كالعادة منذ تلقيبها بهذا الاسم
بخير شارلوت
وكيف حال فتياتك ؟
بخير لقد انقذنا عدد من الصغيرات من احدى العصابات
مزاد جوارى اخر ؟
تسائلت شارلوت باشمئزاز ممن يتاجرون بالفتيات
نعم
المسمي فرع من المافيا والغاية انقاذ الفتيات مما يتعرضن له من مساؤي بداية من الاضطهاد وانتهاءا بالبيع لامتهان الدعارة كانت تلك مهمتها لعامين مضوا
الفريدو اذا ؟
لمحت شارلوت لما رأته بالفترة الماضية من اهتمام العراب بصديقتها الصغيرة
لا تبدأى ارجوك
ترجتها توبيا فهي ستفعل ما يفعله الجميع من تشجيعها لادخال رجل بحياتها
يجب ان تفعلي كي تتأكدى من شفاؤك توبيا
لقد شفيت صدقينى
وستيفان ؟
لضطرب قلبها حين سمعت اسمه ،كيف تقنعهم انها شفيت مما فعل لكنها ابدا لم تشفي منه
انه دائي المزمن
مازلت تحبينه؟
اعشقه شارلوت
اذا لما تركته لها لما لم توضحي له الامور
لانه مريض شارلوت ....لقد استغلت مرضه ضدى ولم افطن للامر الا مؤخرا حينها ان من شرخ ولم يكن هناك سبيل لاصلاحى**************
اجتماع طالبت كي تتفق معها علي امر لم تعلم ما هو للان
وصلت للمطعم المراد واتجهت للطاولة التي تجلس عليها
انتظرت ان تتحدث
توبيا اودينى
الدونا ؟
نعم
مابها؟
الا تريدين ان تقضي عليها ؟
انا لا اقتل عزيزتي
اعلم لكنني اقصد تدميرها كي تبتعد عن طريقك وطريقي
وما الذي تضايقك به؟
تهدد عملي وزواجى
حسنا اتفقنا لا قتلابتسمت بخبث وهي تصافحها
لا قتل*********
بارت قصير بعرف بس غصب عني اسفة كتييير
عاوزة اسألكم لو رفعت لينك جروب الفيس تبعي هتدعموني وتابعوني ؟
الفوت بقي يا حلون 😂😂😂😂
أنت تقرأ
الدونا ( العشق المنبوذ الجزء الثاني ) مكتملة
Storie d'amoreأصبح اسمه رمزا للرعب بوسطهم فما الذي يرهب رجال عملهم بالمافيا غير سادى مهووس ! فاق ابيه سادية وتخطي كل صور التعذيب لضحاياه والتلذذ بذلك وكله بسببها امرأة كما اطفأت نيرانه اسعرتها ثانية ولكن كبركاين فجرت قساوة لم يعهدها لا هو ولاهي ...